يظل «طوني خليفة» متمسكا بأسلوبه مهما حدث ومهما قال إنه قد قرر أن يصبح أكثر حيادية وأن يتخلي عن مقعد المهاجم ليجلس علي مقعد المحاور.. يظل «طوني» حريصا علي أن يخرج من ضيوفه بأكثر التصريحات سخونة وجرأة .. ولكن إذا تخلي عن كل تلك الأدوات لن يظل «طوني خليفة». الأسبوع الماضي كنا قد أجرينا حوارا مع «طوني» تحدث فيه عن برنامجه «بلسان معارضيك» وكيف أنه مختلف إلي حد كبير عن برامجه الأخري حيث تؤكد فكرة البرنامج أن أي اتهامات توجه للفنانين أو لضيوفه بشكل عام ليست موجهة منه وإنما من معارضيه. «طوني» تحدث أيضا عن أن شحنة الهجوم سوف تكون أقل حدة حيث يحصل الضيف علي أكبر فرصة ممكنة لتوضيح موقفه والرد علي الاتهامات. المفارقة هي أنه بعد متابعة الحلقات الأولي من البرنامج تكتشف بسهولة أن التكنيك الذي يلعب عليه «طوني» في البرنامج ليس إلا لعبة إعلامية لا تسمن ولا تغني من جوع. فمازال طوني متمسكا بأسلوبه لا يتخلي عنه أبدا. نفس الحصار الذي يفرضه علي ضيوفه والذين تتبدل أسماؤهم بينما تظل طريقة «طوني» هي هي لا تتغير. شاهده مع «لطيفة» أو مع «راغب» أو حتي مع «عمرو سعد» لن تجده مختلفا.. نفس الضغط النفسي الذي يفرضه علي ضيوفه ونفس الاتهامات الساخنة اللاذعة والتي تؤدي بالضرورة إلي اعترافات أكثر سخونة وصدمة.