الضحك قال من غير سبب قلة أدب يا مضحكانى للجنون ومبكيانى للوريد لا بقيت أحن ولا أريد وبقيت حزين زى النوارس فوق شطوط بتهشها زى الحبيبة لما تُهت ف وشّها زى الجريد باكى على النخل اللى طاطى واتلوى عدى الهوا فوق خصلتين الشعر دول نزلت قصايد من دمايا وقلت قول البسمة تحبل لو رموشك تنحنى شلال بنات والجاذبية لو حنانك مسنى تبقى انفلات يا مبعترانى ع الدروب وموردانى ع العصور مقهور ف صمت القاهرة بنت المُعز وأنا مش عزيز ف زمانى أو عايش ف عز أنا نبت حنجرة الصهيل اللى رفض دبح الحنين ع المأدبة وابن الجواد اللى كبا زمنه وصباه والآه تاخدنى لألف آه يا موردانى ع الحياة ومبعترانى ع الرفوف ومخليانى خيال وطيف عاشق يطوف بين الأنين والرعشة وسلام الكفوف بين الحقيقة والتعب مين السبب ؟ مين اللى خلى الضحك قال من غير سبب.. قلة أدب ؟ «محمد الجبالى» شاعر العامية ذو الواحد والثلاثين عاما الذى جمع بين الإبداع فى الرسم والشعر ومضى فى طريقه شاعرا فى الأصل ورساما بحكم حبه ودراسته، بدأ يكتب الشعر وهو فى الخامسة عشرة واستمر فيه. «محمد» كتب ثلاثة دواوين حتى الآن أولها قبل تخرجه فى الجامعة بعدة شهور وهو يعتبر «الثلاثة» حصاد جهد كبير والكنز الذى صنعه بنفسه وبإحساسه، يقول الجبالى إنه لم يواجه أية عراقيل تعطل مسيرته الفنية حتى الآن، رغم أنه لم يعتمد أبدًا على التخطيط لأى خطوة واعتبر كل ما حدث له من نجاح جاء مجرد مصادفة. لكنه يضيف: المنزل المثقف الذى تربيت فيه ساعدنى على التواصل مع المعرفة دون بحث طويل.. كان والدى متذوقا جيدًا للشعر والأدب، هذا كان سببًا فى دخولى عالم الثقافة منذ سن مبكرة خاصة من خلال مكتبة الأسرة الصغيرة، وقررت أن يكون الشعر صديق رحلتى، هذا جعلنى مختلفا بين أصدقاء المدرسة خاصة أن جميعهم يفضلون الحياة العملية ولم يعتبروا الشعر شيئا مهما مثل دراسة الطب والهندسة، فحاولت فى البداية بحكم الصداقة أن أرضيهم وأكون مثلهم فغامرت ودرست المواد العلمية التى لم أكن موفقا فيها حتى فشلت وعدت مرة أخرى إلى اهتماماتى العادية واستكملت دراستى فى كلية الفنون الجميلة ودرست التصوير الزيتى الذى كان سببًا بعد ذلك فى عملى بوزارة الثقافة بقسم تسجيل الآثار وترميمها، وأبرزت هذه التجربة عدم توافقى التام مع العمل النظامى والوظيفة الروتينية والأصعب من ذلك أن الوظيفة كانت تتطلب السفر بشكل متواصل لجميع محافظات مصر تقريبا، لكننى فى النهاية لم أستطع مواصلة هذا العمل وقدمت استقالتى بعد فترة قصيرة وعدت لمعرضى الذى أعرض فيه لوحاتى ولوحات لفنانين آخرين أحصل على نسبة معينة من بيع لوحاتهم من المعرض الذى أعتبره عملى الذى لا يفرض فيه أحد علىَّ أى قيود.