أكد وزير الثقافة العراقي «ماهر دلي الحديثي» أن كل الحكومات العربية لم ترحب بإقامة أي مركز ثقافي عراقي، وأرجع ذلك لتخوفهم من الوضع العراقي، سوريا هي الدولة الوحيدة التي ردت بالاعتذار والتريث علي أن ينظر في الأمر لاحقا، وقال إنه انتهز فرصة انعقاد مؤتمر وزراء الثقافة العربية في سوريا وعاتب نظراءه جميعا علي هذا التصرف غير المتوقع. وأشار الوزير العراقي في تصريحات خاصة ل«روزاليوسف» علي هامش الأسبوع العراقي بالقاهرة إلي أهمية دور المركز الثقافي العراقي في أمريكا لتوضيح الموقف للشعب الأمريكي الذي أفهمه حكامه أن العراق بلد إرهاب وبلد تخلف، فأردنا أن نوضح لهم أن الثقافة العراقية والتراث العراقي لهما قيمتهما التاريخية والحضارية والإنسانية، ومن جانب آخر حتي نتواصل مع عدد كبير من المثقفين العراقيين المتواجدين في أمريكا من خلال هذا المركز. وأوضح: استعدنا حوالي الألفي قطعة أثرية من مختلف الدول مشيرا إلي أن تلك الدول لم تسرقها ولكن هناك أشخاصا سرقوها وسربت وبيعت من دولة إلي دولة.. حيث استلمنا من سوريا والجزائر وتشيلي والأردن والجانب المصري متعاون معنا في هذا الجانب ولن نتأخر في أن نعيد أي قطعة آثار نعثر عليها مشيرا إلي أنهم سيتسلمون الأرشيف اليهودي الذي سرقه الأمريكان بعد تهيئة الأرضيات الملائمة لاستلامها لأن بها ما هو معرض للتلف بالإضافة إلي أرشيف حزب البعث العربي الاشتراكي والوثائق الأخري وقطعوا أشواطاً كبيرة خلال فترة وجيزة. وعن الصراعات الطائفية المتفشية في العراق قال الحديثي: قضينا عليها في وزارة الثقافة حيث أبلغت الجميع أن الذي يتباهي بكلمة شيعي أو سني يطرد من الوزارة بالإضافة إلي أن الأحزاب المتناحرة لا تعمل داخلها ولا يقبل في وزارة الثقافة إلا المشروع الوطني.. وأضاف: الثقافة العراقية اجتازت مرحلة الخطر ونحن الآن في أمان كبير فقبل عامين كنا نعرض مسرحياتنا علي أصوات التفجيرات التي تضرب المسرح الوطني، الآن نحن في ظرف جيد وطيب. ودافع الوزير العراقي عن الاتهامات التي توجه لهم بأن الثقافة العراقية راحت ترعي في أحضان أمريكا فرد بحدة: «كيف هذا ونحن نصرح ونهاجم الولاياتالمتحدةالأمريكية علنا ونعاتبها ونهاجمها علي تدمير الثقافة العراقية وعيوننا مفتوحة ولا ننسي أنهم هدموا المسارح والدوائر ودمروا وسرقوا.. ولسنا تحت وطأة الاحتلال فقبل فترة بسيطة انسحب 50 ألف جندي وفي نهاية عام2011 سوف يخرج آخر جندي من العراق، ولماذا نلام نحن بأننا موالون لأمريكا في حين لا تتهم الدول التي بها قواعد أمريكية بأنها تحت وطأة الاحتلال الأمريكي؟». وعن دعوة وزير الثقافة المصري فاروق حسني لإقامة أسبوع ثقافي مصري في العراق قال: وافق الوزير فاروق حسني وسيتم الإعداد له من خلال مطلع السنة القادمة رغم التفجيرات التي تظهر بين الحين والآخر ونعتقد أنها نهاية الاضطرابات الأمنية بالعراق، ونحن نوفر حماية كبيرة جدا لكل ضيف يأتي إلي العراق.