سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس بحث مع المالكي التطورات العراقية والعلاقات الثنائية رئيس وزراء العراق: مبارك يؤيد حكومة تمثل كافة أطياف الشعب توجيهات لنظيف وأبوالغيط لزيادة مساهمة الشركات المصرية في جهود التنمية والإعمار
بحث الرئيس حسني مبارك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأوضاع في العراق والجهود المبذولة لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة وذلك في إطار اهتمام مصر بمجريات الأوضاع في هذا البلد الشقيق في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها والعلاقات الثنائية بين مصر والعراق وسبل تعزيزها في مختلف المجالات. حضر المقابلة من الجانب المصري د.أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية أحمد أبوالغيط ووزير الثقافة فاروق حسني. ومن الجانب العراقي هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي وماهر دلي إبراهيم حديثي وزير الثقافة ونذار الخير الله سفير العراق بالقاهرة. صرح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بأن زيارته إلي مصر. ولقاءه مع الرئيس حسني مبارك تحمل معان كثيرة تنطلق من وجود اهتمام مشترك في العلاقة وتمكينها بين البلدين في المجالات المختلفة. قال في تصريحات صحفية عقب اللقاء إن التشاور المستمر بين مصر والعراق ليس بالأمر الحديث ولكنه استمرار لعلاقات وثيقة وزيارات متبادلة بين قيادات البلدين واننا في العراق نعتز تماما بالعلاقات مع مصر. أشار إلي انه جري خلال اللقاء مناقشة الأوضاع السياسية في العراق بشكل مفصل وعرضنا من جانبنا الجهود والاتجاهات الرامية لتشكيل حكومة وحدة وطنية لكي يكون شعار المرحلة المقبلة هو البناء والاعمار وتثبيت الأمن. مؤكدا أن تحقيق ذلك انما يتطلب تقوية العلاقات وتوقيع الاتفاقيات مع الدول الصديقة والشقيقة حتي تكون شريكة للعراق في عملية الاعمار. حيث إن العراق يحتاج إلي إعادة اعمار شاملة. أوضح أن الرئيس مبارك أبدي اهتماما كبيرا بهذا الموضوع. وأصدر توجيهات مباشرة لرئيس الوزراء د.أحمد نظيف ووزير الخارجية أحمد أبوالغيط بمتابعة عمل الشركات المصرية في العراق. والعمل علي زيادة مساهمة الشركات المصرية في جهود التنمية والاعمار في العراق. قال إننا تعهدنا بتقديم كافة التسهيلات اللازمة حتي تكون الشركات المصرية متواجدة في السوق العراقية إلي جانب الشركات الأجنبية الأخري العاملة في العراق واتفقنا علي تذليل العقبات التي قد تظهر أمام عمل الشركات المصرية من خلال متابعة مباشرة واتصالات مستمرة بين المسئولين في البلدين سواء تعلق الأمر بالشركات العاملة في مجالات الاسكان والبترول والغاز وإقامة المستشفيات أو العمل علي إقامة سوق تجارية حرة مشتركة تسهل حركة التجارة بين البلدين إضافة إلي امكانية نقل الغاز العراقي عبر خط الغاز العربي الذي يبدأ من مصر وينطلق إلي دول عربية أخري. ورداً علي سؤال حول امكانية وجود انفراجة قريبة في مسألة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة. قال المالكي إن هدفنا بالتأكيد هوتشكيل حكومة عراقية قوية ومتماسكة تمثل كل أطياف الشعب العراقي. ولو كنا نريد تشكيل حكومة فقط ضمن سياقات أعداد المقاعد البرلمانية لاستطعنا ذلك منذ وقت طويل لكننا نريد تشكيل حكومة قوية تنهض بالمهام الملقاة علي عاتقها ولأننا نريد أن يكون الجميع شركاء في تلك الحكومة حتي يتحملوا المسئولية لذلك فإن الحوارات والمشاورات مستمرة ونحن الآن في نهاية الطريق وبإذن الله ستري الحكومة الجديدة النور قريبا وهي حكومة شراكة وتمثيل حقيقي بحيث لا يشعر أي مكون من مكونات الشعب العراقي أنه مقصي أو مبعد منها. وحول رؤية الرئيس مبارك التي لمسها خلال اللقاء ازاء تشكيل الحكومة العراقية الجديدة. قال المالكي ان موقف الرئيس مبارك واضح وصريح وهو مع العراق كله مشيرا إلي أن كل من زار مصر من القيادات العراقية وحاولوا أن يجعلوا من مصر منحازة إلي فريق أو آخر لم يحصلوا علي فرصة في هذا الخصوص. أضاف أن الرئيس مبارك أكد خلال اللقاء أنه مع خيارات الشعب العراقي ومع تشكيل الحكومة التي يختارها أبناء الشعب العراقي أنفسهم. وأن مصر تقف إلي جانب هذا الاختيار. وشدد علي أن الرئيس مبارك يؤيد المشروع العراقي وفق السياقات القانونية. ويطمح لرؤية حكومة عراقية تمثل جميع أطياف الشعب العراقي. الوضع الأمني وردا علي سؤال حول امكانية تنفيذ عمليات إعادة الاعمار في ظل تردي الوضع الأمني. قال رئيس الوزراء العراقي إن العراق قد تجاوز مرحلة التدهور الأمني مشيرا إلي أن الوضع الأمني في العراق لم يعد كما كان عليه رغم حدوث بعض الحوادث المتفرقة وهناك الآن بالفعل مئات وربما آلاف الشركات من مختلف دول العالم التي تمارس عملها في العراق. أكد ان حرص شركات عالمية كبري في مجال النفط علي العمل في العراق بجانب الشركات العربية انما يؤكد هذا التحسن الأمني. في ظل خطة العراق الرامية إلي زيادة انتاجه إلي 11 مليون برميل يوميا. مضيفا أن الحكومة العراقية أبدت استعدادها لتأمين مواقع العمل وتحصينها ضد اية أعمال عنف.