حالة من الغليان تعيشها مجموعة شركات روتانا طوال الأسبوع الماضي فور إعلان الأمير الوليد بن طلال عن تفويض الدكتور وليد عرب هاشم الذي كان يشغل منصب العضو المنتدب لمجموعة روتانا القابضة لأن يحل محل الأمير في جميع التعاملات في المجموعة، وتولي فهد السكيت منصب العضو المنتدب بدلا من عرب، وذلك حتي يتفرغ الأمير الوليد لمجموعة القنوات الإخبارية التي ينوي تدشينها قريبا. قرار الأمير وتحديدا تولي فهد السكيت مسئولية العضو المنتدب أثار استياء عدد كبير من مديري الشركات والقطاعات في المجموعة، خاصة أن السكيت معروف عنه أنه شديد الطباع بجانب خلافاته مع عدد كبير من قيادات روتانا، لذلك سارع أكثر من 20 مديرا لتقديم استقالاتهم فور إصدار القرار مباشرة، من بينهم سالم الهندي مدير عام التعاقدات لشركة روتانا، وترك شبانة مدير عام الإدارة المالية بالمجموعة، الأمير الوليد قرر قبول عدد من هذه الاستقالات علي أن يستمر أصحابها في العمل حتي نهاية العام بينما رفض استقالة سالم الهندي وأخضعه لرئاسة وليد عرب مباشرة بعيدا عن السكيت، كما أصدر قرارا بفصل طلال الكوت والذي علمته «روزاليوسف» من مصادر داخل المجموعة بأنه صاحب حركة التمرد ، وهو من حث الجميع علي تقديم استقالاتهم، نظرا لخلافاته الشديدة مع السكيت وإشاعته أيضا داخل القطاعات المختلفة في المجموعة بأن العضو المنتدب الجديد يعمل تحت ولاء شركة (نيوز جروب) التي يمتلكها رجل الأعمال اليهودي (روبرت ميردوخ) والتي دخلت في شراكة مع روتانا مؤخرا، خاصة أنه معروف داخل المجموعة بأن السكيت هو مهندس هذه الصفقة، كما أكدت المصادر أن الكوت أخذ يشيع طوال الفترة الماضية أن الشريك الجديد لروتانا هو من يدير المجموعة ويحدد سياستها بعد أن أسندت مهمة دراسة الوضع المالي في روتانا لإحدي الشركات العالمية المتخصصة في هذا الشأن وجاء تقريرها بوجود خلل في النظام المالي والإداري في المجموعة. وفي السياق ذاته يعيش مكتب القاهرة حالة من التوتر والقلق بين المديرين خوفا من عملية تصفية قد يجريها العضو المنتدب الجديد ضد الموالين لخصومه ومنهم محمد حازم عبد العال وأيمن سامي الحلواني، بالإضافة لهالة سرحان بالرغم من علاقتها الوثيقة بالأمير وزوجته، حيث تدور حاليا اتصالات مكثفة بين هؤلاء المديرين وعدد من القيادات في المقر الرئيسي لمحاولة تلطيف الأجواء والتأكيد علي الامتثال للتغييرات الجديدة. علي جانب آخر أكدت مصادر بالتليفزيون أن وزير الإعلام أنس الفقي وجه الدعوة إلي الأمير الوليد بن طلال والدكتور وليد عرب هاشم لحضور الاحتفال باليوبيل الذهبي للتليفزيون المصري في محاولة للصلح بعد الأزمة التي وقعت بين الطرفين بشأن صفقة بيع التراث الغنائي المصري لروتانا. دعوة الفقي جاءت بعد دفع الوليد بجيش من المحامين للاشتباك مع التليفزيون ورفع دعوي تعويض ب 20 مليون جنيه ضد التليفزيون المصري ومحسن جابر علي الأضرار التي لحقت بالشركة بعد الحملة التي تزعمتها وزارة الإعلام ضد روتانا.