يبدأ الحزب الوطنى حواره الموسع حول برنامجه الانتخابى الذى يخوض به انتخابات مجلس الشعب باجتماعات مكثفة للجان أمانة السياسات، كل فى تخصصه، وسيكون هناك تركيز خاص على السياسات الزراعية والمائية والملفات الثقافية الملحة، بالإضافة للملفات التنموية التى تسيطر على البرنامج الجديد، وكشف جمال مبارك - الأمين العام المساعد وأمين السياسات- الذى أطلق الحوار خلال اجتماع المجلس الأعلى للسياسات الذى عقد صباح أول أمس الخميس عن أن من أبرز التحديات هو مجاراة الموازنات القادمة للتطلعات الجماهيرية بشكل واقعى وعملى. ومن المتوقع أن يمتد الحوار خارج وداخل الحزب طيلة الشهرين المقبلين على جميع المستويات الحزبية مع الاهتمام بالتشكيلات القاعدية، وأشارت نتائج استطلاع الرأى الحديث الذى أجراه الحزب مؤخرا فى كل المحافظات إلى استمرار سيطرة قضايا العدالة الاجتماعية وتحسين مستوى المعيشة والتشغيل على أولويات المواطنين، ولم تنفى نسبة غير قليلة من العينة الإنجاز الذى تحقق فى البرنامج الحالى، لكنهم أكدوا على أنهم مازالوا لا يشعرون بالثمار الكبرى لهذه الإنجازات ويتمنون أن تتسع لكل الفئات. وكان صفوت الشريف الأمين العام للحزب حاسما فى هجومه على المشككين الذين اتهمهم بالسطو على شعارات وإنجازات الحزب، وقال إنها محاولة فاشلة ومكشوفة، وأوضح أن الإنجازات المحلية فى الدوائر أكبر دعاية لمرشحى الحزب لأنه حزب أفعال لا أقوال، مشيرا إلى أن بعض القوى تخوض الانتخابات وهى تعرف مسبقا فشلها لأنه ليس لها أرضية فى الشارع، لكن هدفهم الإثارة وخلط السياسة بالدين، خاصة بعد أن انكشف زيف شعاراتهم، مشددا على ضرورة التصدى السريع لما تنشره وتبثه وسائل الإعلام حول قضايا الانحراف والفساد، وقال للفضائيات إن الديمقراطية لا تعنى التطاول والتشكيك فى الأشخاص والمؤسسات حتى لا تتحول الحرية لإثارة وسباق محموم لنشر الشائعات دون دليل، وعلى المسئولين سرعة التعليق على ما يثار حتى لا يترسخ لدى المواطنين معلومات مغلوطة وشائعات كاذبة.