رجال الواحات يهاجمون نقاب المرأة بالأغانى ظاهرة ارتداء النقاب أصبحت منتشرة فى الواحات، ويتساوى فى ذلك الحضر والريف هناك، والكارثة أن المتعلمات فى الواحات هن من أدخلن ثقافة النقاب إلى الواحات بعد أن كان الثوب هو الزى العادى للمرأة، وكان عبارة عن رداء ساتر يغطى جسمها كله ويتدلى حتى يكاد يلامس الأرض ويغطى بذلك الكعبين لكن وجهها يظل مكشوفاً! ولأن الواحاتى بطبيعته ميال للمرح وإطلاق النكات ومحب للرقص والغناء والموسيقى، ويمضى أغلب وقت فراغه فى الجبال والصحارى؛ ليوقد النار يغنى ويعزف على السمسمية، ويشوى اللحم ويشرب الشاى مصطحباً الأغراب من الأجانب والمصريين فقد كانت ظاهرة النقاب مادة للغناء والنكات بين الشباب هناك الذى يعترف بأنها عادة أثرت بشكل سلبى على جمال المرأة والطبيعة هناك باختفاء الوجوه تماماً، لدرجة جعلتهم يطالبون فى أغانيهم بأنواع ثانية من النساء، ولأن الغناء بالسمسمية وسيلة فلكلورية يحتجون من خلالها على قرارات مصيرية مثل القرار السابق بضمهم لمحافظة المنيا، أو عادات اجتماعية مثل نقاب المرأة. وكانت إحدى الفلكلوريات الغنائية تهاجم النقاب وإهمال البدوية لهيئتها، وعدم اهتمامها بملبسها لدرجة أنهم وصفوها ب«الغراب» ومقارنة حالها بحال نظيرتها القاهرية، فجاءت الكلمات منتقدة غزو النقاب لمجتمع الواحة، كما فى إحدى أغنياتهم التى تقول: شباب الحر.. شباب أصيل ومتحضر.. نقول بجد ومانهزر شهامة ورجولة عادية.. الاسم غنى عن التعريف بلدنا الواحات البحرية.. إحنا قلنا بلدنا الواحات وعكسنا كل البنيات.. خذوهم والله فى الولات وهاتوا لنا أنواع تانية.. وهاتوا لنا أنواع جديدة إحنا بقينا على الحديدة.. تشوفها تكنس فى زريبة ومضروبة فى راسها بونية.. وإن زعلت منك يوم تقضى طول نهارها نوم.. وتلفح بالبطانية يا ساتر لما تقلبها دراما ونكد.. وعمايل ما ترضى حد، ولا تلاقى فيها حنية.. لابسة خمار وحتة شاش سحنتها سحنة خفاش.. شكلها يسد النفس.. طبعاً فى فرق كبير.. بين غربان وبين عصافير.. إذا ربنا أراد لك بالخير تاخد واحدة مصرية.. الله يكون فى عون الشاب اللى وقع فى السكة ديه!!