ليلى غفران تستوحى شخصية «السيدة العذراء»

أخيراً قررت «ليلى غفران» العودة مرة أخرى إلى الساحة الفنية، ليس فقط من خلال الظهور الإعلامى أو من خلال أغنية «الجرح من نصيبى» التى قامت بغنائها فى 2009 بعد وفاة ابنتها «هبة» وصديقتها «نادين» إثر جريمة القتل البشعة التى تعرضتا لها.. وإنما قررت «ليلى» العودة إلى الغناء بشكل تام مرة أخرى.. الدليل على ذلك هو قيامها بتصوير كليبين جديدين يوم الاثنين الماضى بأحد الاستديوهات بالمريوطية مع الأخذ فى الاعتبار أن «جميل جميل المغازى» هو مخرج الأغنيتين.
يبدو واضحاً أن ملف «هبة ونادين» لم يغلق بعد على الأقل بالنسبة ل«ليلى غفران» حيث قررت أن تكون إحدى هاتين الأغنيتين لأجل ابنتها وهى الأغنية التى تحمل اسم «طال غيابك» حيث تقول كلمات الأغنية «طال غيابك عنى ليه.. معقول نسيتنى ولا إيه.. هان عليك تنسى اللى كان.. وإزاى تعيش عنى بعيد».
المفارقة المثيرة للانتباه أن «ليلى» كانت حريصة على أن تحمل أجواء الأغنية المصورة روحاً مختلفة بدا ذلك فى مكان التصوير نفسه والذى كان عبارة عن مزارع خضراء حول الاستديو ولكن الملحوظة الأهم أنها حرصت على أن تبدو مثل «السيدة العذراء».. حيث ظهرت وهى ترتدى فستاناً أسود بغطاء للرأس يظهر من تحته شعرها أسود طويل منسدل على كتفيها كما حملت بين يديها باقة من الورود الحمراء.
تلك الملحوظة أكدها لنا الاستايلست السورى «جورج» الذى ساعد فى أن تخرج «ليلى» بهذه الصورة.
المفارقة الأخرى أن «ليلى» حرصت على أن تكون الأغنية المصورة الأخرى عاطفية خالية من الشجن، لذا اختارت أغنية تحمل اسم «فيها إيه» من كلمات وليد الغزالى لتصورها حيث تقول كلماتها «فيه إيه قلتها.. سيبك من الناس كلها.. أنا بيك حسيت وقتها».
يبدو واضحاً أن ليلى غفران لديها الرغبة فى الاستمرار مهما كانت التحديات، هكذا بدت فى الأغنية الثانية حيث ارتدت فستاناً أبيض وظهرت بشكل مبهج ومختلف عن الذى ظهرت به فى الأغنية الأولى.. هكذا قالت لنا: «الأغنيتان تعبيران عن قوتى، ففى النهاية مصيرنا جميعاً الموت، والحياة مستمرة، فلابد من القوة للاستمرار فى هذه الحياة».