تحولت طوابير الفجر إلى ظاهرة فى القرى والنجوع للحصول على الأنبوبة التى أصبحت صعبة المنال فى المستودعات، وارتفعت أسعارها فى السوق السوداء حتى 50 جنيها، فيما فشلت حتى الآن محاولات وزارة التضامن الاجتماعى فى تهدئة الأزمة رغم الحديث الرسمى عن اقتراب تمرير الأزمة، ولجأ سيد عبد العزيز محافظ الجيزة لإنشاء أكشاك بالأحياء والمناطق الفضاء لتوزيع الأنابيب على المواطنين فى حضور أعضاء من المجالس الشعبية المحلية وجمعيات تنمية المجتمع المحلى، وحدد المحافظ مواصفات كشك أسطوانات البوتاجاز أن تتوافر مسافات لا تقل عن عشرة أمتار فضاء حول الكشك وأن يراعى رفع أى إشغالات وتوافر ثلاث طفايات حريق بكل كشك. ويعيش الأهالى معاناة حقيقية فى الطوابير حتى يحصلوا على الأنبوبة التى تضاعف سعرها الرسمى إلى (5 جنيهات)، فيزاحم العجائز الأطفال فى الطوابير ومن يحصل عليها من النساء يزغرد ومن يعود للمنزل بدونها يزيد أساه، ورصدنا ذلك بالصور مما يجسد مدى المعاناة! فيما قرر د. على المصيلحى وزير التضامن حرمان جميع مفتشى التموين من الإجازات لحين القضاء على الزحام واستقرار الأسعار، وأكد مصدر مسئول بالتضامن أن الأزمة ستشهد انفراجة كبيرة خلال الأيام القادمة، خاصة بعد تحسن الأحوال الجوية مع بدء الموانى فى استقبال الغاز المستورد والذى يستخدم فى تعبئة الأنابيب، ولفت إلى أن الوزارة مستمرة فى الدفع بأعداد كبيرة من الأنابيب. وأشار إلى أن الوزارة طالبت المالية بسرعة تخصيص الاعتمادات المالية لتطبيق استراتيجية الوزارة الجديدة فى توزيع الأنابيب من خلال بونات على أن تحصل الأسرة على 18 أسطوانة سنويا بسعر 5 جنيهات للواحدة. ودافع المصدر عن مفتشى التموين مؤكدا أنهم يتعرضون لظلم كبير واتهامات غير مبررة بتحملهم مسئولية اختفاء الأنابيب، وأضاف: مفتشو التموين ينامون فى المستودعات وتركوا زوجاتهم وأبناءهم. وفى شمال سيناء تسبب تهريب الأسطوانات إلى قطاع غزة عبر الأنفاق حيث تباع هناك ب500 شيكل أو حوالى 47 جنيها فى مضاعفة معدل الاستهلاك 3 مرات، وأشار محمد حسين مدير عام التموين بالمحافظة إلى أن الحملات مستمرة للحد من التهريب بناء على تعليمات المحافظ وأوضح أن حصة المحافظة من الغاز تمت زيادتها إلى 2100 طن شهريا بدلا من .1600 فى حلوان اتهم أعضاء بالمجلس الشعبى المحلى قمائن الطوب والورش والمسابك بتقليص حصة قرى مدن أطفيح والتبين والصف و15 مايو، حيث يتم سحب معظمها فور وصولها إلى المستودعات، من السريحة واعترف مفتشو تموين بأنهم يعانون صعوبة بالغة فى التفرقة بين المستهلك العادى والسريحة الذين شكلوا مجموعات لشراء أكبر عدد من الأسطوانات، وأكدوا أن بوابى العمارات وسائقى التوك توك ساهموا فى الأزمة. وأوضح سيد عبد الواحد وكيل وزارة التموين بالفيوم أنه تم إخلاء المديرية من الموظفين وتوزيعهم على المدن والإشراف على عملية التوزيع. فيما اضطر أبناء قرى ومراكز طنطا والمحلة الكبرى وكفر الزيات فى الغربية إلى اللجوء لالسريحة والسوق السوداء لعدم توافر الأسطوانات فى المستودعات. لم يتغير الحال كثيرا فى الشرقية، حيث وصل السعر فى معظم القرى والمدن إلى 12 جنيها مع زيادة الزحام على المستودعات خاصة بمراكز منيا القمح وبلبيس وأبو كبير. فى البحيرة.. نفى عمر السقا مدير عام التموين بالمحافظة وجود أزمة غاز بعد توفير أكثر من 2,2 مليون أسطوانة خلال الشهر الماضى، لكن لا يزال الأهالى يعانون رغم هذه الإجراءات لقلة الرقابة! ومن ناحية أخرى أكد المهندس حسن رائف نائب رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية أن هناك خطة تنتهجها وزارة البترول لتوصيل الغاز الطبيعى إلى جميع محافظات مصر، مشيرا إلى أن الإنتاج المحلى من الغاز يصل إلى 40%، بينما يتم استيراد 60% من احتياجاتنا من الغاز فى حين أن النسبة كانت فى الماضى 20% إنتاجا محليا ونستورد 80% من احتياجاتنا بما يدل على نجاح خطة وزارة البترول فى توصيل الغاز للمنازل.؟