هذه فضيحة متعددة الأوجه كشفت خلال الأسبوعين الماضيين بعد أن قام رجال الرقابة الإدارية بإلقاء القبض على القبطان بدوى عبدالفتاح الذى يشغل وظيفة المدير العام لإدارة البيئة بميناء الإسكندرية متلبسا بتقاضى نصف مليون جنيه رشوة من صاحب شركة قطب للتجارة الذى يدعى سيد قطب ويمتلك 4 مراكب بالميناء. يرجع سبب تقديم رجل الأعمال سيد قطب مبلغ الرشوة الذى يبلغ نصف مليون جنيه لمدير البيئة بميناء الإسكندرية مقابل تغاضى مدير البيئة عن تحرير محاضر ضد مراكب رجل الأعمال التى تلوث مياه الميناء، فى هذا الإطار تبلغ قيمة غرامة محضر البيئة أكثر من نصف مليون جنيه، خصوصا أن هذه المراكب يتم تقطيعها إلى أجزاء تمهيدا لبيعها خردة بمبالغ كبيرة بعد الحصول على موافقة إدارة البيئة بالميناء. إضافة إلى ذلك أن عملية ضبط رجل الأعمال صاحب المراكب والرشوة والموظف الكبير مدير البيئة تمت على مقهى يسمى «قصر الشوق» بجوار ميناء الإسكندرية، وتم تصوير الواقعة بالصوت والصورة. بدأت عملية رصد ومتابعة مدير إدارة البيئة من جانب رجال الرقابة الإدارية منذ شهر يوليو الماضى خصوصا بعد ملاحظة وجود عدد من السفن منذ فترة طويلة وتقوم بتلويث المياه بدون تحرير أية محاضر، الأمر الذى أدى إلى جمع المعلومات عن هذه السفن وأصحابها، المفاجأة أنه أثناء جمع المعلومات عن صاحب السفن تم رصد أكثر من لقاء يجمعه مع مدير إدارة الميناء القبطان بدوى عبدالفتاح لتسليمه أجزاء من مبالغ الرشوة. ثمة وجه آخر لهذه الفضيحة وهو أن موظف قطاع خاص يدعى عصام عبدالمنعم يعمل فى شركة تمتلك مركبا يرسو فى الميناء تم القبض عليه متلبسا أيضا بدفع رشوة مالية تبلغ 50 ألف جنيه لمدير آخر للبيئة يدعى القبطان صلاح شكرى مقابل عدم تحرير محاضر مخالفة للبيئة والسماح بتقطيع المركب تمهيدا لبيعه خردة، بعد الحصول على موافقة التفتيش البحرى. على خلفية هذه الوقائع أمرت نيابة شرق الإسكندرية الكلية بحبس المتهمين 4 أيام بعد اعترافات كاملة من جانب رجلى الأعمال بكل تفاصيل عملية الرشوة للاستفادة من المادة 106 مكرر من قانون العقوبات التى تعفى الراشى من العقوبة عند اعترافه أمام المحكمة. ينتظر أن تفجر هذه الوقائع تورط عدد من موظفى البيئة والتفتيش البحرى فى الحصول على العديد من الرشاوى من جانب رجال الأعمال من أصحاب السفن الراسية بميناء الإسكندرية.؟