الراكب اللى على حق.. قال للسكة الحديد لأ هذا أفضل ماأسفرت عنه الحملة الإعلانية لهيئة السكة الحديد التى انقلبت ضدها.. فقد رفع شعار الحملة مجموعة من الركاب الذين استغرقت رحلتهم بالقطار من الإسكندرية إلى القاهرة 9 ساعات ليلا.. أن يقولوا لإهمال واستهتار وعدم مبالاة رجال السكة الحديد لا. حدثت هذه الواقعة قبل كارثة قطار العياط بأيام قليلة وكأنها كانت تبشر بوقوع الكارثة.. وبدأت الحكاية عندما استقل نحو 450 راكبا القطار 930 من الإسكندرية إلى القاهرة مساء السبت فى الساعة الثامنة وأسدل الستار عليها صباح الأحد 11 أكتوبر الماضى فى الخامسة وعشر دقائق.. فقد تعطل القطار أربع مرات وتم إمداده بثلاثة جرارات أخرى ليتمكن من السير. هنا قرر الركاب أن يقولوا لا ليس لسرقة القطارات أو حلة المحشى، ولكنهم قالوا لا للمسئولين عند استغراق رحلتهم 9 ساعات أصيب خلالها كبار السن والنساء والأطفال بحالات من الإغماء والإعياء، ولم يكن بالقطار أية اسعافات، ومما زاد الطين بلة تعطل أجهزة التكييف هذا بخلاف الحشرات الضارة والفئران التى صاحبتهم واعتادت على السفر، واللعب والتجول داخل القطارات المصرية أثناء رحلتهم المشئومة. وحرر الركاب محضراً بالواقعة لدى وصولهم لمحطة القاهرة كما قاموا بختم التذاكر بموعد الوصول ورفضوا اعتذار رئيس الهيئة السابق عن التأخير.. وجمعوا توقيعات 150 راكبا لرفع الأمر إلى القضاء مطالبين برد الاعتبار، والتعويض المادى والأدبى، وأيضا رفع قضايا أمام هيئات حقوق الإنسان ليتعلم القائمون على النقل والسكة الحديد عدم الاستهتار والاستهانة بأرواح المصريين وآدميتهم.. ولم يكتفوا بذلك بل أنشأوا موقعاً على الفيس بوك لفضح وكشف مهازل السكة الحديد، وأن المصرى الحق يقول للغلط لا بالفعل، وليس بالكلام. لهذه الأسباب وغيرها انخفض عدد ركاب السكة الحديد فى 2009 حتى الآن بنحو 68 مليون راكب مقارنة بالعام الماضى.. فهل آن لوزارة النقل وهيئة السكة الحديد أن تتوقف عن استباحة أرواح ودماء المصريين دون عقاب أو حساب؟!