حذر السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد بالجامعة العربية لشئون فلسطين من أن إسرائيل ماضية بكل إصرار على تنفيذ مخططاتها فى إقامة أنفاق تحت المسجد الأقصى، والمضى فى إجراءاتها غير الشرعية لتهويد القدس وطمس معالمها الدينية، وتدمير التراث الإنسانى بها، وإهدار الحقوق الطبيعية للمواطنين المقدسيين بمطالبتهم بهدم بيوتهم بأنفسهم، فضلاً عن الإنذارات التى تصل إليهم لإخلاء بيوتهم وهدمها، مؤكداً أن كل هذه التصرفات تهدد ذاكرة القدس وتاريخها، وأضاف أن طرد المقدسيين من بيوتهم وهدمها وإحلالها بمبان ومستوطنين ليسوا من سكانها المقيمين وإرغام الفلسطينيين الأصليين على النزوح وتهديدهم بالقتل أو الاعتقال والتشريد، ينم عن نزعة عنصرية إسرائيلية مرفوضة من قبل الضمير الإنسانى. وقال صبيح إن الجامعة العربية تتصدى لمثل هذه الانتهاكات، وتدعم القدس لمواجهة التوسع الاستيطانى وبناء المستوطنات الجديدة، كما أن هناك اتصالات حثيثة يجريها الأمين العام مع وزراء الخارجية العرب ومع منظمة المؤتمر الإسلامى ومع الدول دائمة العضوية فى مجلس الأمن لوقف هذا الإجرام والتشاور فى اتخاذ خطوات إيجابية تجبر إسرائيل على وقف الاستيطان بأكمله وتهويد القدس بشكل خاص. وأضاف أن الجانب العربى سوف يستثمر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التى ستعقد فى نيويورك بعد غد الاثنين للرد على هذه الافتراءات والتصرفات غير الشرعية دولياً، حيث يعقد اجتماع وزارى عربى على هامش هذه الاجتماعات، وأشار صبيح إلى أن الرؤية التى يحملها الأمين العام خلال زيارته المرتقبة للأمم المتحدة تحمل الرؤية العربية.