إذا كانت الأندية الرياضية وبعض المصالح الحكومية تستعين بخواجة من بلاد بره.. وتدفع له بالدولار والعملة الصعبة.. على اعتبار أن عملتنا الوطنية عملة سهلة إذا كان الحال كذلك.. فلماذا لا يفعلها وزير البيئة.. فيستورد لنا خواجة من بلاد الخواجات.. يشرح لنا كيفية التعامل مع الزبالة والاستفادة منها؟! إن جميع دول العالم تكسب ذهبا من الزبالة بعد إعادة تدويرها.. فلماذا لا نفعلها نحن لنعيد للبيئة رونقها ووقارها؟! أما حكاية نزول المحافظ الوزير إلى الشارع ليشارك المواطنين فى جمع الزبالة.. فاسمح لى! منافسة ربما لا يعرف الوزير أن المنافسة هى الأسلوب وهى السبيل فى جميع دول العالم العاقلة.. وشركات المحمول بالذات تتنافس فى أوروبا إلى حد تقديم تليفون هدية لكل من يشترى خطا.. وهناك شركات تقدم المكالمات مجانا بعد الساعة الثامنة مساء .. وشركات أخرى تقدمها مجانا طوال الوقت.. بشرط أن تكون المكالمة من تليفون لآخر على خطوط نفس شركة المحمول. بلد العجائب! حاجة غريبة.. عندنا موظفون يتقاضى الواحد منهم نصف مليون جنيه فى الشهر وهو ما لا تجده فى أوروبا الرأسمالية.. وعندنا مليونيرات ومليارديرات لا تعرف لهم أصلا من فصل وهو ما لا تعرفه أمريكا الغنية.. وعندنا أيضا متسولون وشحاذون بالكوم.. وبأعداد تنافس أعدادهم فى جميع قارات الدنيا.. بلد عجائب بصحيح..! أسئلة حائرة! عملا بمبدأ المصارحة والشفافية.. نريد أن نعرف بالضبط إن كانت هناك صفقة سرية بين الحكومة وبين الهاربين من رجال الأعمال.. الذين بدأت طلائعهم تهل علينا بدون إحم أو دستور.. ما طبيعة تلك الصفقة بالضبط.. ولماذا العودة الآن.. وماذا عن الفلوس التى لهفوها حار ونار.. إيه الحكاية بالضبط؟! فزورة! بعض الصحف والمواقع الإلكترونية فى مصر.. تهاجم فاروق حسنى بضراوة لاستسلامه لليهود.. معايرة إياه بأنه يسعى لليونسكو على حساب الكرامة الوطنية.. فى حين تشتد الحملة الشرسة من بلاد الغرب عموما وأمريكا على وجه الخصوص ضد ترشيحه للمنصب الدولى.. بحجة أنه يعادى السامية! فهل عندنا اثنان فاروق حسنى.. واحد ضد اليهود وواحد معهم.. أم أننا فى مصر نعانى العمى الحيسى.. فلا نرى ما تحت أقدامنا.. نقول كمان..؟!