طالبنا مرارا وتكرارا أغلب الجهات التنفيذية علي مستوي الدولة، وآخرها مطالبتنا لمحافظ أسوان بعدد 41 تجمُّعا حول بحيرة النوبة - جاء ذكر هذه التجمعات في العدد السابق ل(روزاليوسف)، خاصة أن هذه المناطق هي أرض أجدادنا وعلينا أن نسلك كل السبل للوصول إلي مبتغانا، خاصة بعد أن خذلنا البعض من الذين أوليناهم الثقة. وقد أجمعت جميع الأطراف النوبية (كنوز - عرب - فاديجا) علي أن يكون اللواء عبد الوهاب أبا زيد هو المتحدث باسم النوبة والنوبيين، فاللواء أبا زيد إضافة إلي أنه ابن النظام، فهو صاحب تاريخ وظيفي مشرف، عمل مديرا للأمن في عدة محافظات منها أسوان، ثم عمل مساعدا لوزير الداخلية، وحصل علي نوط الامتياز من الطبقة الأولي من الرئيس حسني مبارك. وقبل هذا وذاك هو رجل مهتم بشئون أهله وعشيرته. وقد كان هناك اجتماع سابق للواء أبا زيد مع أعضاء المحليات بأسوان، ثم هاتفني الصديق الصحفي (يحيي جوفاني) علي أن اللواء ابا زيد يريد أن يجتمع مع عرب العقيلات للوقوف علي مطالبهم وتقديمها لمحافظ أسوان بعدها اتصلنا باللواء أبازيد، ثم ذهبت ومعي إخوة أفاضل من قيادات العرب إلي مكتبه وحددنا معه موعدا لعقد لقاء بجمعية عرب العقيلات، وكان لقاء ناجحا في نهايته قدمنا ورقة بمطالب العرب، والتي كنا قبل ذلك قد قدمنا مثلها لرئيس نادي النوبة العام ولم يفعل شيئا، بل لم يقدمها للمحافظ. ومن هنا أقول للسيد اللواء محافظ أسوان هذا هو اللواء عبد الوهاب أبا زيد كبيرنا الذي فوضناه، ليس كعرب فقط، ولكن للمناطق النوبية الثلاث. وهنا لابد لي أن أتساءل: هل يراوغنا المحافظ مرة أخري ويطالب كل فرد من عرب العقيلات بأن يوثق طلبه بالشهر العقاري ؟! وأتمني عدم السماح للتنفيذيين بالتلاعب بمطالبنا وألا يستخدموا بعض الأشخاص من المحليات غير المعبرين عن إرادة أبناء النوبة. ومن منطلق اهتمام السيد الرئيس حسني مبارك رئيس مصر وكل المصريين بمطالب أهل النوبة لتملك أراضيهم في مناطقهم ودعمه لتسهيل إجراءات هذا التملك. خاصة أن سيادته أوصي بهذا في زيارته الأخيرة لأسوان. فإننا نهيب ببقية المسئولين تنفيذ التوجيهات الرئاسية وألا يقفوا عقبة في طريق إنهاء مشاكلنا التي مر عليها أكثر من قرن من الزمان، لأن قرار السيد الرئيس ينفي كل المزاعم التي يسوقها المسئولون، ويثبت بما لا يدع مجالا للشك أن القيادة السياسية تضع راحة المواطنين نصب أعينها. والكرة الآن في ملعب المسئولين بمحافظة أسوان فهل يستجيبون لمطالبنا وتوجيهات السيد الرئيس أم سيتجاهلون كل ذلك؟ هذا ما ستسفر عنه الأيام القادمة