قبل رمضان بأسابيع قليلة طالعتنا لافتات “الأوتدورز” الضخمة بميادين القاهرة بإعلانات “فيش وتشبيه” أحدث برنامج للإعلامية “لميس الحديدى” التى تحولت فى السنوات الأخيرة إلى نجمة رمضانية ينتظر الجمهور جديدها من العام للعام.. أو هكذا تتصور هى.. الإعلانات حملت تساؤلا ساخنا وجذابا.. مين يقدر على لميس..؟.. تصورنا للوهلة الأولى أن لميس بحكم خبرتها أصبحت واعية لأنها محاصرة لسنوات فى صيغة برامجية لا تتجدد ولا تتطور ... وانتظرنا اليوم الأول من رمضان ليصبح هو الحكم بيننا وبينها ... ولكن لم تجىء النتيجة لصالحها. ”..اتكلم”.. “المانع والممنوع”.. “الاختيار الصعب”...الأسماء السابقة هى أسماء البرامج التى قدمتها “لميس” على مدار السنوات الماضية ..إذا أضفت إليهم “فيش وتشبيه” أحدث منتجاتها لن يبدو مختلفا عنهم إلى حد كبير.. منذ الحلقة الأولى التى استضافت فيها المحامى “فريد الديب”.. ووصولا إلى حلقة غادة عبدالرازق.. وغيرها من الحلقات التى عرضت حتى الآن.. تؤكد “لميس” انتماءها إلى نفس الأسلوب الذى اعتمدته منذ “اتكلم”.. نفس الأسلوب الحاد والعدائى فى التعامل مع ضيوفها.. نفس النبرة المتعالية المتوهمة أنها تعرف عن ضيوفها أكثر مما يعلمون هم.. بل ونفس منطق الحوار الأحادى القائم على مواجهة غير متكافئة بينها وبين ضيفها تلعب هى فيها دور الحقيقة المطلقة.. أرجو أن تثبت لنا الحلقات القادمة أن لديها استعدادا ولو بسيطا للتغيير.