البرنامج الذى أعلنته وزارة الثقافة بمختلف مؤسساتها وهيئاتها للاحتفال بالعام الأول للثورة، ليس بالثراء ولا الضخامة التى تليق بمثل هذا الحدث، بل الواضح من البرنامج أنه مجرد تسكين خانات لحدث مازالت معالمه غير واضحة، وبالتالى جاء برنامج الاحتفال به ضعيفاً، الدليل أن دار الأوبرا مثلاً اعتمدت على الأغانى القديمة فى إحيائها لحفلها الرئيسى الذى سيقام مساء اليوم على المسرح الكبير، سواء الأغانى التى غناها مطربون قدامى لإعادة غنائها مرة أخرى مثل أغنيات «قوم يا مصرى» ل«سيد درويش»، والتى يغنيها كورال الأوبرا وقصيدة «فى حب مصر» ل«محمد عبدالوهاب» ومن أشعار «أحمد شوقى» والتى تغنيها «مى فاروق»، أو من خلال مطربين يقدمون أغانى قديمة لهم مثل «محمد الحلو» فى أغنية «أهيم شوقا» و«ريهام عبدالحكيم» التى ستقدم أغنيتين «المصرى» التى غنتها «لطيفة» فى فيلم «سكوت هانصور»، و«فيها حاجة حلوة» وهما من الأغنيات القديمة ويصاحبها عزفً الموسيقار «عمر خيرت»، الجديد فى حفل دار الأوبرا المصرية هى اللوحة الفنية التعبيرية الراقصة التى يقدمها 300 فنان من فرقة باليه أوبرا القاهرة ومدتها 15 دقيقة. الحفل يبدأ بعزف السلام الوطنى ثم الوقوف دقيقة حداداً على أرواح شهداء الثورة يليه عرض فيلم تسجيلى يتناول أحداث الثورة. «نادية مصطفى» ستغنى فى الحفل أغنية «ادعو لمصر» بمصاحبة فرقة «سليم سحاب» الموسيقية وتتخلل فقرات الحفل مجموعة من أشعار «جمال بخيت» يلقيها بنفسه، وأكدت د.إيناس عبدالدايم أمين عام دارالأوبرا أن إيرادات الحفل ستخصص بالكامل لصالح صندوق رعاية أسر الشهداء ومصابى الثورة. من جانبه أكد الشاعر «سعد عبدالرحمن» رئيس هيئة قصور الثقافة أن الهيئة ستقيم احتفالات فى قصور ثقافتها الممتدة بطول مصر من الإسكندرية حتى أسوان، ففى الإسكندرية تختتم الفعاليات يوم 30 يناير مع فرقة «إسكندريلا» وهى الفرقة التى ولدت مع الثورة وعاشت أحداثها ونقلت معانيها من خلال أغانيها، «د.شاكر عبدالحميد» وزير الثقافة حرص على أن تكون له بصمة فى هذه الاحتفالية من خلال موافقته على كتابة مقدمة كتاب «حياة الميدان 2011» للمصور الفوتوغرافى «عادل واسيلى» الذى يصدر ضمن مطبوعات صندوق التنمية الثقافية، والذى يوثق الكتاب من خلال مجموعة كبيرة من الصور بالحجم الكبير جميع أحداث الثورة على مدار عامها الأول، وقد أقام صندوق التنمية الثقافية حفل توقيع للكتاب بمركز إبداع قصر الأمير طاز وصاحبه حفل غنائى لفرقة المصريين بقيادة «هانى شنودة»، أما الأغانى التى خرجت من رحم الثورة فكان لها نصيب من الاحتفالية من خلال البرنامج الذى وضعه مركز إبداع «بيت السحيمى» وتضمن حفلاً ل«جونى» يقام اليوم يقدم فيه مجموعة من أغانيه التى قدمها أثناء الثورة ومنها أغنية «كمين» و«لمستك فى الضلمة نور» وهى إهداء للناشط السياسى «أحمد حرارة» أشهر مصابى الثورة، بالإضافة إلى أغانى «كرسى القهوة»، «السر إيه»، «عكاز رحيلى»، «آخر نقطة شمس».. «بيت الست وسيلة» المعروف ببيت الشعر العربى وتعقد ندوة غدًا بعنوان «شعر الثورة» يشارك فيها كل من «سيد حجاب» و«أحمد عبدالمعطى حجازى» و«خالد الصاوى». مركز الإبداع الذى يرأسه «خالد جلال» يشارك فى الاحتفالية بعرض مجموعة من الأفلام التسجيلية التى صنعت خصيصًا عن الثورة منها «مولود فى 25 يناير» إخراج «أحمد رشوان» و«ممنوع» إخراج «أمل رمسيس» و«أنا والأجندة» إخراج «نيفين شلبى» و«ثورة شباب» إخراج «عماد ماهر» و«18 يوم فى مصر» إخراج أحمد صلاح ورمضان صلاح.