* قلبى احترق مع حريق مبنى المجمع العلمى وسيظل حرق هذا المبنى وصمة عار فى تاريخ أجهزة الأمن المصرية لعدم حمايتهم هذا المبنى. * قلبى احترق لرؤيتى صور السيدات والفتيات على شاشات الفضائيات وهن يضربن بالأحذية ويجذبن من شعورهن من قبل جنود مصريين وتكتمل الصورة المزرية للفتاة التى سحلت على الأرض بعد أن تم نزع ملابسها ولم يكتف السادة الجنود بذلك بل نرى جندياً يرفع رجله ليدوسها بالبيادة «الحذاء العسكرى» الذى كان يرتديه وأريد أن أسأل هؤلاء الجنود الذين فعلوا بالفتاة ما فعلوا: هل هذه رجولة؟! إن ما حدث هو فضيحة لرجال مصر أمام العالم أجمع. * سؤال إلى السادة الإخوان المسلمين والسلفيين الذين يتحدثون باسم الدين ويعتبرون أنفسهم حماة الدين الإسلامى وأنهم جاءوا لتطبيق الشريعة الإسلامية ويطالبون السيدات والفتيات بارتداء الحجاب والنقاب: لماذا لم نسمع صوت أحد منكم إزاء ما رأيتم من صورة الفتاة التى تم نزع ملابسها وتم سحلها على الأرض مع العلم أن هذه الفتاة كانت محجبة؟ أريد أن يظهر أحد منكم ويقول لنا ما حكم الشريعة تجاه من فعلوا ذلك، هذه أول واقعة نريد أن نطبق فيها الشريعة الإسلامية. * الاعتصام أمام مجلس الوزراء سواء كان صواباً أو خطأ قانونياً أو غير قانونى هل كان يستحق الضرب بهذا العنف والأحذية من قبل الجنود؟ ماذا قال لهم قادتهم ليفعلوا ذلك؟ وإذا كان هناك خطأ من قبل المعتصمين لماذا لم يتم القبض عليهم بدلاً من ضربهم وإهانتهم؟ إن ما حدث إهانة لكل الشعب المصرى، ما حدث لم يفعله النظام السابق!! * وسط كل حالات الألم والحزن والاكتئاب التى أصابتنا جميعاً بسبب أحداث مجلس الوزراء، تظهر نقطة نور قوية لتنشر الأمل بيننا وهو الدكتور أحمد زويل ومشروعه العلمى الحضارى، وعندما شاهدنا حواره مع الإعلامى مجدى الجلاد شعرت أنه مازالت أمامنا فرصة لبناء مصر الجديدة وفى نفس الوقت شعرت أن مصر خسرت كثيراً باستبعاده عمداً من ترشحه لرئاسة الجمهورية.