لن يعتزل العارف بالله «محمد محمد محمد أبو تريكة» اللعب الدولي وفقاً لسياسات «برادلي» المدير الفني الأمريكي للمنتخب المصري وفي الوقت نفسه لن يعود بناء علي طلب جماهير الكرة العاشقة لموهبته وإبداعاته بل سيكون القرار «برلمانياً» وبالأغلبية داخل قبة مجلس «الثورة». هكذا تقول المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي علي شبكة الإنترنت «الثورية» بعد فوز التيار الديني الكاسح وتفوقه الكبير علي كل الأحزاب والتيارات خلال المرحلة الأولي للانتخابات. أبو تريكة حسب السيناريو الذي توقعته المنتديات سيكون نواة لإطلاق أول منتخب للإخوان.. خصوصاً بعد أن كشف هو أيضاً في برنامج رياضي علي قناة ميلودي يقدمه زميله السابق هادي خشبة بأنه يميل صراحة للتصويت للإخوان في البرلمان وهو ما يكشف أيضاً اتجاه نجوم آخرين للإخوان تأثراً ب «أبو تريكة» القدوة والمثل الأعلي داخل صفوف الأهلي مثل وليد سليمان وشريف عبدالفضيل ومحمد فضل وأحمد فتحي ووائل جمعة والمفاجأة هي انضمام لاعب الزمالك «شيكابالا» لهذه القائمة لارتباطه بأبو تريكة ووائل جمعة في تجمعات المنتخب القومي ولهذا ظهر «شيكا» عن الشاشة في الفترة الأخيرة «بلحية» أثارت استغراب ودهشة الكثيرين. الالتزام الديني الذي كان يميز عدداً كبيراً من نجوم الكرة باعتبارهم قدوة تحول في الفترة الأخيرة إلي ظاهرة ملفتة للنظر في الملاعب بظهور عدد كبير من النجوم «باللحية» في مقدمتهم جمعة مشهور وأحمد زغلول وعلي فرج والغريب أن اللاعبين الثلاثة من نجوم أندية الجيش (الإنتاج الحربي والجيش وحرس الحدود) وتعكس بالتالي ما تردد في «جمعات» الثورة التحالف بين الجيش والتيارات الإسلامية ولم يقتصر الأمر علي أندية الجيش بل امتد أيضاً إلي أندية البترول مثل بتروجيت عندما تعمد اللاعب عمرو حسن الظهور «بلحية» في موسم 2010 2011 وسبق هؤلاء عمرو عادل لاعب المقاولون والزمالك ووادي دجلة حالياً ومساك المقاولون العرب حمادة السيد بعد أن كان ظهور اللاعبين في ملاعب الكرة باللحية من الأمور الاستثنائية قبل المد الديني أمثال نجم الكرة الأسبق طه إسماعيل الذي ذاعت شهرته بالشيخ «طه» واستمر حتي نهاية مشواره في الملاعب. في إطار آخر برزت المظاهر المتدينة علي نجوم كثيرة بعد اعتزالهم الكرة في مقدمتهم مدرب إنبي الحالي مختار مختار الذي أطلق تعبيره الشهير قبل سنوات بأن الملاعب المصرية تشهد «صحوة إسلامية كبري» ومحمد عامر و«جمال عبدالحميد» كابتن مصر والزمالك الذي يظهر «باللحية» بعد صولات في الملاعب وهو أيضا أول من ابتكر السجدة كتعبير عن فرحة الهدف وأيضاً في الاستديوهات كممثل إلي جانب وحش أفريقيا وحارس الأهلي الأسبق إكرامي. وتداخل في المشهد مؤخراً «حكام الكرة» وكان أبرزهم محمد عباس وسمير عثمان وناصر عباس الذي احترف مؤخراً مجال التحليل الرياضي وانتقلت «اللحية» أيضاً إلي حكومة الكرة «اتحاد الكرة» مع رئيس لجنة المسابقات عامر حسين وعضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة شئون اللاعبين «مجدي عبدالغني» الذي اشتهر أثناء تألقه في الملاعب بالظهور باللحية لكن ليس علي هامش ديني واحتفظ بها أيضاً أثناء رحلة احترافه في البرتغال الأمر الذي يؤكد أننا أمام منظومة كروية سترفع أيضاً شعار الحرية والعدالة في الملاعب المصرية خصوصاً بعد النقلة البرلمانية في الشارع السياسي ونجاح الإخوان والسلفيين وهذه النظرة أكدها أيضاً عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة عندما قال إن الجماعة بدأت بالفعل ممارسة حياتها الطبيعية كما كانت قبل عام 1954 حيث كانت تشارك في مختلف جوانب الحياة ومنها الرياضة وكرة القدم. عضو الجماعة البارز قال أيضاً إن الفترة المقبلة ستشهد انطلاق مشروع رياضي ضخم لتكوين فريق كرة رياضي ينافس الأندية الشعبية «الأهلي والزمالك».. وسيعود الإخوان علي منصات التتويج مرة أخري حيث كان لها 99 فريقاً لكرة القدم في جميع محافظات مصر.. وتقول المواقع الإخوانية تأكيداً لمشروع «العريان» بأن الجماعة سجلت فريق منتخب القاهرة للإخوان في الاتحاد المصري وضم عدداً كبير من اللاعبين الدوليين مثل عبدالرحيم وعمر شندي لاعب الزمالك وعلي عثمان لاعب الترسانة الأسبق ويقول نفس الموقع أن اللافت للنظر في مباريات الإخوان مع غيرهم من الأندية حرص أفراد فريق الإخوان علي إقامة صلاة العصر بين شوطي المباراة. نشطاء الكرة في تويتر والفيس بوك توقعوا المشهد المقبل بعد اكتساح الجماعات الدينية في المنتديات والفيس بوك وتويتر وتوقعوا تشكيل فريق مصر القومي للإخوان بقيادة «محمد أبو تريكة» أكبر نجوم مصر سعادة بفوزهم الكاسح وتوقعوا أيضاً المشهد الكروي المقبل بطريقة ساخرة حيث قالوا إن أبو تريكة سيحترف في فريق الإخوان مقابل 150 «ناقة» وسيكون أميراً للفريق وليس كابتن إلي جانب تغيير شامل في المصطلحات الكروية وتحويل كلمة ضربة ركنية إلي ضربة «زاوية» والتسلل يحول إلي «خلوة» والهجمة إلي «غزوة» وإعادة النظر في إصابات الملاعب بدلاً من رباط صليبي إلي «رباط هلالي» والمطالبة بفرض عقوبة شد «اللحية» إلي الشطب من الملاعب المصرية نهائياً. أما اللاعب الذي سيطالب بالاحتراف الخارجي وعدم التجديد للفريق سيكون عقابه إقامة الحد عليه.. أما معسكرات الأندية فستتحول قبل بدء الدوري إلي «اعتكاف» للموسم الجديد والشماريخ في المدرجات ستتحول إلي «بخور» وأن التوحيد والنور سيكون الراعي الرسمي للكرة المصرية وستدق مصر الأبواب العالمية مرة أخري وهي ترفع شعار «الكرة إخوان».