نجحت البورصة المصرية علي مدار الأسبوع الماضي في تعويض الخسائر التي نالتها قبل إجراء الانتخابات البرلمانية، ولكن مرور المرحلة الأولي من الانتخابات نجح في انتشال السوق من كبوتها، حيث شهدت مؤشرات البورصة المصرية ارتفاعا بنحو حاد لدي نهاية تعاملات الأسبوع الجاري.. وقفز مؤشر البورصة الرئيسي «EGX30» الذي يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة، مقدار 1,8% تعادل 67,307 نقطة ليغلق عند مستوي 89,4087 نقطة مقابل 13,,3780 ناجحا بذلك في تجاوز مستوي ال 4 آلاف نقطة. كما صعد مؤشر «EGX70» للأسهم الصغيرة والمتوسطة، بمقدار 9,11% تعادل 97,49 نقطة ليغلق عند مستوي 31,468 نقطة مقابل 34,418 نقطة، فيما ارتفع مؤشر «EGX100» الأوسع نطاقا الذي يضم الشركات المكونة لمؤشري «EGX30» و«EGX70» بمقدار 7,9% تعادل 01,64 نقطة ليغلق عند 08,721 نقطة مقابل 07,657 نقطة.. ونجحت البورصة في تعويض جانب كبير من خسائر الأسبوع الماضي بعد أن ارتفع رأس المال السوقي من 7,298 مليار جنيه إلي 01,319 مليار جنيه بزيادة 3,20 مليار جنيه تعادل 8,6%. وكانت البورصة قد علقت تداولاتها يومي الأحد والاثنين قبل الماضيين بمناسبة الاحتفالات بأعياد رأس السنة الهجرية وبدأ التصويت في الانتخابات البرلمانية. وأرجع متعاملون في السوق هذه الارتفاعات القياسية إلي انتهاء المرحلة الأولي من الانتخابات، متوقعين مزيدا من موجات الصعود في الأسبوع المقبل، في حال استمرار استقرار الأوضاع السياسية في البلاد. ويطالب الخبراء بضرورة التعريف بوجهة نظر جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين في البورصة بهدف تصحيح أي مفاهيم مغلوطة عن دور البورصة وأهميتها في تنمية الاقتصاد القومي. وعلي صعيد الأسهم القيادية فقد ارتفعت جميعها وتصدرها سهم «البنك التجاري الدولي - مصر» أكبر البنوك المصرية المقيدة من حيث القيمة السوقية، بارتفاع قدره 4,12% ليقفز من مستوي 46,21 جنيه مغلقا عند 12,24 جنيه. وصعد سهم «المجموعة المالية هيرمس القابضة» أكبر بنوك الاستثمار في الشرق الأوسط، بمقدار 4,10% لتغلق عند 17,11 جنيه مقابل 12,10 جنيه. جاء في المرتبة الأخيرة سهم «أوراسكوم للإنشاء والصناعة» صاحب أكبر وزن نسبي في المؤشر، بارتفاع قدره 3,5% ليغلق عند 88,219 جنيه مقابل 89,208 جنيه. جاء في المرتبة الأخيرة سهم «أوراسكوم تيليكوم القابضة» صاحب ثالث أكبر وزن نسبي في المؤشر، بانخفاض 5,10% ليغلق عند 98,2 جنيه مقابل 33,3 جنيه. ومن جانبه يقول الخبير الاقتصادي محمد بهاء الدين النجار أن البورصة المصرية نجحت علي مدار الأسبوع الماضي في تعويض خسائرها التي منيت بها علي مدار الأسبوع الذي سبق إجراء الانتخابات البرلمانية، مشيرا إلي أن البورصة سجلت في أسبوع ما قبل الانتخابات خسائر سوقية بلغت 21 مليار جنيه متأثرة بالتداعيات السلبية لأحداث التحرير بعد تفاقم حدة الاحتقان بين المتظاهرين وعناصر الداخلية.. ويضيف أن مرور مرحلة الانتخابات بسلام ساهم في عودة الاستثمارات الأجنبية إلي البلاد من جديد وعودة استقرار السوق، متوقعا موجات صعود للسوق تتخلل الأسبوع المقبل.. بينما يقول الخبير الاقتصادي صلاح جودة أن البورصة المصرية تتأثر إلي حد كبير بالأحداث السياسية في البلاد، متوقعا عودة الاستثمارات الأجنبية التي خرجت من السوق في أعقاب ثورة 25 يناير لأن العامل الأهم في تواجد هذه الاستثمارات هو الاستقرار السياسي. ويؤكد أن الاقتصاد المصري سينجح في عبور الأزمة الحالية، في حال استقراره سياسيا، مرجعا المكاسب التي حققتها السوق علي مدار الأسبوع الماضي والارتفاعات القياسية إلي سلامة الانتخابات البرلمانية.