بنيامين نتانياهو رغم اختلاف الحسابات السياسية والإقليمية بعد إعلان المجلس الانتقالي الليبي مقتل العقيد معمر القذافي، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية نقلا عن مسئولين مصريين أن كميات كبيرة من الأسلحة المهربة من ليبيا تدخل إلي مصر من الحدود المصرية، لتغزو الأسواق السوداء. وقد أقر مسئولون في وزارة الداخلية المصرية - وفقا للصحيفة - أنهم ألقوا القبض علي خمس مجموعات صغيرة من مهربي الأسلحة القادمة من ليبيا، بما في ذلك قاذفات الصواريخ المضادة للطائرات، في جميع أنحاء مصر باتجاه الحدود مما يثير مخاوف جديدة حول الأمن في المنطقة. وأضافت الصحيفة أن عمليات الاعتقال - التي تمت علي مدي الأشهر الماضية - تكشف عن التهديد المحتمل للأمن في مناطق بعيدة مثل الحدود الإسرائيلية بعد الفوضي التي عمت دول شمال أفريقيا في أعقاب الثورات في مصر وليبيا وتونس. وقال مسئولون في الحكومة الإسرائيلية في وقت مبكر من شهر يوليو الماضي أن صواريخ ليبية مضادة للطائرات، وقنابل صاروخية وأسلحة أخري تم تهريبها برا إلي قطاع غزة الذي يقع تحت سيطرة حركة المقاومة الإسلامية حماس. كما كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أواخر الأسبوع الماضي أن مسئولي الجيش المصري رفعوا مستوي الاستعداد بعد العثور علي مثل هذا النوع من الأسلحة الليبية. وأشارت الصحيفة إلي أنه رغم التعود علي وجود بنادق كلاشينكوف علي جانبي الحدود من قبل، فإن وجود صواريخ مضادة للطائرات وأسلحة ثقيلة أخري يشكل تطورا مقلقا للإسرائيليين لأنه يمكن إطلاق النار علي الطائرات الإسرائيلية التي تستخدمها تل أبيب لمراقبة قطاع غزة والقيام بدوريات جوية. وتري الصحيفة أن معاهدة كامب ديفيد التي ظلت سارية علي مدي السنوات ال30 الماضية قد حدت من وجود القوات العسكرية المصرية في منطقة الحدود. في الوقت نفسه تشير الصحيفة إلي أن ليبيا غارقة بالأسلحة، لاسيما بعد سقوط نظام العقيد القذافي وعدم قدرة الثوار في طرابلس علي فرض السيطرة علي البلد.. وشوارع المدن الليبية تعج بشبان يحملون بنادق كلاشينكوف علي أذرعهم.. والأمر لا يتعلق فقط بمخزون الأسلحة القديم في ليبيا، ولكن أيضا تدفق الأسلحة للثوار الذين كانوا يقاتلون القوات الليبية للقذافي. وقد تكون بعض تلك الأسلحة وصلت في نهاية المطاف إلي غزة.