قالت صحيفة نيويورك تايمز إن سباقا لامتلاك طائرات بدون طيار قد بدأ في أعقاب تكثيف الولاياتالمتحدةالأمريكية استخدام هذه الطائرات في مواجهة القاعدة في باكستان واليمن. وتساءلت الصحيفة عن الجوانب القانونية وعواقب استخدام هذه الطائرات من طرف دول أخري ستقتدي بأمريكا، وذلك بعدما حدث في معرض جوهاي الجوي بجنوب شرقي الصين في نوفمبر الماضي، حيث فاجأت بعض الشركات الصينية الأمريكيين بكشف 25 نموذجا مختلفا من طائرات يتم التحكم فيها عن بعد وعرض فيديو لطائرة بدون طيار تطلق صاروخا يدمر عربة مدرعة وطائرات أخري تهاجم حاملة طائرات أمريكية. وأوضحت الصحيفة أن مثل هذا المعرض مؤشر علي قرب انتهاء الاحتكار الأمريكي لهذا النوع من الطائرات، كما يعني وجود عواقب علي الأمن الأمريكي والقانون الدولي ومستقبل أسلحة الحروب. وقالت الصحيفة: إن محللين يتوقعون أن تواجه الولاياتالمتحدة عدوا أو مجموعة إرهابية تملك هذا السلاح، لكنهم يقولون إن المشكلة لا تتعلق بمهاجمة الأراضي الأمريكية، ولكن بالتبعات القانونية والسياسية التي تواجه دولة أخري تقلد أمريكا في استخدام هذه الطائرات. وتساءلت الصحيفة عن الموقف الأمريكي لو أن الصين أرسلت طائرات من هذا النوع إلي كازاخستان لقتل مسلمي اليوجور الذين تتهمهم بالانفصال، أو تستخدم روسيا هذه الطائرات في منطقة القوقاز، وقالت إن حجج المسئولين الأمريكيين سترتد عليهم إذا انتقدوا مثل هذه التصرفات المحتملة. وقالت الصحيفة إنه حتي الآن تملك أمريكا وبريطانيا وإسرائيل هذه الطائرات، لكن محللي البنتاجون يعتقدون أن أكثر من 50 دولة صنعت هذه الطائرات أو اشترتها، وأن الرقم مرشح للارتفاع شهريا، وأوضحوا أن معظمها للمراقبة، لكن تسليحها هو ما يطرح تحديا تقنيا صعبا، وقدر عدد هذه الطائرات لدي أمريكا بحوالي سبعة آلاف طائرة، لكن معظمها غير مسلح.