أتابع بإعجاب شديد صورة حية من صور التكافل الاجتماعى ومساعدة الفقراء وتوزيع الصدقات على المحتاجين خاصة وأنها تتم فى شهر رمضان الكريم. فقد تسلمت مؤسسة مصر الخير برئاسة د. على جمعة مفتى الجمهورية ورئيس مجلس أمناء المؤسسة 5 آلاف رأس ماشية من المجلس الأعلى للقوات المسلحة والتى حصل عليها المجلس العسكرى كمنحة لمصر من الرئيس السودانى عمر البشير لتقوم مؤسسة مصر الخير بعمليات ذبح للماشية والإشراف على توزيعها على الفقراء من محدودى الدخل خلال هذا الشهر الكريم فى 26 محافظة. وقد لا يعرف الكثيرون الجهود الطويلة والممتدة وراء هذه المنحة السودانية لمصر من اللحوم ولكنها تعود إلى جهود الوزيرة المخلصة فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولى منذ العام الماضى فى إطار حرصها على توفير اللحوم السودانية كبديل كفء وجيد نظراً للارتفاع الرهيب فى أسعار اللحوم البلدية المصرية قبل عيد الأضحى الماضى. ولذلك كان التكليف باستلام وتوزيع اللحوم فى 2011/5/17 بالتنسيق مع الوزيرة فايزة أبو النجا والدكتور على جمعة مفتى الجمهورية ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير وعقدت بعدها اجتماعات تنسيقية مع الشركة المستوردة للأبقار ثم مع شركاء التوزيع (مؤسسة مصر الخير وبنك الطعام وجمعيتى رسالة والأورمان) للاتفاق على أسلوب العمل واختيار المستفيدين وأماكن التوزيع بحيث تشمل محافظات مصر كلها على أن تتم عمليات التوزيع خلال هذا الشهر الكريم بمعدل 1 كيلو مشفى ومعبأ ويستفيد منها حوالى 600 ألف أسرة. ولكن يبقى فعل الخير على أيدى أصحاب القلوب الكريمة خاصة فى شهر رمضان المبارك وتظل مختلف صور التكافل الاجتماعى حية ونابضة وتتجسد بعمق فى الأيام الخيرة كنماذج للتفاعل الاجتماعى بين أغنياء هذا الوطن وفقرائه.