فاطمة البودى :من العلوم إلى النشر هى فى الأصل خريجة كلية العلوم جامعة الإسكندرية وحصلت على درجتى الماجستير والدكتوراة من علوم عين شمس، ثم عملت أستاذة تحاليل طبية بطب عين شمس، حيث كانت تشرف على رسائل وأبحاث طلبة الدراسات العليا. تقول: شعرت فجأة وبعد 81 سنة أن الأمر أصبح مملا، وحين تأملت وضعى وجدت أننى لم أكن الأفضل، لأن هناك زملاء لديهم موهبة فى التدريس أكثر منى، هنا قررت تغيير مهنتى والبدء فى مشروع ثقافى يعطينى مساحة للتفرد. وقد جاءت فكرة دار النشر من أصدقاء لى علماء ومترجمين مثل الدكتور أحمد مستجير ود.شوقى جلال ود.سمير سرحان وقالوا لى أصحابك جميعا يكتبون ويترجمون، وهناك إحجام من دور النشر عن الكتب العلمية، وبالفعل أسست دار نشر العين وحققت الحلم ونشرت كتبا علمية مترجمة. فاطمة ناعوت: المهندسة التى تفرغت للشعر هى شاعرة وكاتبة، تستمع إلى رصانة لغتها فلا تتخيل للحظة أنها من الممكن أن تكون قد عملت فى مجال آخر تقول. غرامى بجدى المعمارى هو الذى دفع بى إلى كلية الهندسة رغم ميلى منذ صباى إلى دراسة الفلسفة التى كنت أسرق كتبها من تلامذة قسم الأدبى. أمى كانت تمنعنى من قراءة أى شىء خارج المنهج، ولكننى قرأت الفلسفة الإغريقية والإلياذة والأوديسة وجمهورية أفلاطون والفردوس المفقود تحت السرير! تخرجت وكنت التاسعة على دفعتى فى هندسة عين شمس، ثم بدأت العمل فى أحد أكبر المكاتب الاستشارية. أسرتى البطريركية كانت لا تؤمن بغير الطب والهندسة، لذا كان علىّ وأد حلم الكتابة داخلى إلى أن أمسك بزمام استقلاليتى التى لم تتحقق إلا منذ عشر سنوات، وهو عمر امتهانى الكتابة، أصدرت خلالها 51 كتابا ما بين شعر وترجمات ونقد. لم يكن الطريق ممهدا، إذ حزنت أمى لهذا التحول ولم تقر به أبدا حتى بعدما حصدت بعض النجاح، وأصدرت العديد من الكتب التى أشاد بها النقاد. من الطب إلى أبحاث حقوق الإنسان د.آمال عبد الهادى - 16 سنة - تقول عن تجربتها: كنت متفوقة فى دراستى الثانوية، مما دفع أبى لأن يكتب لى الرغبة الأولى »طب«، كان موظفا متوسط التعليم أرادنى أن أحقق ما لم يحققه، ولكننى كنت أود أن ألتحق بكلية الفنون الجميلة أو الإعلام، ومع ذلك انصعت لرغبته. تخرجت كطبيبة عامة، وعملت لفترة طويلة بوحدة ريفية تعلمت فيها معنى الفقر والفساد الطبى، حيث كانت الأدوية تأتينى بقدر قليل لا يتناسب وحجم المرضى فى وقت كانت الحكومة تدعى أن العلاج مجانى. هنا قررت أن أبتعد وتنقلت بين عدة وظائف لأساعد زوجى، وحين أنجبت طفلتى الوحيدة طلبت إجازة . وبعد 01 سنوات »طب« قررت التوقف عند عمر 53 والتطوع لدى اتحاد المحامين العرب لتنظيم مؤتمر المرأة العربية والأفريقية الأول عام 58، وهو نفس العام الذى ساهمت فيه فى تأسيس جمعية المرأة الجديدة، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان، وبدأت رحلتى مع البحث حول قضايا المرأة، وهو الموضوع الذى سافرت لأجله إلى أمريكا عام 89 كان سنى 94 عاما، وبانتهاء المنحة جددت إقامتى لأحصل على الماجستير فى الدراسات النسوية. ثناء حامد. من الصيدلة للمحاماة ! ثناء حامد هى سيدة خمسينية تخرجت فى كلية الصيدلة وحصلت على الماجستير فى مجال الكمياء.. تقول : كان طموحى كبيرا فى هذا المجال، ووجدت لنفسى مكانا فى أحد المعاهد البحثية التابعة لجامعة القاهرة، إلا أن المشكلات بدأت حين أنجبت طفلتى الأولى حينها تقدمت بطلب إجازة بدون مرتب، ولكن إدارة المعهد تقاعست عن الموافقة ففصلونى، وتفرغت لتربية ابنتى. زوجى وأبوه يعملان فى مجال المحاماة، وقد أوحى لى هذا بعد تجربة إحباط أن أتقدم لدراسة الحقوق، حين كنت فى الثلاثينيات من عمرى، وبالرغم من كونى زوجة وأما إلا أننى كنت من ال01 الأوائل على الدفعة، وفور تخرجى بدأت ممارسة عملى فى المحاماة حتى الآن وسط تشجيع زوجى وأبيه.؟