في فبراير الماضي.. وضع ممدوح إسماعيل المحامي وعدد ممن شاركوا في الثورة من المحامين والشباب السلفيين إطارا وبرنامجاً لحزب «النهضة السلفي».. وقالوا إن الحزب الذي نازعهم اسمه د. إبراهيم الزعفراني المنشق عن جماعة «الإخوان»، أنهم يدعون للمحافظة علي الهوية والإسلامية العربية لمصر. ربما كان هذا التنازع مدخلا مناسبا لأن نسأل ممدوح إسماعيل: ما الشكل العام للدولة الذي يسعي حزبك لتحقيقه؟ دولة ذات نهضة علمية وصناعية وتعليمية وقائمة علي الاستقلال السياسي والاقتصادي.. دولة ديمقراطية تحترم المواطن وحقوقه وتوفر له عدالة اجتماعية وحياه كريمة.. دولة أقرب لما يرضي الله ومايرضي ربنا هو الأساس. وماذا عن موقفكم من الأقباط؟! الأقباط مواطنون مصريون لهم كل الحقوق.. لهم الحق في ممارسة حياتهم وشعائرهم الدينية كما يشاءون.. ولهم ماللمسلمين، وعليهم ماعلينا.. ولا نسعي لفرض الجزية لأن العصر الآن مختلف تماماً عما سبق. وهل تقبل ترشح القبطي لرئاسة الجمهورية؟ لست ضد ترشحه وكونه يترشح أو لا يترشح يعتمد علي الحصول علي أصوات الشعب.. ولكن كيف لمرشح أقلية أن يحصل علي التأييد؟ هذا هو السؤال.. فالموضوع بصراحة يميل للسخافة! وهذا الأمر لايوجد في مصر فقط بل في جميع دول العالم بجميع ثقافاتها.. فالمسلمون في أوروبا لا يترشحون لرئاسة الجمهورية.. لأن ذلك غير عقلاني.. فكيف يترشح مسلم لرئاسة فرنسا؟ ومن سينتخبه؟.. ففرنسا الليبرالية، والتي تعتبر أكثر الدول بعداً عن المرجعية الدينية استحالة أن ينجح فيها مرشح أقلية أبداً. ماموقفكم من المرأة؟ المرأة هي كل شيء في المجتمع.. ولها كل الحقوق بما يتناسب مع الشريعة الإسلامية، وعاداتنا وتقاليدنا.. وبخصوص ترشحها للرئاسة فهذا أيضا غير عقلاني! موقفكم من السياحة؟ السياحة أمر فيه الخير وفيه الشر.. ومن يأتي لزيارة الآثار العريقة مرحباً به ومن يأتي ليشرب من نيل مصر، ويزور ناسها أهلاً وسهلاً.. ولكن من يأتي لمصر «عشان يقلع ملط» فلا أهلاً ولا سهلاً.. المجتمع المصري له ضوابطه وعاداته وتقاليده كأي مجتمع غربي له ضوابط.. نحن مسلمون وشرقيون لنا هوية خاصة بنا.. و«اللي عملوا حسني مبارك في شرم الشيخ مش حيصل تاني.. الأجانب كانوا يمارسون الزني في الشوارع، وهذا لن يحدث معنا.. نحن ضد العري، وكل مايخالف ضوابط المجتمع». هل ستطبقون الحدود؟ إن شاء الله عندما يصبح مجتمعنا مجتمعاً إسلامياً والناس تتعلم أمور الدين جيداً ولا يصبح هناك جهل بالدين سيتم تطبيق الحدود.. ولكن الآن الناس لا تعلم شيئاً عن الدين، وهناك من لا يقيم الصلاة أصلاً.. فلا يصلح أن نتحدث معهم الآن فيما يخص تطبيق الحدود.. ولكن عندما نصل إلي مجتمع إسلامي بمعني الكلمة طبعاً سنطبق الحدود وسيخرج وقتها الشعب في الميادين لينادي «الشعب يريد تطبيق الحدود». ماموقفكم من اتفاقية كامب ديفيد؟! - المسألة مسألة استراتيجية، ولن نفعل مثل عبد الناصر وقرار تأميم القناة مما أدي إلي عدوان ثلاثي علي مصر.. ولكن سننتظر نهضة هذه الأمة وعندما نصبح شعباً متقدماً وناهضاً ومدركاً وقوياً.. سيطالب الشعب نفسه بإلغاء كامب ديفيد، أما دورنا وقتها فهو دفع الشعب دوماً لاتخاذ هذا القرار، وعندما أمتلك القوي الاستراتيجية وشعباً ناهضاً و«عدة» هقطع كل العلاقات مع إسرائيل لأنها في الأساس كيان مرفوض وغير موجود أصلاً، وكيان فرض بالقوة، والظلم والجبروت.