نتانياهو في تقرير خطير نشرته دورية جيتو الاستخبارتية الأمريكية جاء نقلا عن مصادر لها في تل أبيب أن إسرائيل تبحث مسألة إعادة احتلال سيناء التقرير الذي لم يورد تفاصيل كثيرة كما لم يكشف هوية مصادره أفاد بأن هناك عوامل عديدة تدفع إسرائيل الآن إلي التفكير في إعادة احتلال شبه جزيرة سيناء وهي كما أشار محللون إقليميون تعاظم خطر عدد من المنظمات الإرهابية بمنطقة الشرق الأوسط منها القاعدة وحماس وعدم قدرة الجيش المصري علي حفظ الأمن وتعرض إمدادات الغاز الطبيعي الحيوية إلي انقطاع متكرر عبر تخريب خطوط الأنابيب وأشار التقرير المخابراتي إلي التحذير الذي أطلقته إسرائيل في أبريل المنصرم بشأن ما وصف بأنه خطر إرهابي متزايد في شبه الجزيرة السيناوية كما أكد علي تصريحات لمسئولين بتل أبيب حول عملية نفذتها طائرة إسرائيلية لمهاجمة سيارة كانت تقل ثلاثة حمساويين كانوا بطريقهم لاختطاف سياح إسرائيليين في سيناء وهي العملية التي في ضوئها قام مكتب مكافحة الإرهاب في تل أبيب بتحديث منشور معلوماتي لها جاء فيه إن «المنظمات الإرهابية مازالت مستمرة في جهودها بشأن اختطاف السياح الإسرائيليين من سيناء المصرية بهدف المساومة عليهم وأن الإرهابيين المتمركزين في سيناء ينسقون مع عملاء من البدو المحليين من أجل تنفيذ مخططاتهم». وأفاد تقرير جيتو بأنه منذ إسقاط نظام مبارك في يناير الماضي وإسرائيل قلقة علي نحو متزايد بشأن أمن ومصير سيناء التي وضع لها التقرير توصيفا خطيرا وموحيا في دلالته، حيث أشار إليها بوصفها مساحة من الأرض تعادل ثلاثة أضعاف مساحة حدود إسرائيل ما قبل 1967 ثم أضاف أو نحو 23 ألف ميل مربع. وقد نقل التقرير عن مسئول إسرائيلي كبير قوله إن سيناء باتت تعرف بالفعل بأنها أرض بلا قانون وأن لدينا مخاوف كبيرة فعلا إن لم يستطع المصريون استعادة سيطرتهم عليها بأنها ستتحول إلي مصدر خطر وتهديد كبير علي إسرائيل. التقرير أشار في عنوانه صراحة إلي ما وصفه بالانهيار الذي تواجهه مصر الآن باعتباره يزيد من خطر المنظمات الإرهابية ويجعل إسرائيل تفكر في إعادة احتلال سيناء. جدير بالذكر أن عددا من القراء المهتمين بشئون الشرق الأوسط وبعض المراقبين راسلوا الموقع الإلكتروني الذي نشر التقرير والمثير للقلق أن أغلب التعليقات إن لم تكن كلها جاءت سلبية وتؤيد المبدأ وتتعاطف معه بل إن البعض دعا إلي استغلال التوقيت المناسب للغاية علي حد تعبيره والبدء في التنفيذ فورا بزعم حماية الأمن الإسرائيلي.