الاندهاش التام.. كان هذا هو رد فعل الكاتب «وحيد حامد»، الذى التقيناه حيث مكانه المعتاد الذى يجلس فيه على نيل القاهرة فالاتهامات كانت مفاجأة. * سألنا وحيد حامد: ما رأيك فى اتهامات «مجدى أحمد على» بأنك عميل ل «أمن الدولة» وأنك حاولت تجنيده لصالح النظام السابق؟ - هذا كلام راجل كداب و«مسطول» ولم يحدث شىء مما قاله على الإطلاق، فربما أصيبت ذاكرته بالضعف، وأنا مندهش جدا من موقفه ضدى والذى وصل به إلى هذه الدرجة. أحمد زكي وممدوح عبدالعليم في فيلم البرئ * هو يقول إن أفلامك كانت دعاية للنظام أكثر منها دفاعا عن الناس، واستشهد بفيلم «عمارة يعقوبيان» حيث يختلط دماء ضابط أمن الدولة - الذى لعب دوره «عباس أبوالحسن» - والإرهابى - الذى لعب دوره «آسر ياسين» - ويقول إنك طلبت منه المساهمة معه فى أفلام لتجميل السجون المصرية منذ عشر سنوات؟ - من حق «مجدى أحمد على» أو أى شخص ألا تعجبه أفلامى، لكن ليس من حقه أن يدعى على بالباطل، ولم أعمل مع «مجدى أحمد على» على الإطلاق، لا لشىء إلا لأنه «ماحصلش نصيب»، لكنى لم أطلب منه المساهمة معى فى أى مشروع، وما يقوله عن الأفلام التى لها علاقة بمصلحة السجون أشبه بالأفلام التسجيلية ومن المعروف أنه ليست لى علاقة بالأفلام التسجيلية، كما أننى «عمرى ما كتبت حاجة بتكليف»، فدائما ما أكتب السيناريوهات وأبيعها، لكن يبدو أن ذاكرة «مجدى أحمد على» خانته، أو هو يتوهم أشياء فى رأسه، وأؤكد أنه ليست لى علاقة به على الإطلاق، ومقابلاتى معه نادرة.. ثم هو يقول أن هذه الأفلام الخاصة بمصلحة السجون أو لأمن الدولة كانت لتجميل صورة السجون، فببساطة أقول له: «هل فيلم البرئ تجد فيه السجون جميلة»؟! «مجدى أحمد على» كاذب وعلى مسئوليتى هذا الكلام. * يقول إنه شاهد أحد هذه الأفلام وكانت إخراج «سعد هنداوى»؟ - اسألوا «سعد هنداوى»: «هل وحيد حامد اتصل بك لتخرج أفلاما لتجميل السجون»؟! أن أكد فلكم الحق فى كل ما تدعون لكنى أعتقد أن «سعد هنداوى» مش كذاب، فالجميع يعرف أن الأفلام التسجيلية ليست «سكتى» وكل ما يقوله «مجدى» غير حقيقى، ويبدو أن الأحداث والشخصيات اختلطت عليه وإما أن فى داخله كما هائلا من السواد تجاه الآخرين بلا أسباب أو مبررات. * هناك اتهام آخر بمستند لدينا أن منتج مسلسل «الجماعة» لم يقم بدفع الرسم النسبى 2% على المسلسل حتى منتصف فبراير 2011، بالرغم من عرض المسلسل فى رمضان الماضى، وكان هناك استقواء كما وصلنا بأمن الدولة عن طريقك حتى لا يتم دفع الرسم النسبى، وبعد سقوط النظام تم دفع الرسم النسبى مؤخرا 122 ألف جنيه أى أن أجور جميع النجوم 10 ملايين جنيه تقريبا، فكيف هذا والمسلسل ملئ بهذا الكم الهائل من النجوم؟! - أنا مالى؟!.. هذه مسائل يسأل فيها المنتج «كامل أبوعلى» كما أننى لا أستقوى بأحد على حساب أحد. * لكنك كنت مشرفا على إنتاج المسلسل؟! - الإشراف على الإنتاج الذى ساهمت فيه فى مسلسل «الجماعة» له علاقة بالمسائل الفنية وليست المسائل المالية. * إذن ما سبب هذه الاتهامات فى رأيك؟ - لا أعرف.. لكن لدى تاريخ مسجل ومحفوظ لدى الناس، أرشيفى موجود سواء السينمائى أو الصحفى، ومن يدعى على بالباطل، «يروح يشوف أرشيفى الأول».. فأنا مثلا كتبت أفلام «معالى الوزير»، و«اللعب مع الكبار»، و«الإرهاب والكباب» و«الراقصة والسياسى»، و«طيور الظلام»، ولى مقالات فى «روزاليوسف» و«الوفد» فلن آتى الآن لأدعى البطولة لأن تاريخى معروف، وأقول على كل شخص أن يراجع كلامه قبل أن يتهم الناس بالباطل، وكلامى هذا موجه ل «مجدى أحمد على» أو غيره. * يقول إنك كنت تسعى للانضمام لجمعية ضد التطرف الدينى كاد أن يؤسسها نجيب ساويرس وتوقف المشروع؟ - هذا الكلام كان مجرد فكرة ولم تتم ولم أر مجدى بعدها إلا خلال الاجتماع الذى دعا إليه «نجيب ساويرس» مؤخرا لإنشاء حزب «المصريون الأحرار»، وأنا لست عضوا فى جمعية أو حزب، ولم أشترك معه فى أى شىء.. وبداية معرفتى ب «مجدى أحمد على» حينما عمل مساعدا للإخراج فى فيلم «رغبة متوحشة» ولم نكن أصدقاء فى يوم من الأيام. * أيضا هاجم «مجدى أحمد على» ابنك المخرج «مروان حامد» - قاطعنا: «مروان حامد» نزل ميدان التحرير منذ يوم 25 يناير وكان هو صاحب فكرة فيلم «18 يوم»، وما يقال إنه عمل دعاية للحزب الوطنى أو سجل فيديو بمناسبة عيد ميلاد الرئيس لم يحدث، وما قام به هو تسجيل مقطع صغير مدته 15 دقيقة فى لقاء مع الرئيس، وهذا شىء مهنى تماما، فأنت صحفى الآن، إن أخبروك أن تأتى لتجرى حوارا مع الرئيس هل سترفض؟! سواء الآن أو أمس.. بالتأكيد لا!.. هذه مهنتك وأنت تسعى لأن تقوم بها على أكمل وجه، كما أن «مروان حامد» أو أى مخرج - بعيدا عن كون «مروان» ابنى - تعاملى معه فى أى عمل فنى لا يخرج عن إطار علاقة الكاتب بالمخرج، فمثلا «مروان حامد» لم يرغب فى إخراج فيلمى «دم الغزال»، وأخرجه «محمد ياسين» وفيلم «ملف فى الآداب» رغم صداقتى بالمخرج «د.سمير سيف»، إلا أنه رفض إخراجه وأخرجه «عاطف الطيب» وفى النهاية أقول ل «مجدى أحمد على»: «أى دليل لكلامك أظهره.. وإن لم يكن لديك دليل، فأقول لك عيب».