أعترف أن شباب الثورة تجاوز الصحافة والصحفيين وبالطبع جميع التيارات السياسية بلا استثناء، نحن كنا نكتب عن الفساد بالكلمة والصورة.. ولكن مصر بكل أمانة كانت تحتاج إلى أكثر من ذلك، كانت تحتاج إلى ثائرين بصدورهم وشعب مؤمن بهؤلاء وجيش يحمى كل ذلك دون مساومات.. سيدون التاريخ تفاصيل أخرى تنشر في حينها. هذه كانت مقدمة لابد منها.. فيما يحدث بين شباب الثورة وكثير من رجال مصر الشرفاء سواء فى مؤتمر الحوار الوطنى.. منذ أيام أو فى مؤتمر مجلس حماية الثورة بنقابة الصحفيين.. وبالإضافة إلى تشكيلات ائتلاف الثورة فى المحافظات.. كل ذلك أمر يندى له الجبين.. بل يجعل قلوبنا تنزف دما.. عيون المصريين تنظر إليكم بفخر وعزة واحترام كبير فلا تجعلوا الفتنة تقترب من عروقكم.. فهناك خلايا نائمة تريد أن تعصف بكم فمصالحهم الشخصية التى ورثوها من سلب ونهب على مدار 30 عاما مهددة بأن تصبح هباء منثورا. الأمر الثانى يجب على شباب ثورة التحرير أن يبدأ جولة فى المحافظات بقراها ومراكزها ونجوعها.. لتحفيز المواطنين على العمل.. واستنفار حماس أبناء المحافظات كبيرهم قبل صغيرهم على اليقظة واختيار المرشحين سواء فى انتخابات الرئاسة أو البرلمان.. بشفافية وموضوعية دون ذكر لأسماء أو رموز.. ادفعوهم للاختيار الصحيح فهذه هى ثمار الثورة الحقيقية.. فقلوبهم وآذانهم صاغية فلا تتركوهم فريسة سهلة لأعدائكم المتربصين ولا تكتفوا ب«فيسبوك».