اقترح د. عصام شرف على أعضاء ائتلاف شباب الثورة أن يكون لهم مكتب دائم فى مجلس الوزراء، وأن يختاروا بعضهم ليتم تعيينهم كمستشارين له.. لكنهم رفضوا وبشدة.. وشرحوا أسباب الرفض ل«روزاليوسف». ثوار 25 يناير هل يخصص لهم عصام شرف مكتبا فى مجلس الوزراء.. وماذا يفعلون هناك وهل يلتزمون بمواعيد حضور وانصراف؟! وهل يتقاضون أجرا أو رواتب من مجلس الوزراء؟ وهل يحصلون على بدلات سفر مقابل سفرياتهم الأخيرة مع المسئولين؟ فى البداية يفاجئنا معاد عبدالكريم عضو ائتلاف الثورة حين يخبرنا قائلا: لا يوجد مكتب لشباب الائتلاف بمجلس الوزراء، حيث عرض علينا الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء أن يتم تعيين عدد من شباب الثورة نختارهم بالانتخاب كمستشارين له ويكون لهم مكتب مخصص فى مجلس الوزراء.. معاذ عبد الكريم لكننا رفضنا بالإجماع بعد أن قمنا بالتصويت فى اجتماع الائتلاف لأننا جزء من المعارضة ولسنا جزءا من النظام، كما أننا لا نقبل أن نكون موظفين لدى النظام فذلك يتعارض مع المصلحة الشعبية، فنحن نمثل جهة رقابية على مجلس الوزراء ولو تداخلت المصالح بيننا وبينه لا نستطيع أن نقوم بهذا الدور الرقابى.. ومهمتنا أن نرفع مشاكل الشعب له فمنذ أيام عرضنا عليه ملف شركات الغزل والنسيج ووعد الدكتور شرف بالنظر فيه فى أسرع وقت وعقد اجتماعات مع وزير الزراعة وغرفة المنسوجات واتحاد الصناعات وكل الجهات المختصة.. فهذه هى المهمة الأساسية للائتلاف تكوين القوى الوطنية للاتفاق على المصلحة العامة.. وعرض المشكلات والقضايا التى تهم الشعب المصرى ومتابعتها إلى أن يتم النظر فيها وتبدأ خطوات حلها. ويؤيده فى الرأى باسم كامل عضو الائتلاف أيضا، ويضيف حين سافرنا أوغندا لمناقشة مشكلة المياه سافرنا على نفقتنا الخاصة ضمن وفد شعبى مع الدبلوماسية المصرية وليس مع مجلس الوزراء وذلك بالجهود الذاتية لبعض القوى الوطنية، ولم نحصل على أى مال من مجلس الوزراء أو أى جهة رسمية.. كنا 3 أعضاء من التحالف فى أوغندا ونسافر إثيوبيا خلال أيام بعدد أكبر 6 أفراد من ائتلاف الثورة و3 أعضاء من اتحاد شباب الثورة والتذاكر على نفقتنا الخاصة ومن لم يستطع من الزملاء سيتكلف من يستطع منا ثمن التذكرة له حيث يصل سعر تذكرة إثيوبيا 3 آلاف جنيه، لو كل فرد ممن لديهم المقدرة المادية ساهم ب100 دولار نوفر التذاكر، أما الإقامة فتتحملها الدولة المضيفة.. ويواصل باسم كامل: أعتقد أن مشاركة شباب الثورة فى مثل هذه السفريات التى نطرح خلالها قضايا مصيرية فى مستقبل مصر أمر هام جدا.. وأتذكر ترحيب رئيس أوغندا وحفاوته بنا وحين قلنا له نحن نريد أن نقلب الصفحة ونبدأ صفحة جديدة ضحك قائلا: نحن نريد الصفحة القديمة صفحة جمال عبدالناصر.. ناصر عبد الحميد واستطعنا أن نحصل على وعد منه بتأجيل التوقيع على الاتفاقية الإطارية الجديدة لمدة عام حتى انتخابات الرئاسة فى مصر ووعدنا بذلك كما وعدنا أن يوجه لنا رئيس وزراء إثيوبيا دعوة لزيارة إثيوبيا لطرح نفس الموضوع، وقد أوفى بوعده بالفعل وفيما يتعلق بتخصيص مكتب لشباب الثورة فى مجلس الوزراء يرى باسم أن المكاتب لا تهم، المهم يكون للشباب دور فعال وحقيقى، ويتساءل باسم: أين الشباب فى التشكيل الوزارى، فالوزراء الحاليون تفصل بيننا وبينهم أجيال فكيف يكون هناك تواصل بيننا وبينهم؟ باسم كامل ولماذا لا يوجد وزراء فى الأربعين أو الخمسين من العمر فى هذه الوزارة حتى نستطيع التفاهم والتواصل معهم، ويقترح أن يتخذ الوزراء من شباب الثورة مساعدين لهم ليتدربوا على العمل السياسى عن قرب ويكونوا وزراء المرحلة القادمة فلو اتخذ كل وزير شابين كمساعدين لكان لدينا 60 مساعد وزير ولاستطعنا إرضاء كل الحركات السياسية فى مصر، وليس من الضرورى أن يكون مساعد الوزير متخصصا فالعمل السياسى لا يحتاج «التكنوقراط» حتى لو كانت الحكومة الانتقالية من «التكنوقراط». كما يؤكد ناصر عبدالحميد أن ائتلاف شباب الثورة غير موجود برئاسة الوزراء ولا يخصص مكتب لهم كما يعتقد البعض وحين يريدون مقابلة رئيس الوزراء يذهبون إليه كائتلاف ويجلس معهم ويسمعهم بالساعات. سالى توما الدكتورة سالى توما تستعد حاليا للسفر مع عدد من شباب الثورة إلى إثيوبيا لطرح مشكلة مياه النيل وتقول: ائتلاف شباب الثورة ليس وظيفة ولذلك رفضنا أن يكون لنا مكتب فى مجلس الوزراء أو أن نعمل كمستشارين لرئيس الوزراء لأن مهمتنا الحقيقية الضغط ومراقبة تحقيق المطالب، والدكتور عصام شرف يفتح مكتبه لنا، وأذكر أننا التقينا به فى أحد الأيام الساعة الرابعة مساء وانتهى اللقاء فى الثامنة والنصف، وكنا نناقش معه موضوع القانون والاعتصامات، وأمام المصلحة الوطنية لابد أن ننسى جميعا المصالح والأهواء الشخصية وهذا ما نفعله فى الائتلاف، وهناك مبدأ نتفق عليه جميعا أنه لا تربح من السياسة.