رغم ما تردد عن طلاق «أحمد عز» من «شاهيناز النجار» إلا أن سجلات سجن مزرعة طرة كشفت عن زيارتها له يوم الثلاثاء الماضى مع فريق الدفاع عنه وبعض مسئولى مجموعة شركاته الذين اجتمعوا معه فى استراحة رئيس مباحث السجن. أحمد عز الزيارة التى زادت على الساعتين لمناقشة الموقف القانونى لأحمد عز وأسلوب تسيير الأعمال لشركاته انصرفوا قبل «شاهيناز النجار» التى جلست مع «عز» لمدة ثلث ساعة. «شاهيناز النجار» شوهدت وهى ترتدى عباءة سوداء «جلباب» وتغطى وجهها بنظارة سوداء تخفى ملامحها التى بدا عليها الشحوب والحزن الشديد. «شاهيناز» خرجت بعد نهاية الزيارة وسارت وحيدة فى طريق الخروج من سجن مزرعة طرة حيث صادفها أحد مساعديها والذى كان بانتظارها لتأمينها حيث صعد معها إلى «الطفطف» الذى يتولى نقل الزوار من باب السجن وحتى العنابر وهى المسافة التى تزيد على نصف كيلو متر. «روزاليوسف» علمت أن إدارة السجن خصصت زنازين لا تزيد مساحتها على 2*3 متر لحبس «زهير جرانة» و«المغربى» و«أنس الفقى» و«أحمد عز» فى حين تم جمع باقى المسئولين المتهمين ورجال الأعمال المحبوسين على ذمة القضايا فى عنبر الوزراء الذى تم تجديده مؤخراً بالمصادفة قبل ثورة 25 يناير ليستقبل المتهمين الجدد الذين يتزايدون يومياً. شاهيناز النجار قائمة نزلاء مزرعة طرة من المسئولين المتهمين فى قضايا فساد كشفتها الثورة يقضون يومهم بعد تناول الإفطار فى التاسعة صباحاً حيث يسمح لهم بالتنزه داخل حوش السجن حتى الساعة الخامسة ثم تغلق عليهم الزنازين حتى صباح اليوم التالى، وفى أثناء ذلك يقومون بقراءة الصحف والقرآن وتبادل الأحاديث عن موقفهم الجنائى، وأغلبهم يرى أنه برىء وأنه كان مجرد منفذ لأوامر عليا لم يكن يستطيع أن يمتنع عن تنفيذها! اللافت أن قائمة المتهمين تؤدى صلاة الجمعة فى مسجد خاص بناه «هشام طلعت مصطفى» داخل سجن المزرعة ويتسع ل155 مصليا، ورغم أنه مفروش بالموكيت إلا أن هشام يحرص على وجود سجادة الصلاة الخاصة به! «هشام» لا يرتدى البدلة الكحلى التقليدية للمساجين المصادر فى حقهم أحكام، ويستبدله بملابس من أرقى الماركات العالمية وإن كانت بنفس اللون الكحلى، فى حين يرتدى الوزراء ورجال الأعمال المحبوسون على ذمة قضايا الفساد الزى الأبيض التقليدى، والطريف أن «أحمد عز» قام بإحضار ملابس خاصة له حيث لم يتوفر مقاسه فى ملابس السجن. المسئولون ورجال الأعمال المحبوسون على ذمة قضايا الفساد لا يتناولون الوجبات التقليدية التى توفرها إدارة السجن، ويعتمدون على ما يرسله لهم أقاربهم، وإن كان يوجد «طباخ» - مسجون - يتولى إعداد وجبات ساخنة حسب الطلب ويصل سعر وجبة الغداء إلى 60 جنيها فى حين أن وجبتى الإفطار والعشاء ثمنها 28 جنيها. من ناحية أخرى جرى نقل «يوسف خطاب» عضو مجلس الشورى السابق والمتهم فى موقعة الجمل إلى مستشفى السجن نظراً لحالته الصحية المتدهورة لإصابته بقائمة أمراض.