تعاقد الأهلى مع ريبيرو خطأ كبير ومونديال «الأندية» غير عادل

فينجادا فى حوار خاص لروزاليوسف

مدرب ذاع صيته وبزغ نجمه فى الكرة المصرية، حين قاد مدرسة الفن والهندسة نادى الزمالك، فى عصر الازدهار واقتناص البطولات، وتقديم جميع الفنون الكروية داخل ساحة المستطيل الأخضر، ليضع اسمه بقوة داخل قلب كل زملكاوى، بعد رسم الابتسامة على وجوههم طوال فترة قيادته للفارس الأبيض، والتى استمرت موسمًا واحدًا، ولكنه موسم استثنائي ملىء بالانتصارات عامر بالإنجازات، يكفى تحقيقه الفوز على الغريم التقليدى ذهابًا وإيابًا وحسم درع الدورى موسم 2003/2004، دون أى هزيمة.

إنه البرتغالى العبقرى فينجادا، والذى قاد الزمالك فى 59 مباراة، فاز فى 42 مباراة وهُزم فى 8 وتعادل فى 9، وفاز بالدورى العام والبطولة العربية.
فتح البرتغالى فينجادا، قلبه وصندوق الذكريات ل«روزاليوسف»، مع تقديمه رؤية ثاقبة لأداء الأندية العربية فى مونديال الأندية المقام حاليًا بدولة أمريكا، وتحدث بصفة خاصة عن النادى الأهلى.
فى البداية نود معرفة تقييمك لأداء الأهلى خلال مبارياته فى كأس العالم للأندية؟
- بالنظر إلى مباريات الأهلى، كان الأداء جيدًا فى المباراة الأولى، أما فى الثانية فلم يكن كذلك، وكنت أرى أن الأهلى وبورتو، لن يتمتعا بأفضلية كبيرة فى هذه المجموعة لأنهما فى نهاية الموسم، بينما الفرق الأخرى، مثل إنتر وميامى وبالميراس فى منتصف الموسم.
هل ترى أن الأهلى لم يستعد بالشكل الأمثل لكأس العالم للأندية؟
- أعتقد أن الأهلى، قام بالتحضير جيدًا لهذا الحدث، وقام بالتعاقد مع صفقات من العيار الثقيل، ولكن اللعب فى نهاية الموسم جعل فرص الأهلى ضعيفة، وأعتقد أن اللعب فى منتصف الموسم لجميع الفرق سوف يجعل الفرص أفضل للجميع.
ما تقييمك للفرق العربية فى هذه النسخة من كأس العالم للأندية مثل الهلال والوداد البيضاوى؟
- الهلال السعودى، حقق نتيجة ممتازة جدًا أمام فريق ريال مدريد الإسبانى، والوداد البيضاوى المغربى أيضًا رغم الهزيمة أمام مانشستر سيتى، نظرًا لفارق الخبرات والإمكانيات، الهلال حقق إنجازًا كبيرًا يحسب له.
هل بطولة مونديال الأندية فى نسختها الحالية يعد قريبًا من كأس العالم أو بطولة أوروبا؟
- أعتقد أن نظام البطولة الحالى مرهق جدًا، كون البطولة تقام فى ظل ظروف جوية صعبة، كما أعتبر مشاركة 32 فريقًا عددًا كبيرًا من الأندية، يجب أن تقتصر هذه المسابقات على أفضل الفرق فى كل قارة، يبدو هذا أكثر فعالية، ولكن صعب المقارنة بكأس العالم أو كأس أوروبا، كون النسخة استثنائية وفى بدايتها.
ما رأيك فى مدرب الأهلى الجديد خوسيه ريبيرو وصفقة زيزو؟
- أحمد سيد زيزو، له الحق أن ينتقل ويلعب إلى نادٍ يريده قبل ستة أشهر من نهاية عقده وفقًا لقواعد الفيفا، ولكن ما جعل الأمر صعبًا وأخذ أكبر من حجمه هو انتقاله للغريم التقليدى والمنافس الصريح للزمالك وهو الأهلى، وهذا دائمًا ما يثير الجدل.
بالنسبة لمدرب الأهلى الجديد ريبيرو، لا يملك المعرفة الكافية بالكرة المصرية. جاء من أورلاندو بايرتس، وهو إسبانى، وليس من السهل التعاقد معه لخوض هذه البطولة الصعبة. لكن مسئولية التعاقد مع مدرب تقع دائمًا على عاتق مجلس الإدارة، كان من الممكن التعاقد مع مدرب يتمتع بخبرة ومعرفة أكبر بكرة القدم المصرية، وثقافة وعقلية اللاعبين المصريين، لكن النادى اتخذ القرار، ويجب الآن احترامه.
ما رأيك فى الكرة المصرية حاليًا ونادى بيراميدز حديث العهد فى المنافسة على الساحة الرياضية المصرية؟
- كرة القدم المصرية، فى تحسن مستمر نظرًا لجودة اللاعبين الحاليين وهى دائمًا تعطى الأفضلية فى كرة القدم الأفريقية، ولكن الدورى المقبل والذى سوف يشارك فيه 21 ناديًا ليس بالنسبة لى خطوة جيدة لتحسين جودة الدورى، وهذا ليس جيدًا للعب النظيف فى المسابقة.
وبالنسبة لفريق السماوى لقد حقق بيراميدز، بطولات فى وقت قصير ويكفى أن بات بطلًا لأهم مسابقة مع الأندية فى كرة القدم الأفريقية، وكاد أن يحقق موسمًا مثاليًا، لكنه خسر الدورى العام فى المنعطف الأخير، من عمر المسابقة، كما خسر كأس مصر بركلات الترجيح أمام الزمالك، ولكن كان من المهم لكرة القدم المصرية أن يكون هناك فريق محلى يفوز بدورى أبطال إفريقيا.