لعب القدر الدور الأكبر لظهور الأغنية دى وشاعرها للنور. قصتان متداولتان عنها أولهما وأشهرهما من مأمون الشناوى والتانية من شاعر الأغنية سيد مرسى. القصة الأولى بتقول أن مأمون الشناوى كان بيجهز أنه ينزل ويخرج وهو بيلبس الجاكيت لقى فيها ورقة فيها كلمات تنفع إنها تكون أغنية مميزة واستغرب لأنه مش هو الليّ كاتبها وبعد تحقيق وتدقيق طلع أن الخادمة فى المنزل تعيش قصة حب مع «سيد المكوجى» الليّ كان متعود يبعت خطابات غرامية إليها فى الهدوم بس المرة دى كانوا متخانقين فبعت لها الكلمات دى علشان يصالحها بس هى نسيت تبص فى الهدوم على الجوابات ويشاء القدر أنها تقع فى يد مأمون الليّ طلب أن المكوجى يجيله واتصل بصديقه الملحن محمود الشريف الليّ عجبته الكلمات جدًا وبعدها اجتمع الثلاثى مأمون الشناوى ومحمود الشريف وشاعر الأغنية وسأله الشناوى عن الكلمات فأكد له أنه هو الليّ كتبها وأن عنده كلمات أغانى تانية كتير وهنا كانت نقطة التحول فى حياة سيد لما بلغه أنه هياخد الأغنية وأنها هتبقى فى الإذاعة. بعدها اتصل الشناوى بالمطرب عبدالغنى السيد وقاله إن فى أغنية مناسبة له وبالفعل أُعجب بالكلمات واللحن الذى نفذه محمود الشريف وبعدها اتسجلت فى الإذاعة وكسرت الدنيا وبقت واحدة من أهم وأشهر أغنيات عبد الغنى السيد. والمفارقة أن قصة الحب بين سيد مرسى والخادمة لم تتوج بالجواز بس كانت السبب فى و٫صول كلمات الأغنية لجيب جاكت مأمون الشناوى. القصة التانية الليّ قالها سيد مرسى نفسه عن الأغنية هى أن فى سنة 1951 أو 1952 لما كان عمره حوالى 21 سنة كان سهران فى حتة ولقى محفظة واقعة على الأرض وفتحها لقاها ملك لمحمود سيد الشريف وخدها وراح تانى يوم النقابة وطلب مقابلته وراحله وإداله المحفظة ومد الأخير إيده يديله خمسة جنيه ولكن سيد رفض فقاله طيب خد تعالى قولى أنت بتشتغل إيه فقاله بكتب أغانى فقاله كتبت إيه سمعنى فقاله: ع الحلوة والمرة مش كنا متعاهدين ليه تنسا بالمرة عشرة بقالها سنين ع الحلوة والمرة نسيت خلاص عهدنا ونسيت ليالينا ونسيت كمان ودنا ونسيت أمانينا كان أملى فيك غير كدة ليه تنسا ماضينا حرام عليك كل ده شمتهم فينا بعد الأغنية دى اشتهر سيد مرسى وكانت عالحلوة والمرة فاتحة خير عليه وكتب لفنانين كبار وعمل دويتو مع بليغ حمدى وغنت له وردة نصيب الأسد من أعماله وغنت له كمان شادية وعفاف راضى ونجاة الصغيرة ومحرم فؤاد وتعاون كمان مع محمد سلطان وفايزة أحمد. أيًا كانت القصة الصح فى ظهور الأغنية سواء قصة الشناوى أو سيد فالأهم أن الشاعر الغنائى سيد مرسى ترك لنا أغنية رائعة نحفظها عن ظهر قلب.