عثر الشاعر الراحل مأمون الشناوى على ورقة، مكتوب بداخلها كلمات عتاب، على هيئة شعر فى جيب بدلته التى جاءت من عند المكوجى، فاندهش عندما وجد هذا الكلام أمامه، فعاد إلى منزله، وسأل الخادمة عنها وكيف وصلت له، فاعترفت له بأنها تعيش قصة حب مع «المكوجي»، الذى اعتاد إرسال خطابات غرامية إليها فى الملابس، وكان هناك خلاف بينهما، فأرسل إليها هذه الكلمات من أجل الصلح، فطلب منها إحضار «المكوجى» إليه، ثم اتصل بصديقه الملحن محمود الشريف؛ ليعرض عليه الكلمات الموجودة فى الورقة لتلحينها، فاجتمع الثلاثى مأمون الشناوى ومحمود الشريف و«المكوجي»، وسأل الشناوى المكوجى عن صاحب الكلمات، فأكد له أنه هو الذى كتبها، وأن لديه العديد من الكلمات، فأخبره الشناوى بأنه سيأخذ هذه الأغنية لبثها فى الإذاعة، وبالفعل ذهب مأمون الشناوى بالأغنية للمطرب عبد الغنى السيد الذى غناها لتصبح أهم أغنية فى تاريخه وهى أغنية «على الحلوة والمرة»، وبعدها سطع نجم المكوجى سيد مرسى الذى توفى عام 1995، وأصبح شاعرا كبيرا، وساعده مأمون الشناوى ليتعاون مع الموسيقار محمد عبد الوهاب وكبار المغنين مثل وردة، فكون ثنائيا فنيا مع الموسيقار بليغ حمدى، وقدم أشهر الأغانى مثل «يا ولاد الحلال»، و«وحشتونى»، و«ليالينا» لوردة، ومع فايزة أحمد فى أغان مثل «خليكوا شاهدين».. الرائع فى القصة أمانة مأمون الشناوى، والأروع هو أسلوب هذا المكوجى الراقى فى التعبير لأن هذا الجيل كان متعلما، كما أن الأمى منهم تربى على أرقى القصائد والأغانى والألحان. د. محمد إبراهيم بسيوني أستاذ متفرغ فى طب المنيا