يشتعل العالم شرقًا وغربًا بسبب موقف إدارة الاحتلال الإسرائيلى والإدارة الأمريكية الداعية لخطط التهجير القسرى لسكان قطاع غزة. وكما جاء موقف الإدارة المصرية الواضح لرفض خطط التهجير للشعب الفلسطينى؛ خصوصًا بعد تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الداعية لتهجير شعب فلسطين من أرضه، مؤكدة أن مصر لن تشارك فى ظلم هذا الشعب الأبىّ. وحذرت مصر، إسرائيل من بدء تنفيذ مخطط لتهجير الشعب الفلسطينى من أراضيه، مؤكدة رفضها التام لأى طرح فى هذا الشأن. وكان موقف مصر يتسق مع موقف الشعب المصرى الرافض لهذه الخطوات، وكانت التظاهرات الشعبية أمام مَعبر رفح التى تضم العديد من أطياف الشعب المصرى واضحة وصريحة «لا لتهجير شعب فلسطين». دعم كامل للإدارة المصرية وقد أكدت الجمعية المصرية للدراسات التعاونية أن مصر كانت ولا تزال رمزًا للحضارات والسلام والعدالة، مشيرة إلى أن التاريخ يشهد على موقفها الدائم فى الدفاع عن القيم الإنسانية ودعوتها للمَحبة والتسامح. جاء ذلك خلال المؤتمر الذى عقدته الجمعية المصرية للدراسات التعاونية برئاسة الأستاذ الدكتور أحمد خميس، بمقر المعهد العالى للدراسات التعاونية والإدارية فى القاهرة، تحت عنوان «فخامة الرئيس.. كلنا معك»؛ لإعلان دعمهم الكامل لمواقف الرئيس عبدالفتاح السيسي الوطنية، بالتعاون مع الاتحاد العام للتعاونيات برئاسة الدكتور أحمد عبدالظاهر والاتحاد العام للجمعيات والمؤسَّسات الأهلية برئاسة الدكتور طلعت عبدالقوى. وأعرب المشاركون عن قلقهم إزاء المحاولات الدولية لتصفية القضية الفلسطينية، التى تسعى إلى فرض حلول غير عادلة تشمل التهجير القسرى للفلسطينيين. وأكدوا رفضَهم لمثل هذه المحاولات التى وصفوها بأنها «جريمة ضد الإنسانية»، معربين عن تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطينى الذى قدّم تضحيات جسيمة على مدار 8 عقود دفاعًا عن أرضه ومقدساته. حرب إبادة وقد أعرب د.محمد توفيق محمد، أمين عام المؤتمر، أنه قد «وضح جليًا للعالم أجمع أن هجمات جيش الكيان الصهيونى منذ بدء الحرب على غزة لم تكن حربًا عادية وإنما كانت حربًا للإبادة والتخلص من البَشر وحرق الأرض والشجر لجعل الحياة عليها مستحيلة، وامتد ذلك الآن إلى الضفة الغربية». وأضاف الأمين العام للمؤتمر فى بيانه: «إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد خرج بعد تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدةالأمريكية ليطالب بتهجير هذا الشعب رحمة به لعدم توافر مقومات الحياة فى غزة ثم الضفة الغربية بحجة أنها هجرة مؤقتة لحين إعادة الإعمار والذى قدّر المدة الزمنية للإعمار بخمسة عشر عامًا، وهى مدة كافية لمحو هوية هذا الشعب وأرضه ولن يسمح له بعد ذلك بالعودة كما حدث فى التهجير الأول عام 1948 والثانى عام 1967». وأكد «محمد»، أنه «يجب علينا أن لا ننسى الحشد العربى الذى قادته مصر فى مؤتمر وزراء خارجية مصر والأردن والإمارات والسعودية وقطر، والذى عقد مؤخرًا بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، والذى أكد على رفضه تهجير الشعب الفلسطينى أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم بأى صورة من الصور أو تحت أى ظروف ومبرّرات بما يهدّد الاستقرار فى المنطقة وينذر بمزيد من امتداد الصراع بين شعوبها». وختامًا؛ فقد أشاد المشاركون بموقف الرئيس السيسي الرافض لأى مقترحات تتعلق بالتهجير القسرى، مشيرين إلى تصريحاته الواضحة والمتكرّرة التى تؤكد أن حل القضية الفلسطينية لا يمكن أن يكون إلاّ من خلال إقامة دولتين وفقًا لقرارات الشرعية الدولية. وأعربوا عن تقديرهم الكبير للرؤية الحكيمة للرئيس السيسي التى تضع مصلحة مصر وشعبها بمقدمة الأولويات، وتحافظ على موقفها الثابت فى دعم الحقوق الفلسطينية. وفى ختام المؤتمر، وجَّه المشاركون رسالة دعم للرئيس السيسي، مؤكدين وقوفهم إلى جانبه فى مواجهة التحديات التى تواجه البلاد، وأهمية الحفاظ على أمن واستقرار مصر، معربين عن ثقتهم بأن الرئيس السيسي سيواصل جهوده لتحقيق التنمية الشاملة والسلام الدائم. 2 3