لاستعراض الفرص الاستثمارية والتعديلات والإصلاحات المنفذة لخلق بيئة محفزة للمستثمرين فى قطاع التعدين، عقد المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية اجتماعًا موسعًا مع مستثمرى صناعة التعدين محليًا ودوليًا . شارك فى اللقاء النائب المستشار أحمد سعد الدين وكيل أول مجلس النواب، والنائب المهندس محمد السلاب رئيس لجنة الصناعة بالمجلس، والنائب المهندس محمد إسماعيل عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بالمجلس، والجيولوجى ياسر رمضان رئيس هيئة الثروة المعدنية، والجيولوجى علاء البطل وكيل أول الوزارة والمشرف على كفاءة السلامة والبيئة وكفاءة الطاقة والمناخ، والمهندس معتز عاطف وكيل الوزارة لمكتب الوزير والمكتب الفنى والمتحدث الرسمى، واللواء محمد حسن رئيس الإدارة المركزية للأمانة العامة بالوزارة، والأستاذ أحمد راندى رئيس الإدارة المركزية للاتصالات بالوزارة، والدكتور محمد الباجورى مساعد رئيس الإدارة المركزية للشئون القانونية بالوزارة والمشرف عليها.
وخلال اللقاء أكد المهندس كريم بدوى حرص الوزارة على تحقيق انطلاقة حقيقية لقطاع التعدين فى مصر وتطويره بهدف تعظيم مساهمته فى الاقتصاد المصرى والناتج القومى من نحو 1% فقط حاليًا إلى ما يتراوح بين 56 %، وذلك من خلال جذب المزيد من الاستثمارات، مشيرًا فى هذا الصدد إلى جهود الوزارة فى تنفيذ إجراءات لزيادة جاذبية الاستثمار التعدينى فى مصر من خلال العمل التكاملى مع البرلمان ووزارات الحكومة المعنية، ويشمل ذلك مشروع قانون تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية وتطوير نماذج الاستثمار فى استغلال الذهب لتواكب صناعة التعدين عالميًا وتطوير نظم الاتفاقيات وإزالة المعوقات والتشابكات مع جهات حكومية أخرى، وإجراءات تسهيل الاستثمار والخدمات المقدمة للمستثمرين.
وشهد اللقاء الإعلان عن مزايدة عالمية جديدة للهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية تدعو فيها المستثمرين فى مجال التعدين إلى التقدم بعروض العمل فى التنقيب عن خامى رمل الكاولين ورمل الزجاج والخامات المصاحبة فى عدة قطاعات وذلك بنظام الضرائب والإتاوة ونسبة المشاركة المجانية.
واستعرض الوزير التقدم الكبير الذى تم إحرازه مؤخرًا فى العمل على تنفيذ هذه الإجراءات بالتعاون مع مجلس النواب فى مناقشة التشريعات واتخاذ الإجراءات النهائية لتحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية، والتوافق مع كبرى الشركات العالمية على نموذج اتفاق استغلال الذهب، مشيرًا إلى التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق استغلال الذهب مع شركة باريك جولد الكندية ثانى أكبر شركة عالميًا فى مجال تعدين الذهب، وأنه لمس خلال اجتماعه مع كبرى شركات التعدين العالمية فى لندن رغبة صادقة للاستثمار فى مصر، منوهًا عن طرح سلسلة من المزايدات للاستثمار فى المعادن المختلفة خلال الفترة المقبلة فى ضوء الإجراءات والتعديلات الجديدة لتطوير المنظومة، موجهًا الشكر والتقدير لمجلس النواب على العمل التكاملى المتميز مع الوزارة وحرصه على المشاركة فى هذا الاجتماع، كما أكد أن تعظيم القيمة المضافة من خلال توفير خامات للصناعة هو الغاية النهائية .
وأشار الوزير إلى أن تطوير قطاع التعدين يحظى باهتمام ومتابعة القيادة السياسية ورئيس مجلس الوزراء علاوة على التكامل مع قطاعات الدولة لمعالجة التحديات والمعوقات، وهو ما يسهم فى دفع العمل بوتيرة سريعة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتهيئة البيئة الجاذبة للاستثمار، كما لفت إلى الاهتمام بإدخال تكنولوجيا التعدين الحديثة فى تطوير العمل سواء فى مجال الترويج للفرص لتشجيع الاستثمار أو فى خدمة مراحل الصناعة التعدينية، حيث سيتم إطلاق منصة مصر الرقمية للتعدين فى أول شهور العام الجديد للتسويق لفرص الاستثمار، ولفت كذلك إلى العمل على تطوير التعاون الإقليمى فى قطاع التعدين وتبادل الخبرات مع الدول فى استغلال الثروات والانطلاق بهذا القطاع الحيوى .
كجزء من التزامها بالحفاظ على البيئة «شِل مصر» تشارك فى إطلاق مشروع حماية الشعاب المرجانية فى البحر الأحمر أطلقت شركة «شِل مصر» مبادرة «حماية الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر» بالتعاون مع شركائها فى المنطقة مبادلة للطاقة، Woodside Energy، وثروة، وبالتعاون مع وزارة البترول والثروة المعدنية، وشركة جنوب الوادى المصرية القابضة للبترول، وEMC، وجمعية الحفاظ على البيئة بالغردقة (HEPCA). تهدف المبادرة إلى حماية الشعاب المرجانية فى البحر الأحمر من خلال تعزيز أنظمة الإرساء، بهدف الحد من الأضرار الناتجة عن الأنشطة البحرية المختلفة، بما يسهم فى الحفاظ على البيئة البحرية ويعزز التنمية المجتمعية المستدامة فى مصر. يتم تنفيذ المشروع تحت رعاية المهندس كريم بدوى، وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، واللواء عمرو حنفى، محافظ البحر الأحمر. يتماشى إطلاق المشروع مع استراتيجيات شركة «شِل» للتنمية المستدامة والاهتمام بالبيئة، حيث أظهرت الدراسات البيئية للبحر الأحمر ضرورة حماية الشعاب المرجانية، التى تعد من أهم الموارد السياحية فى مصر. وأوضحت الدراسات أن تزايد عدد الزوار إلى المناطق المرجانية والجزُر النائية فى البحر الأحمر، والذى يتجاوز 200 ألف زائر سنويًا، يضغط على النظم البيئية ويعرض التنوع البيولوجى البحرى للخطر، مما يؤثر سلبًا على الاقتصاد الوطنى. وأكدت داليا الجابرى، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذى لشركات «شِل» فى مصر، التزام الشركة بتنفيذ برامج بيئية تسهم فى تحقيق أثر إيجابى ملموس فى المجتمع، موضحة أن حماية الشعاب المرجانية يعد جزءًا مهمًا من استراتيجية «شل» لتعزيز الاستدامة ودعم الاقتصاد المحلى.
فريق القابضة للغازات الطبيعية يفوز بالجائزة العلمية لمنظمة أوابك فاز فريق عمل من الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» بجائزة علمية مقدمة من منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «الأوابك» خلال الاجتماع الوزارى ال113 للمنظمة. حيث تم تكريم كل من: دكتورة مهندسة لمياء أحمد علاء الدين أبوشهبة، مهندسة هبة بشر نصر، مهندس يحيى محمد إسماعيل نصار، وكيميائية إيناس إبراهيم زهران، لفوزهم بالجائزة العلمية لمنظمة الأوابك 2022 فى مجال «تقنيات نزع الكربون فى الصناعة البترولية والاقتصاد الدائرى للكربون». وفاز البحث المقدم من الفريق بعنوان «Decarbonization and Circular Carbon Economy in the Oil and Gas Field: Implications for OAPEC Countries» بالجائزة الأولى مناصفة مع بحث آخر. وتعكس الجائزة استمرار سياسة منظمة الأوابك فى تشجيع البحث العلمى ودعم الباحثين، بالإضافة إلى نشر البحوث العلمية التى يمكن أن تساهم فى تنمية وتطوير الصناعات المرتبطة بالبترول والطاقة فى الوطن العربى. تناول البحث المقدم من الفريق شرحًا شاملاً لمفاهيم الاقتصاد الدائرى للكربون والتقنيات المختلفة لنزع الكربون والحد من الانبعاثات فى صناعات النفط والغاز، وذلك فى إطار الحاجة الملحة للتخفيف من التغيرات المناخية العالمية، واتساقًا مع التوجهات العالمية التى تهدف إلى تحقيق الحياد الكربونى بحلول عام 2050.
واستعرض البحث معدلات الانبعاثات الكربونية العالمية، مع توضيح مصادرها فى المراحل المختلفة لإنتاج وتصنيع الغاز والنفط. والمبادرات والمشروعات التى نفذتها بعض الدول العربية والدول العالمية، بالإضافة إلى الخطط المستهدفة لتقليل تلك الانبعاثات. وتضمن البحث دراسة مقارنة للتكنولوجيات المختلفة المطبقة عالميًا لنزع الكربون فى صناعة النفط والغاز، مع توضيح المزايا والعيوب لكل من هذه التكنولوجيات.