توالت ردود الأفعال المتباينة بعد إعلان فوز الجمهورى دونالد ترامب فى الانتخابات الأمريكية، فى مواجهة لم تكن بالعادية على الديمقراطية كاميلا هاريس، فى ظروف صعبة للغاية تحيط بالعالم كله، حيث أعلن الكرملين أنه سيحكم على ترامب على أساس أفعاله، ورفض تهنئته بالفوز لأن الكرملين يعتبر أمريكا دولة معادية تشارك بشكل مباشر وغير مباشر فى الحرب الروسية الأوكرانية، ذلك فى ظل وعود انتخابية من ترامب بالعمل على إحلال السلام فى أوكرانيا خلال «24» ساعة فور فوزه بالانتخابات، فهل سينفذ وعده ويغير من سياسة أمريكا الخارجية؟ أما عن إيران، حيث أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية أن معيشة الإيرانيين لن تتأثر بنتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، خاصة أن ترامب قد أعلن مسبقاً أنه سيعيد فرض سياسة الحد الأقصى من الضغط من خلال تشديد العقوبات على قطاع النفط الإيرانى، وتمكين إسرائيل من ضرب مواقع نووية وتنفيذ اغتيالات داخل إيران، يأتى كل هذا وسط توقعات بأن ترد طهران على الضربات التى شنتها إسرائيل عليها فى «25» أكتوبر الماضى، فهل نتوقع تطورات للأوضاع بين الولاياتالمتحدةوإيران فى الأيام القليلة القادمة؟ وعن الحرب الإسرائيلية الفلسطينية، ورغم أن ترامب يُعتبر داعماً قوياً لإسرائيل حيث قام بنقل سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية من تل أبيب إلى القدسالمحتلة، وهو ما أثار غضب الفلسطينيين، إلا أنه انتقد بنيامين نتنياهو بصراحة وطالب إسرائيل بإنهاء الحرب بسرعة، مما أثار بعض اليهود واتهموه بمعاداة السامية، فهل يستطيع ترامب تحجيم إسرائيل والسيطرة عليها ويوقف ضرب النار فى غزة؟ أما فيما يخص لبنان فقد صرح ترامب قبل ثلاثة أيام من الانتخابات أمريكية أنه قد حان الوقت لإنهاء الصراع الإسرائيلى اللبنانى، حيث أعلن أنه خلال فترة رئاسته الأولى كان هناك سلام فى الشرق الأوسط، وسوف يعمل على وقف الدمار والمعاناة فى لبنان، ولكنه لم يذكر خططًا واضحة بشأن وقف الدمار فى لبنان، فهل هو قادر على ذلك؟ إن الملفات الكثيرة التى تنتظر الرئيس الأمريكى ترامب تستوجب حلولاً عاجلة، خاصة فى منطقة الشرق الأوسط، فى ظل الصراع المتصاعد بين كل من غزةولبنان، وظهور تصعيد وشيك بين إسرائيل وإيران، فهل سيكون للرئيس الأمريكى الجديد دور أكثر جرأة وأكثر إيجابية؟ سننتظر وسنرى.