فى 2007 شعر المصريون والعالم بصدمة عندما عُرِض فيلم إسرائيلى باسم «روح شاكيد» وهو فيلم وثائقى بثته القناة العاشرة الإسرائيلية وكشف حينها عن تصفية وحدة «شاكيد» لنحو 250 جنديًا مصريًا فى نطاق قطاع غزة، فعقب نكسة 1967 طاردت عناصر تلك الوحدة الجنود المصريين خلال محاولتهم الوصول إلى سيناء، لعدة أيام وبواسطة طائرات الهليكوبتر، وفى النهاية تم إحصاء نحو 250 قتيلًا من الجنود المصريين. لم تكن الصدمة من الاعتراف بجريمة حرب أو جريمة الغدر ب250 أسيرًا مصريًا عُزَّل وقتلهم بمنتهى الوحشية وهم فى حماية اتفاقية جينيف لأسرى الحرب بهذه البساطة؛ ولكن الصدمة الأكبر كانت من حالة الزهو والتفاخر بالقتل وبمنتهى الخسة!! لكن وقتها لم يعلم الجميع أن الأسوأ قادم وأن هذا التفاخر لم يكن استفزازًا للمصريين لتكدير صفوهم فى ذكرى نصر أكتوبر وإنما جزء من طقوسهم الجنونية، فمن يقبع على حدودنا الشرقية هم حفنة من مصاصى الدماء حرفيًا. جاءت حرب غزة الأخيرة لتطلق إسرائيل العنان لجنودها وجنونهم، يساعدهم فى ذلك وسائل التواصل الاجتماعى التى تحظر أى تعليق أو صورة تمس الصهاينة وجرائمهم أو تذكرهم بإذلالهم فى حرب أكتوبر وصور أسراهم لدينا وجثث قتلاهم تحت أقدام الجنود المصريين، ولكن عندما ينشر هؤلاء المختلون صور جثث الشهداء الفلسطينيين وآثار الدمار لا يكون ذلك محتوى حساسًا ولكن رب ضارة نافعة، فقد وثقوا بأيديهم جرائمهم التى حالت قواتهم الغاشمة دون دخول لجان تقصى الحقائق لتوثيق جرائم الحرب التى ارتكبوها. وبمنتهى التحدى والجنون طالعنا عشرات الفيديوهات لمجندين ومجندات يتباهون جميعًا بعمليات قتل الأطفال خاصة والفلسطينيين بشكل عام وتدمير ونهب الممتلكات فتجد مجندة تعترف بقتل خمسة أطفال وأخرى تعترف بقتل فلسطينيين وكل منهما تتمنى العودة واستئناف القتل. وترى فيديوهات لجنود يتباهون بقتل العشرات من أهالى غزة-أطفالًا وكبارًا- وتدمير المنازل والمحال ولعب الأطفال والنوم فى أسرّتهم بينما هم مشردون فى العراء. ربما خرجت بعض وسائل الإعلام تعزى تلك الفيديوهات إلى أمراض نفسية بسبب ضغوط الحرب، إلا أن التاريخ يؤكد أن هذه هى طقوس استمرت آلاف السنين توارثوها جيلًا بعد الآخر. لذلك كانت معظم الجثامين منحورة من الرقبة ومفصولة الرأس وهى الجثامين التى عُثِر عليها فى ساحات المستشفيات فى غزة التى تحولت إلى مقابر جماعية فيما يشير إلى تقديمهم كقرابين بشرية فى عمليات إعدام جماعية، فالأمر تجاوز كونه حرب إبادة وعن منهجية تقديم القرابين البشرية كطقس دينى قديمًا وتشابهها مع ما يحدث فى غزة الآن تعالوا نعود فى رحلة عبر الزمن من خلال وصف جرائمهم على مر العصور. استنزاف دماء الأبرياء ويتم استنزاف دم الضحية بطريقة (البرميل الإبرى) وقد وصفه جواد رفعت فى كتابه (البرميل الإبرى)، بأنه برميل يتسع لجسم الضحية، ثُبِّتت على جميع جوانبه إبر حادة، تغرس فى جثة الضحية بعد ذبحها (بطريقة شرعية!!) ووضعها فى البرميل، لتسيل منها الدماء التى يفرح اليهود بتجميعها فى وعاء يعد لجمعها؛ أو بذبح الضحية كما تذبح الشاة، وتصفية دمها فى وعاء أو بقطع شرايين الضحية فى مواضع متعددة ليتدفق منها الدم. أيضًا ورد نفس الوصف فى كتاب للحاخام السابق الراهب نيوفيت، الذى كتب عام 1803 باللغة المولدافية كتابًا بعنوان «دحض العقيدة اليهودية»، بعد أن اعتنق المسيحية واستطاع اليهود إقناع المسئولين فى مولدافيا، إتلاف الكتاب المذكور مقابل مبلغ من المال. ولكن ترجمة الكتاب المذكور طبعت باللغة اليونانية المعاصرة عام 1818 فى «ياساخ». يدور الحديث فى هذا الكتاب عن أشياء كثيرة منها «الدم الذى يأخذه اليهود من المسيحيين، وعن استخدامهم لهذا الدم». يستخلص الراهب نيوفيت، بعد أن يصوّر هذا الطقس المتوحش ما يلى: «عندما بلغت الثالثة عشرة من عمرى، (وهو سن الرشد عند اليهود)، آنذاك أباح لى أبى بسِّر الدم، مهددًا إياى، باللعانات الرهيبة، فيما إذا بحت لأيّ كان بهذا السر، حتى لإخوتى، ولكن إذا أنجبت أطفالًا فيما بعد، أستطيع البوح بالسر فقط لواحد منهم، الأكثر أمانة وإخلاصًا وذكاءً، والأكثر إيمانًا بالعقيدة، وتمسكًا بها، والآن ما زلت معرضًا لخطر عظيم لكشفى عن السر، ولكننى، بعد إدراكى للإيمان الحقيقى، والعقيدة الصحيحة، واعتمادى على مخلصى، الذى أضع أملى فيه. «يشرح الراهب نيوفيت ما يلى» كُتب عن هذا الطقس بشكل غامض، وغير واضح، وكأنه لغز أو أحجية مبهمة، معروفة لعدد قليل من الناس وهم رجال الدين اليهودى (الحاخامات والفريّسيون) الذين يسمّون (بالخاصيد)، يفترض هؤلاء اليهود المتعصبون: أولًا: أنهم بقتلهم للمسيحى يقومون بعمل يرضى الله ولا يغضبه. ثانيًا: يستعملون دم المقتول من أجل السحر، وبموجب هذا الطقس الخرافى، يقوم الحاخام أثناء عقد القران أو العرس، بتقديم معجنات أو فطائر للعروسين، يوجد فيها بيضة ممزوجة بدم شهيد مسيحى، ويرشون على الفطائر رماد قماش كتّانى محروق بدلًا من الملح». إن هذه النقطة مهمة للغاية، لأنَّه أثناء التحقيق فى القضايا التى اتهم بها اليهود بجريمة القتل، تبين أنهم بللوا قطعة قماش بالدم، وقسّموا هذه القطعة إلى قطع صغيرة، وزعت فيما بينهم. ويتابع الراهب نيوفيت: يتناول الشباب البيضة، فى الوقت الذى يتلو فيه الحاخام الصلاة، التى يرجو فيها للشباب الحصول على إمكانية خداع المسيحيين، واستغلال أتعابهم. يقول بيكولسكى فى كتابه الذى أصدره عام 1760 فى ليمبيرغ عن اليهود إن رئيس الجالية اليهودية يحسب النقود التى تبرع بها اليهود الراشدون، أى الذين تجاوزت أعمارهم الثالثة عشرة الكنيس من أجل الحصول على الدم المسيحى، وبعد ذلك يكلفون بعض اليهود، مقابل مبلغ من النقود، لكى يختطفوا طفلًا مسيحيًا، ويخفوه فى أحد الأقبية، أو فى مكان منعزل تحت مستوى سطح الأرض. يقومون بإطعام الطفل مدة أربعين يومًا، وبعد ذلك يذيقونه عذابًا أليمًا حتى الموت، تؤكد على صحة ذلك إلى حد كبير، قضية فيليشسكى، والقضايا الجنائية الأخرى. وتؤكد على ذلك الرسائل التى تبادلها اليهود، والتى أمكن الحصول عليها، على ضرورة المساهمة والمساعدة فى إنجاز العمل المذكور. يؤكد كتاب «أمثال تلمودية» الذى طُبِع فى البداية باللغة البولونية، فى «كراكوف» ثم طبع بعد ذلك باللغة الروسية عام 1794 فى دير بوتشايفسكى أن اليهود يصلبون طفلًا مسيحيًّا ويعذبونه فى عيد البوريم، إذا استطاعوا تحقيق ذلك، وكذلك تتحدث عن هذا الموضوع كتب التلمود المختلفة مثل كتاب «زيخفيليف» و«خوخميس» و«نايسكابيس» مع أن الهدف من ذلك التعذيب غامض وسرى، يقول المؤلف عن أسباب حاجة اليهود لدم الطفل: 1 - من أجل القيام بأعمال سحرية موجهة ضد المسيحيين. 2 - من أجل تتمة عقد القران. 3 - من أجل مراسم دفن الموتى. 4 - من أجل تحضير القربان. 5 - من أجل التوفيق فى العمليات التجارية ونجاحها. 6 - من أجل عيد «هامان» حيث يستخدم فى الفطائر التى توزع كهدايا. مفاجأة إذا كان لك أى قريب يعيش فى إنجلترا وتحديدًا فى العاصمة لندن ويعرفها جيدًا اسأله ستكتشف أنه حتى اليوم فى لندن يقوم الخبازون اليهود بصناعة كعك على شكل مثلث، حيث يذكر اليهود أن أذنه كانت ممسوخة ومشوهة وتشبه المثلث فيصنعون الفطائر بشكل يشبه ذلك ليأكلها اليهود فى يوم عيد البوريم وتسمى «آذان هامان» مما يشير بشدة لمدى وحشية وحقد اليهود، فمن هو هامان وما هو سبب الاحتفال بهذا العيد؟!! الإجابة بالتفصيل فى سفر إستير. سفر إستير إستير هى بطلة هذا السفر المسمى باسمها فى الكتاب المقدس وهو السفر السابع عشر من أسفار التوراة بحسب طبعة دار الكتاب المقدس غير أنه يوضع بعد سفر يهوديت بحسب عقيدة الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية وكان لها اسم آخر عبرانى هو «هدسة» وصفها التوراة بأنها فتاة يهودية يتيمة وعند موت أبيها وأمها اتخذها مردخاى لنفسه ابنة ويفهم من السفر أنها (إبنة أبيجائل) عم مردخاى فلما سبى مردخاى من أورشليم أخذ مردخاى ابنة عمه معه إلى مدينه (شوش) التى كانت عاصمة مملكة فارس وكانت إستير «جميلة الصورة وحسنة المنظر» (إس2: 7) فلما طلب الملك أحشويرس أن يجمعوا له كل الفتيات العذارى الحسنوات المنظر ليختار من بينهن واحدة تملك مكان «وشتى» الملكة السابقة التى احتقرت الملك ولم تطع أمره أرسلها مردخاى إلى بيت الملك مع باقى الفتيات المختارات فحسنت فى عينى الملك وانتخبت ضمن السبع الفتيات المختارات اللواتى نقلن إلى أحسن مكان فى بيت النساء. «ولما بلغت نوبة إستير لتمثل أمام الملك فى الشهر العاشر فى السنة السابعة لملكه، أحبها الملك أكثر من جميع العذارى. فوضع تاج الملك على رأسها وملكها مكان وشتى» وبعد ذلك سمعت اثنين من خصيان الملك يتآمران عليه فقررت أن تخبر مردخاى ليفضحهما عند الملك ويتقرب إليه بذلك وفعلًا وشى بهما للملك الذى صلبهما وأمر تسجيل ذلك فى كتاب أخبار المملكة ولكن نسى أن يكافئ مردخاى ومرت فترة عين خلالها « هامان بن همداثا الأجاجى» ككبير لوزراء الملك فى كل أنحاء مملكته وكان الملك يحبه وأمر الجميع أن يركعوا له عند دخوله، ولكن مردخاى لم يكن يفعل ذلك عندما يراه على باب القصر مما جعل هامان يقرر الانتقام منه. فقال للملك إنه يوجد شعب مشتت فى أرجاء مملكتك لا يطيع أوامرك فلا يليق أن تتركهم فإذا أذنت بأن يبادوا اكتب لكل أمراء المملكة وأشرف بنفسى على تنفيذ الحكم، فوافق الملك وختم على المرسوم بخاتمه وأرسل لكل بلدان المملكة بأن يستعدوا لإبادة اليهود فى اليوم الثالث عشر من مارس وعرف مردخاى بالخبر فأرسل لإيستر ليخبرها فقالت له لا يمكننى الدخول على الملك دون إذن فقال لها لو لم تساعدينا ربما عرفوا إنك من اليهود بعد ذلك وقتلوكى فطلبت منه أن يصوم لها هو واليهود ثلاثة أيام وهى أيضا معهم ثم تدخل على الملك من بعيد، فإن طلبها ستنفذ خطة تقضى على هامان. وبالفعل بعد مرور ثلاثة أيام مرت أمام بهو الملك فأثارت حنينه فطلب منها أن تقترب وأن تطلب ولو نصف المملكة، لكنها طلبت أن يقبل دعوتها على العشاء وأن يأتى ومعه هامان فأحضره فورًا وذهبا ولكنها لم تطلب ما تريد وطلبت أن يحضرا اليوم التالى أيضًا للعشاء معا. وفى اليوم التالى كان هامان قد أعد صليبًا ضخمًا ليقتل عليه مردخاى ولكنه فوجئ أن الملك تذكَّر أنه لم يكافئ مردخاى فطلب من هامان أن يكافئه بأن يعطيه ملابس الملك وتاج وحصان الملك ويطوف به بنفسه ليعلن للناس أن الملك يكافئ رجاله المخلصين هكذا فأصابه الحزن. وفى المساء ذهب للعشاء مع الملك عندإستير وسألها الملك عن طلبها فقالت له ماذا تفعل فى رجل يريد أن يقتل من أسعدك وكافأته فسألها الملك من هو؟ فأجابته أنه وزيرك هامان يريد أن يقتل مردخاى الذى أكرمته أنت فاستشاط غضبًا وطلب أن يصلب هامان على الصليب الذى أعده لمردخاى وأمر بأن تسلب أملاكه وتمنح لإيستر التى منحتها لمردخاى. ثم طلبت من الملك أن يكتب مرسومًا ملكيًا يلغى تدبير هامان لإبادة اليهود فقال الملك هذا خاتمى فاكتبا أنتما إلى اليهود ما يحسن فى أعينكما باسمى واختماه بخاتمى فكتبا لليهود أن يجتمعوا ويقفوا لأجل أنفسهم ويهلكوا ويقتلوا ويبيدوا قوة كل شعب تعاديهم حتى الأطفال والنساء وأن يسلبوا غنيمتهم وذلك يوم الثالث عشر من مارس، وبالفعل جاء هذا اليوم وقتل اليهود الذين فى القصر خمس مئة رجل وقتلوا أبناء هامان العشرة واليهود الآخرين خارج القصر قتلوا كما ورد فى الإصحاح التاسع من ذات السفر خمسة وسبعين ألفًا فطلبت من الملك أن يسمح لليهود فى محيط القصر أن يفعلوا ذلك فى اليوم التالى أيضا وهو اليوم الرابع عشر فوافق الملك (نلاحظ هنا مدى تعطش إستير للدماء فلم تكتف بما سفك من دماء فى اليوم الأول بل طلبت أن تستمر المجزرة يومًا آخر) وبالفعل استمرت المجزرة فى اليوم التالى وقتل اليهود 300 رجل ومن يومها أصبح يومي الرابع عشر والخامس عشر من مارس من كل عام. هذا وهناك ثمة براهين تاريخية ومدنية تؤكد صدق وقانونية سفر إستير كله بما فيه من إضافات يعتبرها الأرثوذكس والكاثوليك أنها قانونية وصحيحة، ولا يمكن نفيه ولا نفى ارتباط عيد البوريم به وبما ورد فيه من أحداث دموية: فكان اليهود يعتبرون سفر إستير من الأسفار المهمة التى تحكى تاريخهم القومى، وقد وضعوه فى الأدراج الأربعة المعروفة فى العبرية باسم (مجلوث) التى كانوا يقرأونها فى المناسبات القومية، كل سفر فى حينه ومناسبته وآخر هذه المناسبات هو عيد الفوريم أو البوريم كما يسمونه الذى كانوا يقرأون فيه هذا السفر بالذات تذكارًا لخلاصهم من المجزرة التى أعدها هامان لإفنائهم كشعب، وقد سمى هذا العيد (فوريم) نسبة إلى (فورا) بمعنى قرعة حيث ألقى هامان قرعة ليتأكد من اليوم المناسب لتنفيذ مذبحته، وقد شاع الاحتفال بهذا العيد بطقس معين. فكان عليهم أن يصوموا فى اليوم الثالث عشر من (آذار/ مارس) وفى المساء حيث يبدأ أول اليوم الرابع عشر يجتمعون فى المجمع وبعد العبادة المسائية يقرأون سفر إستير ولما يصلون فى قراءتهم لذكر اسم (هامان) كان كل جمهور المصلين يصرخون قائلين (ليمحى اسم ذلك الشرير)، وفى اليوم التالى كانوا يعودون ثانية إلى المجمع لإتمام فرائض عبادة العيد والتى هى تقديم قربان بشرى وبالشكل الذى يأتى تفصيله وشرحه وطريقة تنفيذه فى التلمود. التباهى بالقتل هوس أم عبادة؟! من أكبر وأوضح الأدلة على أنهم مهووسون بتدوين جرائمهم وإنها فى نظرهم عبادة وتقرب لا جرائم هى موسوعة اليهود نفسها فإذا نظرت فى طبعة 1903م المجلد الأول صفحات من 7 -266 ستجد قائمة بعدد المرات التى اتهم فيها اليهود بالقتل الشعائرى تضم القائمة 122 حالة اتهام عبر القرون منها 39 حالة فقط فى القرن التاسع عشر و83 حالة مقسمة على الثمانية قرون السابقة. من أشهر الحالات الموثقة فى القرن التاسع عشر جريمة وقعت أحداثها فى روسيا وتحديدًا فى مدينة اسمها فيليش عام 1832 م فى عيد البوريم اختفى شاب عمره 21 عامًا وعثر على جثته فى مستنقع بعد أسبوع وكان جسده كله ثقوبًا وطعنات نافذة بالقلب والكبد والرئتين وجروحًا تدل على عملية ختان، وهناك آثار جروح على قدميه ومعصميه تدل على أنه كان مقيدًا وغالبًا كان مصلوبًا ولا أثر لأى نقطة دماء بقرب الجثة التى كان من الواضح أنها استنزفت دماؤها بالكامل وقد أدلى الأطباء بشهادتهم تحت القسم أن هذا الشاب قد عُذِّب واستنزف دمه حتى الموت وبعد بضع سنوات تم القبض على خمسة رجال يهود وثلاث نساء روسيات تحولوا جميعًا إلى المسيحية، النساء الثلاثة اعترفن بأنه قبل عيد الفصح بأسبوع فى عام 1832م قام الرجال الخمسة برشوة أحد العاملين فى إحدى الحانات واشتروا منه هذا الشاب حيث أقنعه بالذهاب معهم وقد وصفت إحدى النساء الثلاثة أنهم قاموا بتقييد الشاب بالقوة وقاموا بختانه بالقوة فى البداية ثم وضعوه فى أداة مخصصة لتصفية الدم عبارة عن برميل به الكثير من الإبر التى تنغرز بالضغط فى جسده ثم تترك الدم يسيل خارجًا ليتم تجميعه فى قاع البرميل ثم طعنوه فى قلبه وجانبه للحصول على الدماء المتجمعة فى كبده وقلبه وبعد أن مات تحت وطأة هذا التعذيب حمل اثنان من اليهود الخمسة الجثة إلى الغابة وألقوا بها فى المستنقع بينما حملت النساء الثلاثة قارورة الدم إلى الحاخام الذى قام بحشد عدد من اليهود لإقامة الشعائر فى اليوم التالى واصطحب زوجته والرجال الخمس والنساء الثلاثة وقام بتوزيع جزء من الدماء بواسطة قطارة وأعطى كل من الموجودين نصيبه رفعت القضية إلى المجلس الامبراطورى فى سان بطرس برج ونظرت أمام كل المحاكم المختصة بها وفى النهاية جاء قرار هيئة المحلفين بأن المتهمين مذنبون ولكن المجلس الامبراطورى لم يصدق على الحكم وقام بإلغاء قرار المحلفين وفى 18 يناير 1835 صدر قرار بنفى النساء الثلاثة إلى سيبريا بينما تم تبرئة اليهود الخمسة. وفى مدينة كييف Kiev عثر عام 1911 على جثة صبى بها العديد من الجروح الصبى يدعى جوتشينسكى وكان عمره 13 عامًا، وذلك بالقرب من مصنع يملكه يهودى يدعى مناحم ميندل بيليس، وكالعادة لم يعثر على أثر للدم فى الجثة أو من حولها، وقد اعتُقل عدد من اليهود فى هذه القضية وكان من بينهم صاحب المصنع، وطالت أيام المحاكمة التى استمرت عامين، شهدت خلالهما القضية الكثير من المواقف الغريبة ففى جلسة 17 أكتوبر 1913 برئاسة القاضى حذر اليهود من الاستمرار فى تأليب الرأى العام ونشر تقارير فى الصحف من شأنها التأثير على هيئة المحلفين وإلا سيمنعهم من حضور الجلسات المفاجأة الأخرى كانت الموت المفاجئ للطفلتين جينا وفلنتاين شيبرياك فقد ماتت الطفلتان الشاهدتان الرئيسيتان فى القضية، نتيجة لتناولهما حلوى مسمومة قدمها لهما شرطى يدعى كراسوفسكى وقد تبين بعد ذلك أن اليهود كانوا قد عرضوا على أمهما رشوة قدرها 40 ألف روبية مقابل امتناعها عن الشهادة ولكنها رفضت الرشوة. وفى خلال المحاكمات قامت الثورة البلشفية واستطاع اليهود الانتقام من القاضى والمحلفين وإطلاق سراح مناحم ميندل بيليس الذى هرب مع أفراد أسرته المتكونة من خمسة أطفال وزوجته إلى عدة دول حتى استقر فى أمريكا عام 1920 وتُوفى بها عام 1934م وشُيِّعت جنازته كبطل قومى لليهود. الغرب لم ينس رغم أنه - كما شرحت فى الحلقة الماضية - أن تمثيلية الهولوكوست أو المحرقة صنعت خصيصًا لمحو صورة القصاب اليهودى قاتل البشر المترسخة فى أذهان الأوروبيين لآلاف السنين؛ فإن تلك الصورة ما زالت هى الانطباع الثابت لديهم منذ رواية (تاجر البندقية) لوليام شكسبير الذى وصف شخصية المرابى اليهودى الحقير بتفاصيل غاية فى الدقة ومدى حقده وإصراره على الشرط الدموى بالحصول على رطل من لحم التاجر الذى اقترض منه المال وتعثر فى سداده ورفض المبلغ مضافًا إليه الفوائد وتعويض ضخم تعطشًا للدماء حتى لو فقد ثروته كلها وهى الأغلى عليه من حياته، وبعد كل تلك السنين من كتابة شكسبير لهذه الفكرة من خياله وبدلا من نفيها عنهم قام اليهود بتنفيذها بإنشاء بنك للجلد البشرى وسلخ جلود الشهداء الفلسطينيين وجمع ما يقارب ال17 مترًا مربعًا من الجلود. ومن الكاتب المسرحى شكسبير وصولا لرسام الكاريكاتير البريطانى الشهير «بوب موران»، الذى تعرض لهجوم ضخم منذ شهور وحتى الآن بسبب رسم كاريكاتورى انتقد فيه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، كما وجهت له اتهامات ب«معاداة السامية». لأن «موران» نشر رسما كاريكاتوريًا على صفحته الرسمية على منصة إكس (تويتر سابقًا)، يُظهر فيه رئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتنياهو» جالسًا على مائدة مليئة بأشلاء الأطفال والرضَّع، ويقف الرئيس الأمريكى «جو بايدن» إلى جواره بزى نادل وهو يسكب الدماء فى الكأس. كما أظهر الرسم رئيس وزراء الحكومة البريطانية «ريشى سوناك» وهو يحمل لنتنياهو طبقًا مغطى، تظهر يد طفل متدلية منه فى الهواء، وفى صدارة الرسم كلمة «كوشير»، وهى كلمة تعنى «أى طعام صالح للاستهلاك من قبل الشعب اليهودى». نشر موران الكاريكاتير يوم 21 يناير 2023، وشاهدها ما يزيد على 8 ملايين شخص، وتفاعل معها 8 آلاف، بينما شاركها 4 آلاف آخرون. وتباينت التعليقات على الرسم بين أشخاص يتهمونه بمعاداة اليهود والتحيز ضد إسرائيل، بينما علق آخرون داعمون للقضية الفلسطينية بالتشجيع وإبداء الاستحسان للتغريدة. ورغم سيطرة القوى الصهيونية على معظم وسائل الإعلام الغربية وسيطرة اللوبيات اليهودية على مجريات الأمور فى الدول العظمى؛ فإن الأصوات الناطقة بالحق تجد سبيلا من وقت لآخر لفضح ممارساتهم اللا إنسانية والتى قد لا تندهش كثيرًا أن علمت أنها امتدت لخارج غزة لتقع أحداثها فى جزيرة إبستين التى شهدت أقذر ممارسات جنسية مع أطفال صغار ولكن هناك جانب غامض جرت وقائعه على أرضها لم يتحدث عنه أحد حتى الآن قد يسعدنا الحظ لنفحص تفاصيله معا الأسبوع المقبل. 10 2 3 4 5 6 7