تبدأ اعتباراً من اليوم ولمدة أسبوع كامل احتفالات اليهود في إسرائيل والعالم بعيد البوريم الذي يعرف أيضاً بعيد المساخر، حيث تتلون الشوارع والأشخاص أيضاً بمختلف الألوان الزاهية ويتنكر اليهود بملابس وزينة بأسلوب كرنفالي. يذكر أن عيد "البوريم" أو "المساخر" أو "الفور" أو "القرعة" هو ذكرى خلاص اليهود في بلاد فارس من مجزرة هامان وزير الإمبراطور الأخميني أحشويرش، حين ألقى قرعة ليرى اليوم المناسب لتنفيذ قتل اليهود، لكن بحسب الرواية اليهودية في سفر "أستير" فقد استطاعت أستير اليهودية زوجة الملك بتوجيه من مردخاي أن تنقذ اليهود وتفتك بهامان وأتباعه. أهم الشعائر في عيد البوريم هي صيام اليهود اليوم الثالث عشر من آذار من التقويم اليهودي، كما يقومون بقراءة سفر أستير حيث تضطلع النسوة أحيانا بهذا الدور. واعتاد اليهود في هذا العيد الاستهزاء بهامان حيث يقوم الحاضرون بإصدار أصوات عالية من أداة خشبية أثناء قراءة اسم هامان، كما يقوم بعد اليهود بحرق دمية تمثله، مع الإسراف في شرب الخمور احتفاءًا بخلاص اليهود. وفيما يتعلق باحتفالات البوريم هذا العام، ذكرت صحيفة "يديعوت آحرونوت" الإسرائيلية أن الآلاف من اليهود يحتفلون اليوم في كل أنحاء إسرائيل بعيد البوريم رغم الطقس المتقلب والأمطار المتوقعة اليوم حيث أعد اليهود العروض والملابس التنكرية ونزلوا إلى الشوارع للاحتفال بالعيد.