دى كانت فترة حلوة وفيها كلام معسول ومدهون بزبدة، كلام محدّش بيسمعه غير فى هذه الفترة الذهبية. تحس إنها كانت فترة الازدهار الاقتصادى والنمو زى ما بيقولوا فى الدراسات ودائمًا بتكون فترة قصيرة اللى هو متلحقش تشعر بيها. الفترة دى بيكون فيها نوعية الكلام زى «وحشتينى، إيه الحلاوه دى شكلك يجنن، أنا خايف عليكى قومى روحى وكفاية شغل، طمنينى عليكى لمّا تروّحى»، وفى كلام كتير ذاكرتى مش سعفانى حاليًا، بس كان كلام ياخد العقل على رأى اللبنانيين. بعد الحادثة، قصدى الجواز، تلاقى قاموس تانى خالص، وتتحول أسامى الدلع إلى «ماما وبابا معرفش ليه الصراحة، وتلاقى روحى من الشغل ومتتأخريش علشان متتعبيش» إلى «راجعة البيت إمتى علشان تخدى عيالك من عند ماما وطمنينى عليكى» دى تتحول بقدرة قادر إلى «استلمى العيال وابعدوا عنّى». وأهم حاجة «لو حتنزلى أو تخرجى عيالك قبلك».. وطبعًا كل الخروجات أصبحت مع أصحابه مش معاكى طبعًا. أمّا بقى الواتس آب اللى كان كله بوس وقلوب تحوّل هو كمان إلى فاتورة للحساب ومقارنة لأسعار الفراخ البانيه وإلى أماكن توفر الأرز وأقل سعر له فين. أمّا بقى خروجة الويك إند اللى كنتم بتستنوها كل أسبوع تتحول هى كمان اشمعنى هى؟ إلى واجبات ومجاملات عائلية يا للست الوالده يا لأى فرد من أفراد الأسره الكريمة. ومن هنا يأتى التحول وتبدأ الساقية.. وأهلاً بيك نوّرت خُش جنب أخواتك.