ست من مصر.. أخيرًا.. هى رئيس لمؤسَّسة رأى

فاطمة اليوسف ثم أمينة السعيد فقط.. أخيرًا بعد دهر تأتى هى وليس هو؛ رئيسًا لمجلس إدارة مؤسّسة روزاليوسف السياسية.. شكرًا لرئيس الهيئة الوطنية للصحافة على جرأته؛ حيث آمن أن المرأة قادرة على حمل هذه المسئولية مثل أى رجُل ممن رأسوا مؤسّسات رأى سياسى، وهذه هدية العام الجديد 2022 لنا كل أهل مؤسّسة روزاليوسف، والتى تحمل مسئولية أربعة إصدارات جريئة بصحفييها وكتّابها وإدارييها وعمالها.. الحمد لله أننا عاصرنا هذا الحدث على حياة عيننا أن نرى سيدة على رأس مؤسّسة صحفية سياسية جريئة مثل روزاليوسف، لقد عاد الفكر الجرىء أخيرًا، وعاد الإيمان أن البنت زى الولد وليست كمالة عدد كما قال أستاذنا صلاح جاهين، وكما كان الحال أيام جمال عبدالناصر، بعد أن فتح الباب رئيسنا الجسور عبدالفتاح السيسى، الذى ضرب المَثل بأنه لا فرق بين الرجل والمرأة فى التميز والكفاءة، فوضع سيدات على رأس وزارات صعبة كالصناعة والاستثمار والتعاون الدولى.
تحدث الرئيس السيسى بحزن شديد عن تدهور مرافق الدولة على مدار سنوات طويلة.. ونحن دخلنا عامًا جديدًا من القرن الواحد والعشرين، والذى تجاهد فيه كل دولة لتصل للسحاب، هم فرغوا من الأرض وبدأوا يسعون للسيطرة على
السماء وما فيها، وريسنا السيسى ينطلق بالإكسبريس السريع جدًا وبجرأة لكى يغير وجه الحياة فى بلدنا ويرفع التدهور والتخلف عن كاهل مصر والمصريين من وجه بحرى وحتى الصعيد، ومحاولاً أن يقضى على الأرض الخربة ويصل مثلهم قرب السحاب، فيأخذ من القرارات والمواقف ما جبن مَن قبله عن أخذها خوفًا من العواقب وخوفًا من ضياع الكرسى من تحته، ووضع مسئوليات فى أيدى أناس المفروض أن ينطلقوا بجرأة وشجاعة مثله وبثقتهم فى كفاءاتهم، دون الانتظار لتوجيهات الرئيس وهو العنوان الأزلى الذى حفظناه عن ظهر قلب منذ حُكم الرئيس عبدالناصر.
يا رب عام جديد بالخير والعزة والكرامة على مصر والمصريين من أول رأس مصر حتى أصغر طفل.