«ليه أنا ماعرفش أمشى فى الشارع على راحتى.. ليه كلنا بنراقب بعض، ونُحد من حرية بعضنا.. ليه ماقدرش أمشى أو أجرى أو أجلس فى الشارع براحتى.. ليه احنا مشغولين ببعض أكثر من اللزوم، وكل واحد فينا عينه وودانه على غيره ترصد حركاته وسكناته، كل واحد عايز يصلح غيره بدلاً من أن ينشغل بعيوبه، وكأننا كلنا مصلحون؟!».. أسئلة تجوب عقلى يوميًا، رُغْمَ أننا فى القرن الواحد والعشرين، فلا تزال السيدة المصرية مظلومة رُغم جهود القيادة السياسية ومساهمة هذه الجهود فى تغيير الكثير من الواقع، كما أن المرأة تثبت جدارتها فى جميع المؤسَّسات، وثبتت قوتها وحكمتها فى إدارة بيتها الذى يقوم على أكتافها من أقاصى الصعيد إلى الحَضَر، ورُغم ذلك نجد مَن يجهض هذا كله ويصمم ألا تتعدّى دورَها كزوجة وأمّ وراعية للمنزل. الدراما فى السينما والتليفزيون والإذاعة، وأيضًا بعض المشايخ الذين جعلوا الدين اتجاهًا واحدًا وهو واجبات السيدة نحو زوجها ولا يذكرون العكس إلا نادرًا، فضلاً عن الأمثال الشعبية الموروثة التى دائمًا ما تتردد وتروّجها الدراما بإقحام البنت فى أى حوار أو تعامُل بين الناس مثلاً البضاعة مكدّسة، باعتبارها «البنت البايرة» و«مكسورة الجناح»، رُغم أن مَن يتحمل مسئولية الأهل اليوم هن البنات، بجانب تقديمهن الرعاية المادية والأسَرية بكل جوانبها إلى جانب خدمة أزواجهن وأولادهن!
