كلامنا تختلط فيه الحلاوة بالمرارة.. الجد بالهزل.. والتنكيت بالتبكيت.. المهم ان الناس اللي قبلنا قالوا: »البايرة.. لبيت ابوها«.. يعني لو إن العرسان لم يطرقوا بابها وفاتها قطار الزواج فهي تلزم بيت أبوها.. وأهلها أولي بها. لكن عروس الحكومة مهما كانت عنوستها واضحة فهي لا تعرف البوار يتم ارتباطها بل ربطها بعريس الغفلة.. تدخل بيت العدل من أوسع الأبواب لانها بنت الحكومة!.. يعني لو كانت عرجاء فلازم يفهم عريسها ان العرج حركة في المشي من حركات الدلال والخفة والدلع. واذا كانت تري بفانوس واحد فربنا يحمي التاني من عين الحسود.. ولو كان مظهرها ينطق بالبهدلة والدهننة فلابأس.. المهم انها بنت مين! حكومتنا الرشيدة عملت كده خلال الفترة الاخيرة.. استغلت أزمة السكر وطرحت كميات في المجمعات بسعر 375 قرشا للكيلو.. لكن الكيلو اياه ضمن شنطة تضم كيلو أرز و004 جرام مكرونة.. يعني تحميل سلعي رغم أنف المستهلك.. ولولا ان الصنفين موضع التحميل من الرواكد او فرز ثالث ما تم الزج بهما مع السكر. والشركات الحكومية بذلك لم تمارس ألاعيب التحايل والاذعان في عملية البيع فقط.. ولم تخجل من اتهامها برفع الأسعار فحسب.. إنما ضربت عرض الحائط بمقولة »كل ما يعجبك والبس ما يعجب الناس« فهي تري ان المستهلك ليس حرا في اختيار اكله وشربه!