على مَدار سنوات طويلة، عانت القرَى والنجوع من الإهمال والتهميش، مما أوقع ملايين من أهالينا فى براثن الفقر والجوع، وأفقدَهم سُبُل العَيش الكريم، ومن ثم صعوبة الحصول على أبسط حقوقهم من خدمات أساسية، سواء صحة أو تعليم أو حتى السكن فى منازل غير آدمية وغيرها، حتى جاءت مبادرة الرئيس «عبدالفتاح السيسى» ل«تطوير قرَى الريف المصرى الأكثر فقرًا» ضمن مبادرة «حياة كريمة»، التى أطلقت فى 2يناير 2019 لتُبَدّل أحوالهم وتوفّر لهم حَقَّ الحياة الكريمة التى يستحقونها. ومن هذا المنطلق تبدأ «روزاليوسف» سلسلة تحقيقات عن ما تقوم به «مبادرة حياة كريمة» على أرض الواقع.. وقمنا بجولات وزيارات ميدانية لكل قرَى ونجوع محافظات مصر، قبلى وبحرى؛ لننقل لكم تفاصيل ما يحدث من تنمية وإعمار حقيقى وإعادة هيكلة البنية التحتية وما يتم من مشروعات كهرباء ومياه وصرف صحى ورَصف للطرُق.. لنرى مصر كيف تتغير، وننقل لكم الصورة بكل تفاصيلها من كل محافظات مصر.. من قبلى لبحرى.. لنرى الذى يحصل على أرض الواقع.. هذه مبادرة الإنسانية وجبر الخواطر لأهالينا الذين يحكون لنا عن احتياجاتهم من مبادرة «حياة كريمة»، وأحلامهم التى بدأت تتحقق على أرض الواقع، والتنمية التى تتحقق من أجل أبنائهم ومستقبلهم. «روزاليوسف»
«روزاليوسف» من أرض النوبة «مدينة الذهب»: «حياة كريمة» فى أسوان
من عروس النيل ومركز الحضارات الإنسانية أسوان هتكون جولتنا هذا العَدد؛ لنتعرّف على ما يحدث على أرض هذه المحافظة الخلابة التى تحظى بأهمية تاريخية عظيمة على مَرّ التاريخ؛ كونها منطقة تجارية ومحطة للقوافل التجارية التى تشق طريقها من النوبة عبر مختلف أنحاء المنطقة؛ حيث ساهم موقعها المتميز بأن تكون بوابة مصر لإفريقيا عبر السودان.
تمتد مساحة محافظة أسوان إلى أكثر من 62.726 كم²؛ أى ما نسبته 6.1 % من إجمالى مساحة الجمهورية. وتنقسم المحافظة إلى عَشر مُدن، منها: المدينة السياحية أبو سمبل، وكلابشة، والرديسية، والبصيلية، والسباعية، وأسوان، بالإضافة إلى وجود خمسة مراكز فيها، وهى: مركز ناصر، وكوم أمبو، ودرا وإدفو، وأسوان؛ بالإضافة إلى مجموعة من قرى التهجيرة النوبية، ومشروع مفيض توشكى، وبحيرة ناصر. وقبل أن نتجول معكم فى قرى محافظة أسوان، التى شهدت تغييرات جذرية فى المرحلة الأولى من مبادرة «حياة كريمة»، إلا إنه بعد مرور أربعة أعوام تقريبًا على زيارة الرئيس «عبدالفتاح السيسى» إلى أسوان لحضور مؤتمر الشباب الوطنى الثانى للشباب، الذى تضمنت توصياته قرارًا بتحويل أسوان عاصمة للثقافة والاقتصاد الإفريقى؛ نظرًا لما تتمتع به المحافظة من موقع استراتيجى وبوابة جنوبية لمصر تطل على إفريقيا، وبالفعل حالة من التوهج تعيشها محافظة أسوان التى أصبحت مؤهلة لتكون قاطرة التنمية لمصر الجديدة، فعلى أرضها تم تدشين 4 مشروعات عملاقة باستثمارات بلغت 66 مليار جنيه.. ومن أهمها مشروع توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، الذى يُعد أحد أكبر مشروعات الطاقة فى مصر، ويقع على الظهير الصحراوى لقرية بنبان بمحافظة أسوان، التى أنتجت نحو 2000 ميجا وات بما يعادل 90 % للطاقة المنتجة من السد العالى؛ لتدعم الشبكة القومية الموحدة للكهرباء. كما أنه جارٍ إنشاء 40 محطة شمسية طاقة كل منها 50 ميجا وات سيتم نقلها إلى الشبكة الكهربائية الموحدة لجمهورية مصر العربية؛ لتدعيم الشبكة الكهربائية الموحدة بقدرات فائقة تساهم فى إنماء وتنمية المشروعات الجارية فى مختلف القطاعات التنموية. المشروع الجديد الذى أطلق عليه «المدينة الشمسية» شارك فيه نحو 39 شركة مصرية وعربية ودولية، باستثمارات تصل لنحو 3,4 مليار دولار ليكون من أكبر المشروعات الاستثمارية الجارية داخل مصر لإنتاج الطاقة النظيفة. كما تضم المدينة أكبر منطقة صناعية لتجميع ورش وكسارات الذهب، فى منطقة العدوة بمركز إدفو شمال المحافظة، التى تُعتبر نقلة نوعية فى استثمار الثروات الطبيعية ومنها خام الذهب، الذى يعكس اهتمام الدولة بالعاملين فى هذا النشاط التعدينى الحيوى.وأخيرًا مشروع «مصنع كيما 2» لإنتاج الأسمدة الأزوتية ونيترات الأمونيا. الحلم الذى طال انتظاره، والذى واجَه منذ التفكير فيه صعوبات كثيرة إلا أنه تحقق على أرض الواقع بإرادة المصريين والعاملين بالمصنع؛ ليصبح من ضمن قاطرات التنمية للاقتصاد الوطنى. ونحن نرصد ما يجرى على أرض محافظة أسوان كان علينا كتابة هذه السطور بموضوعية لتوثيق المشروعات القومية العملاقة التى نُفّذت على أرض محافظة أسوان، والتى اكتملت بمبادرة «حياة كريمة» ليكتمل المشروع القومى لتطوير قرى وريف ونجوع مصر، الذى من شأنه حياة كريمة لأهالينا، وكذلك تشكيل وبناء وعى حقيقى للمواطن حتى يتمكن من مجابهة حملات الأكاذيب والتشكيك والشائعات التى يروجها أصحاب الجماعات الإرهابية المشبوهة.
قرية الأشراف فى وادى الصعايدة.. تعانى من تراكمات القمامة بدأت جولتنا فى محافظة أسوان بزيارة «قرية الأشراف» بوادى الصعايدة بمركز إدفو شمال غرب أسوان، وهى من القرى التى استفادت من مشروعات «حياه كريمة»؛ حيث قال لنا «يوسف منصور» أحد سكانها إنه تم تطوير المدرسة الابتدائية فى القرية من كهرباء وسباكة وصيانة ودهانات الفصول والمدرسة بالكامل، كما تم تطوير الوحدة الصحية وإمدادها بالأجهزة المطلوبة من جهاز أشعة وأسنان وصيدلية مجانية، والتعاقد مع طبيب للتواجد بصفة مستمرة بواسطة الجمعية الشرعية، وتنفيذ ثلاث محطات مياه مزودة بوحدات فلترة. قرية سبيل العرب مركز كوم أمبو وعلى بُعد عدة كيلو مترات من الاتجاه البحرى لمركز ومدينة كوم أمبو، تقع قرية سبيل العرب، وهى واحدة من 11 قرية محرومة من جميع الخدمات الأساسية والمُدرَجة ضمن القرى الأكثر فقرًا واحتياجًا، يبلغ تعداد سكانها نحو 5882 نسمة، وتصل نسبة الفقر فى القرية إلى 80.36 % وفق البيان الإحصائى لوزارة التضامن الاجتماعى كما قال لنا أحد سكانها ويدعى «خالد خليل»: إننا نعتمد بشكل كلى على خزانات الصرف أو بيارات الصرف الصحى القديمة أمام المنازل وتكاليفها كبيرة جدّا علينا، لذلك حلمنا أن يتم توصيل الصرف الصحى للقرية؛ خصوصًا فى النجوع المحرومة مع استكمال جميع مشروعات الصرف الصحى كما نحتاج إلى وحدة صحية. وأضاف: إننا نعانى من البطالة، فبعض أهالى القرية حوّلوا منازلهم إلى دكان صغير لبيع السلع الخاصة بالبقالة والخضروات كوسيلة لمصدر الرزق للصرف على أسرهم وتدبير احتياجاتهم الأسرية والمعيشية لمواجهة متطلبات وظروف الحياة. مشيدًا بمبادرة «مهنتك مستقبلك» التى أطلقها محافظ أسوان فى قرية سبيل العرب، التى يتم تنفيذها بالتنسيق بين مسئولى المحليات ووحدة «حياة كريمة» ومديرية القوى العاملة بأسوان لتدريب وتأهيل الشباب. تطوير مزلقان السكك الحديد بالخوى بقرية الحجز بحرى شمال أسوان وفى قرية الخوى مركز إدفو شمال محافظة أسوان، اشتكى لنا أحد الأهالى ويُدعى «إبراهيم السمالطى» من مزلقان السكة الحديد، الذى يتسبب فى الكثير من الحوادث يوميّا، وبالفعل بدأت أعمال تطوير مزلقان السكك الحديد لرفع كفاءته، ومن ثم زيادة معدلات السلامة والأمان ورفع كفاءة التشغيل على الشبكة؛ لتحسين الخدمة المرورية من وإلى المزلقان، وجارٍ الانتهاء من الأعمال المدنية بالمزلقان مع الالتزام بالضوابط والمواصفات المحددة والسير طبقًا للجدول الزمنى المحدد للمشروع. وأثناء تواجدنا بالمحافظة بدأت بالفعل أعمال تطوير مزلقان الخوى بقرية الحجز بحرى، التى بدأت بتخفيض منسوب الطريق العام بطول نحو 200 متر على جانبَى المزلقان، وكما قال لنا «علاء الدين حسين» رئيس الوحدة المحلية لقرية الحجز بحرى إنه يجرى حاليًا إزالة أى معوقات على المزلقان لضمان السيولة المرورية، وتم الاتفاق على تكثيف العمل ليلًا بعيدًا عن أوقات الذروة والالتزام التام بالبرنامج الزمنى للانتهاء من المزلقان. قرية كلح الجبل التابعة لمركز إدفو تعانى من ضعف مياه الشرب وهى قرية فرعونية موجودة منذ آلاف السنين، عاش فيها قدماء المصريين نظرًا لقربها من العاصمة القديمة لمصر العليا (الصعيد)، وموقعها شمال مدينة إدفو بنحو 11 كيلو مترًا؛ حيث معبد حورس المُنشأ فى عهد البطالمة، ثم انتقلت العاصمة إلى مدينة إسنا فى الأقصر، التى تبعد نحو 39 كيلومترًا عن القرية، وسُميت «الكلح» نسبة إلى الكحل؛ خصوصًا أن العرب كانوا يكتحلون سُنّة عن النبى- صلى الله عليه وسلم-، أمّا الجبل فهذا الاسم نسبة لطبيعة المكان؛ حيث إن القرية تقع فى منطقة جبلية مرتفعة، وأصل القرية كمكان هى منطقة العقبة وهى أعلى منطقة فى القرية يصل ارتفاعها إلى 50 مترًا فوق سطح البحر، وهى توازى الدور الثانى من مئذنة المسجد العتيق بالقرية، والعجيب أنك إذا مشيت فى هذه المنطقة لا تشعر بالارتفاع نظرًا لأن هذا الارتفاع يكون تدريجيّا إلى أن ينحدر مرة أخرى، ثم توسعت القرية وصارت أضعافًا، وهى من أكبر قرى محافظة أسوان من حيث الكثافة السكانية؛ حيث يصل التعداد السكانى بها إلى 60 ألف نسمة تقريبًا. ويواجه المزارعون بوادى النقرة مشاكل فى نقص مياه الرى للأراضى الزراعية، والمشكلة نفسها تتكرر فى قرى منطقة وادى الصعايدة بمركز إدفو، علاوة على مشاكل فى القطاع الصحى ومشاكل انقطاع الكهرباء، ومشروع قرى وادى الصعايدة بمركز إدفو شمال غرب محافظة أسوان أحد المشروعات القومية لاستصلاح الأراضى الزراعية بمحافظة أسوان، الذى بدأ عام 1997 ويبعد عن مدينة أسوان نحو 125 كم، ويضم المشروع 6 قرى، هى: «الشهامة، وعمرو بن العاص، والإيمان، والسماحة، والإشراف، والنمو»، حيث يهدف مشروع قرى وادى الصعايدة بمركز إدفو إلى زراعة واستصلاح 24 ألف فدان للمنتفعين وشباب الخريجين.
قوافل مبادرة «حماية» لدعم قرى النوبة وانطلقت منذ أيام قليلة من داخل قرية المنصورية مركز دراو بأسوان قوافل مبادرة حماية لدعم أهالى النوبة، التى تنظمها مؤسَّسات صناع الخير للتنمية وحياة كريمة وأحد البنوك ضمن أعمال المرحلة الثانية من حماية لدعم المناطق الحدودية تحت رعاية الدكتورة «نيفين القباج» وزيرة التضامن الاجتماعى والسيد اللواء «أشرف عطية» محافظ أسوان. وأوضح د. «مصطفى زمزم» رئيس مجلس أمناء مؤسَّسة صناع الخير للتنمية أن قوافل مبادرة حماية لدعم أهالينا فى النوبة تتضمن استهداف المناطق الأكثر احتياجًا بقرى النوبة وتقديم الدعم الطبى فى مجال محاربة العَمَى لأهالى هذه المناطق، فضلًا عن توزيع كراتين المواد الغذائية وحقائب الوقاية من فيروس «كورونا» وبطاطين الشتاء، وأن القوافل سوف تكون بداية انطلاقة لمرحلة جديدة من العمل لمواصلة تنمية وتطوير القرى الأشد احتياجًا بأسوان، وأن المرحلة المقبلة سوف تشهد بداية إعادة إعمار قرية المنصورية، فضلًا عن تنفيذ عدد من المشروعات التنموية الصغيرة ومتناهية الصغر التى تناسب البيئة المعيشية للأهالى، والتى تُدر عليهم دخلًا مجزيًا. وأكدت «آية عمر» رئيس مجلس أمناء مؤسَّسة «حياة كريمة» على أن قوافل مبادرة حماية لدعم المناطق الحدودية مستمرة فى تنفيذ أنشطتها الإنسانية والطبية الرائدة، وأن استهداف قرى النوبة ومن قبلها التجمعات الصحراوية وسكان الوديان بحلايب والشلاتين ووسط سيناء يأتى تأكيدًا على حرص «حياة كريمة» على تقديم الخدمات الإنسانية والطبية لكل مصرى مستحق على أرض مصر، وأن قوافل المبادرة سوف تستمر فى استهداف المناطق الحدودية لتصل خلال الأسابيع القليلة المقبلة إلى أهالينا فى واحة سيوة وفى الوادى الجديد. وأثناء جولتنا فى محافظة أسوان، التقينا بعدد من العاملين فى مشروع التأمين الصحى الشامل الجارى تنفيذه على أرض المحافظة، وتُعتبر منظومة التأمين الصحى الشامل من أعظم المشروعات التى جارٍ إنجازها فى الإصلاح الاجتماعى، ومن خلالها تمكنت الدولة من وضع نواة منظومة هائلة، تغطى جميع المواطنين بمختلف مستوياتهم الاجتماعية، وهو الأمْرُ الذى استدعى التوعية بالمشروع وتثقيف جميع المواطنين بالمنظومة الجديدة، وشرح أبعاد وآليات التسجيل وأهميته، فضلًا عن حقوق المريض فى المنظومة الجديدة والتزاماته والفئات، التى تتكفل الدولة بتغطيتهم دون تحميلهم أى أعباء مالية؛ حيث يقوم فريق من مشروع التأمين الصحى من أطباء بعمل ندوات تثقيفية مع مراعاة جميع الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية والتباعد الاجتماعى؛ حفاظًا على صحة وسلامة المواطنين. وفى آخر جولتنا التقينا اللواء «أشرف عطية»، محافظ أسوان، الذى أكد لنا أن العمل يجرى على قدم وساق لتنفيذ أعمال التطوير ورفع الكفاءة ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، التى تشمل 34 قرية على مرحلتين، موزعة على جميع مراكز المحافظة بإجمالى 83 مشروعًا بمختلف القطاعات باعتمادات 280,7 مليون جنيه؛ حيث جارٍ الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى داخل 11 قرية بإجمالى 30 مشروعًا استهدفت تحسين معيشة 38 ألفًا و626 أسرة باستثمارات 82.7 مليون جنيه، بالإضافة إلى رفع كفاءة وإعادة تأهيل 593 منزلًا وسقفًا. واستكمل اللواء «أشرف عطية» محافظ أسوان، كلامه بأنه جارٍ طرح مشروعات المرحلة الثانية، التى ستضم قريتى الرئيسية بإدفو والمنشية الجديدة بكوم أمبو، بجانب تنفيذ 53 مشروعًا باعتمادات 198 مليون جنيه، فضلًا عن تنفيذ مبادرة «التصالح حياة»، من أجل تخفيف الأعباء عن كاهل الفئات الأكثر احتياجًا، من خلال تكفل مبادرة «حياة كريمة». وقال: إن مبادرة «حياة كريمة » أسهمت فى إيجاد العديد من حلول المشكلات التى يعانى منها الأهالى والمواطنون فى القرى الأكثر احتياجًا خلال المرحلة الأولى، مما أسهمت فى تلبية مطالبهم فى مجالات توفير مياه الشرب النظيفة ورفع كفاءة خدمات الصرف الصحى والكهرباء والتعليم والصحة وغيرها من الخدمات الأساسية. وأعرب المحافظ عن سعادته بالدعم الكبير والدور التنموى البناء لمؤسّسات المجتمع المدنى لمساندتها للجهود الحكومية فى مختلف المجالات التنموية، فعلى بُعد 100 كيلومتر شمال مدينة أسوان، تَسَلم منتفعو قرية الحكمة بمشروع وادى النقرة بشرق كوم أمبو 20 مسكنًا تم إحلالها وتجديدها من إجمالى 200 منزل يجرى العمل لرفع كفاءتها بقريتَى المنار والحكمة، وذلك من خلال إحدى الجمعيات الأهلية، وهى واحدة من 5 جمعيات ومؤسَّسات مجتمع مدنى تقوم بتنفيذ مبادرة «حياة كريمة» داخل 11 قرية بمختلف مراكز المحافظة.
