فيروس منظمة الصحة العالمية

حالة من التخبط انتابت منظمة الصحة العالمية فى إدارتها لأزمة «كورونا»، فقد تراجعت المنظمة أكثر من مرة فى تصريحاتها ومعلوماتها حول الفيروس منذ البداية مما عرضها لانتقادات كثيرة وأثار الغضب وحالة من الفزع والرعب نتج عنها خسائر اقتصادية كبيرة بدول العالم وهو ما جعل كثيرًا من الدول تعاود نشاطها دون الالتفات لما تقوله المنظمة. وكان تصريح رئيسة وحدة الأمراض حيوانية المنشأ والذى جاء فيه أن انتقال العدوى بالفيروس من أشخاص لا تظهر عليهم الأعراض أمر نادر للغاية أحد هذه القرارات وتراجعت عنه بعد أيام.

وتضاربت تصريحات المنظمة أيضا بالنسبة لارتداء الكمامات، فقد طالبت بضرورة ارتداء الكمامات المصنوعة من القماش وغير الطبية فى الأماكن العامة للمساعدة فى الحد من انتشار الفيروس بعد أن كانت قد صرحت من قبل أنه لا يوجد دليل يدعم أو يدحض استخدام الأصحاء للكمامات وكانت توصى دائمًا بقصر استخدامها على الأشخاص المصابين ومن يقدمون لهم الرعاية .

كما صرحت الصحة العالمية بعدم استخدام دواء الإيبوربروفين مع الأشخاص الذين يشتبه فى إصابتهم بفيروس كورونا دون استشارة الطبيب وأن البحث جاء فى الآثار السلبية المحتملة وبعد يومين فقط سحبت تحذيرها بعدم تناول الدواء.

وصرحت أيضا أنها علقت التجارب السريرية لعلاج مرضى الكورونا بدواء هيدروكسى كلور كين المضاد للملاريا بعد أن فشل فى الحد من الوفيات ثم تراجعت عن هذا القرار بعد ذلك.

وجاء تصريح الصحة العالمية فى البداية أنه لا يوجد دليل على أن المتعافين من الكورونا يكتسبون مناعة من المرض ثم غيرت رأيها وقالت فى بيان آخر أنها تتوقع أن معظم الأشخاص المصابين بفيروس كورونا تتكون لديهم استجابة للأجسام المضادة وتوفر مستوى من الحماية وأنها لا تعرف حتى الآن ما هو مستوى الحماية أو الفترة التى تستمر فيها المناعة.

يبدو أن حذر المنظمة منذ بداية الجائحة جعلها تأخذ بكافة التحذيرات االتى ترد لها من علماء حتى دون وجود سند علمى لها .. وعجبي!! 