«نطمح أن يكون لدينا قاعدة قوية، وغنية بالكفاءات الشبابية مؤهلة للعمل السياسى».. هذه الكلمات أكد عليها الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، فى سبتمبر «2015»، لإعلانه إطلاق البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، أثناء لقاء له مع شباب جامعة قناة السويس.. وعندما قال الرئيس - أيضاً - إن الدولة المصرية مستمرة خلال المرحلة الراهنة فى التركيز على بناء الإنسان المصرى من حيث توفير التعليم المتميز لتأهيله للمستقبل والارتقاء بقدراته ومهاراته، بالإضافة إلى توفير الرعاية الصحية ذات الجودة المرتفعة، فهو كان يعنى بناء الشباب وتمكينهم سياسياً، وفعلاً جاءت حركة المحافظين الأخيرة لتكون تأكيداً عملياً على أرض الواقع، بأن الرئيس وعد أبناءه من شباب مصر الواعد، وأوفى بوعده، وأن البرنامج الرئاسى ذى الخمس سنوات، بدأ يؤتى ثماره، وأن مصر تسير على الطريق الصحيح، حيث شملت الحركة تعيين «23» نائباً للمحافظين من الشباب، من بينهم خمس فتيات، وثمانية نواب من البرنامج الرئاسى لتأهيل وتدريب الشباب، وإن دل ذلك على شىء إنما يدل على أن هناك تمكينًا حقيقيّا لسواعد مصر بضخ دماء جديدة للمناصب القيادية، وهو ما اعتبرته أنا شخصياً بداية لتسليم الراية للشباب لقيادة البلاد، وتمكينًا أيضاً للعلم والكفاءة فى محاولة لحل مشكلات محافظات مصر بيد شبابها فى جميع المجالات سواء الاستثمار أو الزراعة أو الصناعة أو البحث العلمى. هذا كله يؤكد ما قامت به الدولة بقيادتها السياسية وكل أجهزتها ومؤسساتها، عندما كانت تولى اهتمامها بالشباب، والذين يمثلون أكثر من «60 %» من سكان مصر، وتجسٌد هذا الاهتمام فى عقد عدد من مؤتمرات، ومنتديات الشباب لسماع مقترحاتهم وتصوراتهم للقضايا المتنوعة، ومنحهم الفرصة للتحاور مع رأس الدولة وجهاً لوجه، وجهازها الحكومى، مما كان له الفضل فى صقل قدرات هؤلاء الشباب، ومنهحم فرصة التعرف على كل التحديات التى واجهتها الدولة خلال السنوات الست الأخيرة.. إن وجود هذا العدد الكبير من نواب المحافظين من الشباب فى حركة المحافظين هو بداية حقيقية لتمكين الشباب المتميز سياسياً، كما أنه دليل على ثقة الدولة الكبيرة فى شبابها، التى اعتمدت على أن معيار الاختيار الأول لهذا المنصب جاء بناءً على معيار الكفاءة وليس الوساطة.. وتحيا مصر .