ينتظر عشاق السينما بشغف فى أواخر نوفمبر من كل عام، فاعليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وتعد الدورة ال41 للمهرجان مؤثرة جداً على القلوب، وذلك لأنها الدورة الأولى التى تُعقد بعد رحيل أقدم وأبرز ناقد للسينما العالمية فى مصر والوطن العربى «يوسف شريف رزق الله»..ودورة هذا العام تحمل اسمه كإهداء إلى روحه، وتكريم له، وهو أبسط ما يمكن أن يرد إلى الناقد الكبير لما قدمه للمهرجان على مدار 32 عاماً، منذ اختياره سكرتيرًا فنيًا له فى عام 1987، ثم توليه مهمة المدير الفنى منذ عام 2000، حتى رحيله..وبما أن هذه الدورة تحمل اسم مُعد «نادى السينما»، فلابد من أن نتحدث عن أهم الأفلام العالمية التى يعرضها مهرجان هذا العام، بمشاركة 63 دولة من مختلف دول العالم، ويعرض خلال هذه الدورة 150 فيلماً، والأفلام العشرة التالية هى ما ترشحه «روزاليوسف» للمشاهدة على مسئوليتها: The Irishman.. الأيرلندى هو فيلم افتتاح المهرجان هذا العام، وبالطبع هذا الاختيار الموفق كان من اختيار الناقد الراحل «رزق الله»، وفقًا لأقوال الناقد «أحمد شوقى»، القائم بأعمال المدير الفنى للمهرجان، عُرض الفيلم فى 10 مهرجانات دولية حتى الآن، وكان عرضه الأول فى افتتاح مهرجان نيويورك فى سبتمبر الماضى، وقد نال الفيلم ثلاث جوائز فى حفل توزيع جوائز «هوليوود السينمائية»، وهي: جائزة «ممثل هوليوود الداعم» ل«آل باتشينو»، وجائزة «منتج هوليوود»، وجائزة «هوليوود للتأثيرات البصرية»، وقد توقع عدد كبير من النقاد الغربيين، أن يرشح الفيلم لعشر جوائز «أوسكار» على الأقل كأفضل فيلم، مخرج، ممثل، ممثل مساعد، سيناريو، تصوير، مونتاج، تصميم إنتاج، ملابس ومؤثرات بصرية، ومن المحتمل أيضاً ترشيحه لجائزتى أفضل مونتاج صوت، وأفضل ميكساج. (الأيرلندي)، هو فيلم سيرة ذاتية أمريكى، من إخراج وإنتاج «مارتن سكورسيزى». وهو مستند إلى كتاب (I Heard You Paint Houses)، أو (سمعت أنك تطلى منازل) للمؤلف «تشارلز براندت»، والذى نشر عام 2004، ويحكى الفيلم القصة الحقيقية لاختفاء النقابى الشهير «جيمى هوفا» فى عام 1945، والذى لا يعرف عنه شىء حتى الآن، ومن الواضح تورط المافيا الإيطالية فى هذا الأمر، وأيضاً «فرانك شيران» زعيم النقابات العمالية المشهور ب«الأيرلندى»، المتهم بارتكابه جرائم حرب فى الحرب العالمية الثانية، وأحد أفراد عائلة «بفلينو» الإجرامية، التى لا تزال تسيطر حتى يومنا هذا على شمال شرق ولاية «بنسلفانيا»، والذى اعترف أنه قاتل «هوفا» فى كتاب «براندت»، ومن المقرر عرض الفيلم على شاشات العرض الكبيرة فى «الولاياتالمتحدة» فى 27 نوفمبر الحالى. جدير بالذكر، أن الفيلم حاز على موقع «روتن توميتوز»، على نسبة 96 ٪ استنادًا إلى 189 تقييمًا، بمعدل متوسط 8.8 من 10. A Hidden Life.. حياة خفية هو فيلم سيرة ذاتية، تاريخى ملحمى، كان يطلق عليه سابقًا اسم (Radegund)، وهو من تأليف وإخراج «تيرانس ماليك» الذى حاز خلال مشواره الفنى على 42 جائزة من أصل 56 ترشيحًا، وقد عرض الفيلم لأول مرة فى مهرجان كان السينمائى فى مايو الماضى، وحاز على جائزتى «فرنسوا تشارلز»، و«لجنة التحكيم الدولية»، ومن المقرر عرضه فى صالات العرض الأمريكية فى 13 ديسمبر القادم..الفيلم مقتبس عن أحداث حقيقية لبطل غير مشهور، يدعى «فرانز جاجرشتاتر»، الذى رفض أن يكافح مع النازيين فى الحرب العالمية الثانية، إذ واجه هذا الفلاح النمساوى تهديدًا بالإعدام بتهمة الخيانة، وقد تم إعدامه بالفعل عن عمر يناهز 36 عامًا، بسبب تقويض العمليات العسكرية، ولكن بعد فترة أعلن أنه استشهد، بعد تعرضه للضرب من قبل الكنيسة الكاثوليكية..الفيلم قد يرشح لأربع جوائز «أوسكار»، وهى: أفضل فيلم، مخرج، تصوير وموسيقى تصويرية. ويُعرض فى القاهرة فى القسم الرسمى خارج المسابقة. Judy.. جودى (جودي) هو فيلم سيرة ذاتية، مبنى على دراما موسيقية للكاتب المسرحى الكبير «بيتر كويلت»، تدعى ( End of the Rainbow)، أو (نهاية قوس قزح)، تدور قصة الفيلم، حول المغنية والممثلة الأمريكية الشهيرة «جودى جارلاند». إذ يركز الفيلم على مرحلة «جارلاند» المهنية خلال السنة الأخيرة من حياتها، عندما حاولت البدء فى نقل مهنتها المسرحية إلى لندن فى شتاء عام 1968، لأداء سلسلة من الحفلات الموسيقية، إلى أن توقفت جهودها فى النهاية عن إحراز أى تقدم، وبدأت مشاكلها تتفاقم بسبب حالتها الصحية، حتى توفيت فى صيف عام 1969. كانت الفنانة الأمريكية «جارلاند» قد حصلت على عدة جوائز، وعلى رأسهم، جائزة «جولدن جلوب» كأفضل ممثلة لفيلم (A Star is Born)، كما كانت أول امرأة، وأصغر فائزة تحصل على جائزة «سيسيل بى دوميل»، وكانت أيضاً أول امرأة تفوز بجائزة «جرامى» لألبوم (جودى فى قاعة كارنيجي) عام 1962، وفى عام 1999، وضعها «معهد الفيلم الأمريكى» بين أفضل 10 نجوم من السينما الأمريكية الكلاسيكية. جاء العرض العام للفليم فى أمريكا فى 27 سبتمبر الماضى، وقد حازت بطلة الفيلم «رينيه زيلويجر» على جائزتى أفضل ممثلة عن تجسيدها لشخصية «جودى»، فى حفل توزيع جوائز «هوليوود السينمائية»، ومهرجان «بالم سبرينجز السينمائى». ويرجح البعض أنها قد ترشح أيضاً لجائزة «أوسكار» كأفضل ممثلة، الفيلم من إخراج «روبرت جولد»...الفيلم يعرضه مهرجان القاهرة ضمن قسم (عروض خاصة). So long, My son.. غبت طويلا يا ابنى هو فيلم درامى صينى، تم اختياره للمنافسة على «الدب الذهبى» فى مهرجان برلين ال69. وفاز بطلا الفيلم بجائزتى التمثيل الرئيسيتين، حيث فاز «وانج جينج تشون»، و«يونج مى» بجائزة الدب الفضى لأفضل ممثل وممثلة، وهو من إخراج «وانج شياو شواى» الحائز على جائزة الدب الفضى مرتين فى مهرجان برلين، ووسام الفنون والآداب الفرنسى فى عام 2010. تحكى قصة الفيلم عن تاريخ عائلتين على مدى ثلاثين عامًا، وهما الزوجان «ليو وانج»، وابنهما «شينج شينج»، والزوجان «شين ولى» وابنهما «هاو هاو»، وقد ولد الطفلان فى نفس اليوم، كما كانت العائلتان فى الأصل قريبتان، وتعملان فى نفس المصنع، لكنهما انفصلا فى الثمانينيات، بعد موت «شينج شينج» الذى غرق فى أحد الخزانات وهو يلعب مع «هاو هاو» وغيرهم من الأطفال.. ثم يستمر سرد القصة، ولكن المثير، هو عرض عدد من قضايا التغيرات الاجتماعية، والاقتصادية الهائلة التى شهدتها دولة الصين منذ الثمانينيات وحتى الوقت الحاضر، وما احتوتها من قضايا الزواج، وإنجاب الأطفال وتربيتهم (مع سياسة الطفل الواحد)، والفصل الجماعى بسبب الإصلاح الاقتصادى، وغير ذلك من القضايا التى ظهرت خلال رحلة العائلتين، جدير بالذكر أن الفيلم حاز بموقع «روتن توميتوز» على نسبة 100 %..ويعرضه مهرجان القاهرة ضمن القسم الرسمى خارج المسابقة. Lunana: A Yak in the Classroom.. لونانا: ثور داخل الفصل عرض الفيلم لأول مرة فى مهرجان لندن فى 5 أكتوبر الماضى، ثم عرض بعدها بيوم واحد فى مهرجان فانكوفر فى كندا، وحسب موقع «دايلى بوتان» فقد تم قبول الفيلم فى 10 مهرجانات دولية حتى الآن. تدور قصة الفيلم حول مدرس شاب من دولة بوتان بجنوب آسيا، يدعى «يوجين»، الذى يحاول التهرب من واجباته أثناء التخطيط للذهاب إلى أستراليا ليصبح مغنيًا، وعليه يرسله رؤساؤه كنوع من التوبيخ إلى مدرسة بعيدة، فى قرية فى الهيمالايا الجليدية تدعى لونانا، من أجل إكمال خدمته، وبعدها يجد الشاب نفسه فى المنفى، بعيداً عن وسائل الراحة، بعد رحلة شاقة استمرت ثمانية أيام للوصول إلى هناك، حيث لا يجد كهرباء، ولا كتباً مدرسية، ولا حتى سبورة، ورغم أن سكان القرية فقراء، إلا أنهم يرحبون به ترحيباً حاراً، ومن ثم يواجه «يوجين» مهمة شاقة تتمثل فى تعليم أطفال القرية دون أى إمدادات، ويبدأ فى معرفة الصعوبات التى يواجهها الأطفال، ومن ثم يبدأ فى التحول من خلال القوة الروحية المذهلة للقرويين..تعود قوة الفيلم إلى تصويره فى الموقع الفعلى للأحداث داخل أكثر المدارس النائية فى العالم، والتى تقع فى الأنهار الجليدية فى الهيمالايا على ارتفاع 5000 متر فى المتوسط، وقد تم تصوير الفيلم على بطاريات مشحونة بالطاقة الشمسية، نظراً لبعد المكان، وعدم وجود مرافق، ناهيك عن عدم مشاهدة بعض الممثلين، الذين تم الاستعانة بهم من القرية، فيلمًا من قبل، الفيلم من إنتاج، وسيناريو، وإخراج «باو تشوينينج دورجى»، ويعرض فى المسابقة الرسمية للمهرجان. The Swallows of Kabul.. سنونوات كابول (سنونوات كابول)، وعنوانه الأساسى بالفرنسية (Les hirondelles de Kaboul)، هو فيلم رسوم متحركة فرنسى، من إخراج «زابو بريتمان»، و«إيليا جوبى ميليفيلك»، تم عرض الفيلم لأول مرة فى قسم نظرة ما فى مهرجان كان السينمائى عام 2019، ثم عرض بعدها فى مهرجان آنسى الفرنسى الدولى للرسوم المتحركة. الفيلم مقتبس عن رواية بنفس الاسم للكاتب الجزائرى «ياسمينة خضراء»، وهو الاسم المستعار للكاتب «محمد مولسهول»، ولكن الرواية كتبت، ونشرت باللغة الفرنسية، عام 2002، وتدور القصة فى فترة صيف 1998، إذ كانت العاصمة الأفغانستانية كابول فى حالة خراب، نتيجة لاحتلالها من قبل حركة طالبان، ورغم العنف والبؤس اليومى تحاول قصة حب أن تظهر بين زوجين هما «محسن»، و«زنييرة» اللذان يريدان أن يؤمنا بمستقبل أفضل، لكن بطريقة خرقاء من قبل «محسن» تتعكر حياتهما إلى الأبد، فالزوجة امرأة حرة ومعلمة سابقة، لكنها مفتقرة الروح الحماسية، وتضمر كرهًا قويًا تجاه النظام، نتيجة لشعورها بأنها مجردة من حقوقها فى كل خطوة من حياتها، والزوج من ناحية أخرى، يتم تقديمه على أنه ضعيف قليلاً، فهو لا يحب أيضاً الوضع السياسى لبلاده، ولكنه يبذل قصارى جهده كى لا يغضبهم، وفى أحد الأيام عندما يُرى الزوجان الشابان يخرجان علنًا، توبخهما شرطة البلدية، مما يضطر الزوج الخائف إلى الهروب إلى المسجد، تاركًا زوجته وحدها مع الحراس فى خوف. وبعد عودتهما إلى المنزل، يبدأ الزوجان فى الجدال الذى ينتهى بهبوط «محسن» بطريق الخطأ ويكسر رقبته، ومن ثم يتم القبض على «زنييره» بتهمة القتل ويقر إعدامها، وتبدأ حبكة القصة.. الفيلم يعرض فى قسم (العروض الخاصة). Babenco: Tell Me When I Die بابينكو: أخبرينى عندما أموت هو فيلم وثائقى برازيلى من إخراج «باربرا باز»، وقد عرض لأول مرة فى مهرجان فينيسيا فى دورته ال76 فى نهاية أغسطس الماضى، وفاز فى مسابقة «أفلام وثائقية عن السينما»، ثم عرض أيضاً فى مهرجان ساوباولو الدولى..يركز الفيلم على السنوات الأخيرة من حياة المخرج «هيكتور بابينكو»، الذى توفى عام 2016، بسبب مرض السرطان، وقد صنع هذا الفيلم بناءً على طلب المخرج «بابينكو» إلى «باربرا باز»، حينما قال لها: «لقد عشت بالفعل موتى، والآن كل ما تبقى هو إنتاج فيلم عن ذلك»، وقد قال ذلك عندما أدرك أنه لم يتبق له الكثير من الوقت، وعليه قبلت المخرجة هذا التحدى..وحسب أقوال مخرجة الفيلم أن «بابينكو» عبر بوعى عن مشاعره فى المواقف الحميمة والمؤلمة عن المخاوف والقلق، وكذلك الذكريات والأفكار والتخيلات، فمنذ بداية إصابته بمرض السرطان فى سن الثامنة والثلاثين، وحتى وفاته فى السبعين، جعل «بابينكو» من السينما دواءه وغذاءه، اللذان أبقياه على قيد الحياة. ويعد هذا الفيلم هو أول فيلم روائى طويل تخرجه «باز»، وفى الوقت ذاته، هو آخر أعمال «بابينكو».. الفيلم يعرض فى بانوراما مهرجان القاهرة. Daniel.. دانيال فيلم دراما دانماركى، اسمه الأصلى (هل ترى القمر)، وهو مقتبس عن قصة حقيقية حول عملية أسر المصور الدنماركى «دانيال راى» من قبل تنظيم داعش الإرهابى فى سوريا عام 2013، والذين احتجزوه كرهينة لمدة 398 يومًا، بجانب العديد من الرهائن الآخرين، بمن فيهم الصحفى الأمريكى «جيمس فولى»، وكان «راى» آخر رهينة خرج على قيد الحياة فى عام 2014، بعد أن جمعت عائلته فدية قدرها مليونى دولار، ركز الفيلم على كيفية مساعدة السجناء بعضهم البعض خلال هذه المحنة، إذ ابتكروا روتينًا يوميًا، ملأ أيامهم بأنشطة، مثل: اليوجا، والتدريبات، والألعاب، ودروس اللغة عندما يكون ذلك ممكنًا. الفيلم من إخراج كل من: «نيلز آردن إكسبيرينس» الحائز على جائزة ال«بافتا» عام 2011 لأفضل فيلم أجنبى، والدب الذهبى فى مهرجان برلين عام 2006، و«أندرس دبليو بيرثيلسن» المرشح لعدة جوائز دولية. كما يلعب الممثل المصرى الشاب «أمير المصرى» دور واحد من مختطفى «راى، وفولى»، والذى أطلقت عليه الصحافة اسم «جهادى جون»، وهو «محمد عموزى»، المولود فى «المملكة المتحدة»، (دانيال) يعرض أيضًا فى بانوراما مهرجان القاهرة. The Cave.. الكهف هو فيلم درامى أكشن تايلاندى، عرض فى مهرجان بوسان الدولى هذا العام، وأيضًا فى مهرجان فانكوفر، ثم مهرجان لندن. والفيلم مقتبس عن قصة حقيقية لعملية إنقاذ كهف «ثام لوانج»، أكبر مهمة إنقاذ دولية فى العصر الحديث، عندما حوصر فريق كرة قدم من 12 صبياً، تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عامًا، ومدربهم البالغ من العمر 25 عامًا داخل كهف فى شمال «تايلاند». وعليه، يتحد الآلاف من المتطوعين والجنود من جميع أنحاء العالم فى سباق مع الزمن للعثور عليهم، وبعد أن يتم العثور على الأولاد على قيد الحياة بعد عشرة أيام، يتفاجأ الجميع أن المخرج الوحيد، هو السباحة والغطس لمدة خمس ساعات، وهى عملية لا يمكن إلا لغواصى الكهوف الخبراء تنفيذها، يذكر أن بعض ممثلى هذا الفيلم، هم الشخصيات الحقيقية التى عاشت جزءًا من القصة، الفيلم من تأليف وإخراج «توم وولر».. وسوف يعرض فى بانوراما مهرجان القاهرة. The Lighthouse الفنار هو فيلم رعب أمريكى، كان العرض العالمى الأول له فى مهرجان كان فى مايو الماضى فى قسم المخرجين، وحاز فيه المخرج «روبرت إيجرز» على جائزة «الاتحاد الدولى للنقاد السينمائيين»، لتصبح الجائزة الدولية رقم 21 ل«إيجرز». كما تم عرض الفيلم أيضًا فى مهرجان تورونتو، ومهرجان أتلانتيك، ثم بدأ عرضه تجاريًا فى 18 أكتوبر الماضى، وقد تلقى الفيلم إشادة قوية من النقاد، خاصة على المستوى الفنى، كما حظى على موقع «روتن توميتوز»، نسبة 92 ٪. الفيلم تم تصويره باللونين الأسود والأبيض، ويدور حول اثنين من حراس المنارة، اللذين بدأ يفقدان عقليهما عندما تضرب عاصفة جزيرة نيوانجلاند النائية والغامضة، التى يتمركزان فيها، فى عام 1890، ويعتقد النقاد الغربون، أنه قد يرشح لجائزتى أوسكار لأفضل ممثل مساعد، وأفضل تصوير، الفيلم يُعرض فى القسم الرسمى خارج المسابقة.