كل عام يشهد طلاب البكالوريوس فى كلية الإعلام جامعة القاهرة تقديرًا من نوع خاص، بوضع لمساتهم العملية الأولى فى شكل مشروعات تخرُّج فى تخصصات الصحافة والعلاقات العامة والإذاعة والتليفزيون، من خلال إنتاج أفلام وثائقية قصيرة وبرامج إذاعية مميزة وإصدارات صحفية متخصصة، وحملات توعية، مكثوا خلال العام على صياغة أحلامهم على الورق، وتنفيذها من أجل أن تنال رضا المحكِّمين نهاية العام، خلال مهرجان عرض مشروعات التخرج بالكلية. إصدارات صحية نفذ 48 طالبًا وطالبة، هم عدد طلاب دفعة قسم صحافة، 4 مشاريع تخرُّج، فى شكل إصدار مجلات متخصصة فى مجالات مختلفة، كالنقل والصحة النفسية والأخلاق والتنمية البشرية، من بينهم 12 طالبًا وطالبة نفذَّوا مجلة متخصصة فى النقل والمواصلات حملت اسم «لف ودوران»، عدد صفحاتها 84 وتضم 5 أبواب هى: «رايح جاى، على الأسفلت، قبطان، فى السكة، المرسى». مروة الطوخى، إحدى المشاركات فى تنفيذ مجلة «لف ودوران» كشفت تفاصيل محتويات المجلة، موضحة أن باب «رايح جاى» تناول كيفية كشف قطع غيار السيارات المضروبة، وتقديم روشتة للجمهور عنها، وحوار مع رئيس الغرفة التجارية، بجانب موضوع عن سوق السيارات المستعملة وسائقى أوبر وكريم، أما باب «على الأسفلت» فتناول قضية البلطجة والإتاوات داخل مواقف الميكروباصات والغش فى البنزين. باب «قبطان» تناول حادثة قطار محطة مصر، وما حدث على رصيف نمرة 6، وأسباب تكرار حوادث القطارات وحوار مع وزير النقل السابق هشام عرفات،وتسليط الضوء على معهد وردان المسئول عن تدريب العاملين بالسكك الحديدية، ورسومات كاريكاتير «السائق كيكى»، أما قضية النقل البحرى، فسلط عليها الضوء باب « المرسى» وتطرق إلى كيفية ترخيص المراكب، ومصير خردة المراكب، ومعاناة العاملين فى المعدية. وعلى المنوال نفسه، نفذ 12 طالبًا وطالبة مجلة عن الصحة النفسية، استغرقت 6 شهور، حيث تقول مها سامى، إحدى المشاركات فى المجلة: إن الفكرة جاءت بهدف التوعية، فكثير منا لا يعرف أنه يعانى من اكتئاب أو لا، وبعد عملية البحث اكتشفنا أنه لا يوجد سوى مجلة واحدة عن الصحة النفسية تستهدف أطباء الصحة النفسية فقط، لهذا قررنا أن يكون مشروع تخرجنا أول مجلة عن الصحة النفسية للجمهور، لنشر ثقافة الصحة النفسية والتعريف بأمراضها، فمحتوى المجلة يتحدث عن كل ما يؤثر ويسبب الأمراض النفسية، وعن الأطباء النفسيين الذين تنتهى حياة بعضهم بالاكتئاب أو الانتحار. وكشفت مها عن دراسة داخل مشروع التخرج حملت عنوان «المصحة النفسية»، عن الأمراض النفسية وعلاقتها بالبيئة والمنطقة الجغرافية، من خلال أخذ عينة من كل محافظة، أظهرت أن المنيا أكثر المحافظات التى يعانى سكانها من أمراض نفسية بنسبة 41 %، ثم البحيرة 16 % والإسكندرية 12 % وأقل المحافظاتكفر الشيخ بنسبة 1 %، وفى المقابل لا تعانى كل من محافظة أسيوط وسوهاج وأسوان ومطروح من أى أمراض نفسية. وأظهرت الدراسة عدم انتشار ثقافة المرض النفسى بالمحافظات، فالمريض النفسى لديه شخص مجنون، فضلاً عن انتشار مرض الفصام بين الرجال أكثر من النساء، وتطرقت المجلة لدور الجهات الرسمية فى التعامل مع الصحة النفسية، والخلل الموجود فى عدد المستشفيات والأطباء والأسرّة، فلدينا 10 آلاف طبيب فقط، والمقياس العالمى طبيب لكل 10 آلاف مواطن. «دواير» - مجلة متخصصة لنشر الأخلاق فى المجتمع- مشروع تخرج ل 12 طالبًا وطالبة بقسم الصحافة، جاء اختيار الاسم على اعتبار أن الإنسان فى دائرة منذ ميلاده حتى وفاته، وأكدت الطالبات «آية لاشين وعبير حلمى وفاطمة فتحى» أن اختيار مجلة تحث على الأخلاق جاء بعد استطلاع رأى لعينة من الشباب، بالإضافة إلى إصدار عدة فيديوهات ورسوم كاريكاتير تحث على الأخلاق. ذكرت الطالبات الثلاث، أن المجلة تضم 4 أبواب، منها «نظرة» عن نظرة المجتمع تجاه المهن المختلفة وذوى الاحتياجات الخاصة، و«رصيد كافى» يرصد نماذج الخير فى المجتمع، وألقت الضوء على ساحة الشيخ الشعراوى التى تقدم فيها وجبات كل يوم للفقراء، أما باب «أنظاره» فيهدف للكشف عن أماكن أو جهات تدعو للأخلاق، وفيه حوار مع وزيرة السياحة عن كيفية تطبيق الأخلاق لدى العاملين فى مهنة السياحة، وقدمت المجلة معالجة لكيفية تطبيق الأخلاق فى التعامل مع الحيوانات من خلال باب «أرواح منسية». مشاهير السوشيال مشاهير السوشيال ميديا، كان محور تخرج 12 طالبًا بقسم العلاقات العامة، وأطلقوا عليه «انفلوجينجا»، بدأت فكرته بعد ملاحظة الطلبة انتشار ظاهرة مشاهير السوشيال ميديا، وهم أشخاص عاديون لديهم أعداد كبيرة من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعى يقدمون محتوى بعضه إيجابى والآخر سلبى دون المستوى الأخلاقى والذوق العام. وأوضحت نتائج بحث أجراه 12 طالبًا وطالبة مشاركين في المشروع، أن جمهور السوشيال ميديا يستطيع التفريق بين المشاهير الإيجابيين من السلبيين، فحسب الاستفتاء الذى تم توزيعه على 1600 شخص، شمل بعض مشاهير السوشيال ميديا السلبيين، لكنهم يقومون بالتفاعل معهم والتعليق على المحتوى المقدم دون وعى أو دراية، وأن نسبة التفاعل مع المشاهير السلبيين أعلى بكثير، مما يؤدى إلى زيادة نسب المشاهدة وزيادة شهرتهم. قالت آلاء أمين، إحدى الطلاب المشاركات فى المشروع: انفلوجينجا اسم لعبة المكعبات يترتب على متابعين على صفحات التواصل الاجتماعى، إما أن تكون موثرًا إيجابيًا أو سلبيًا، فمشاهير السوشيال ميديا السلبيون يحصلون على مقابل التفاعل، بالتالى أصبح مصدر ربح لهم، وأغلبهم يلجأون لمحتويات سلبية لزيادة المتابعين، مضيفة أن المشروع ليس موجهًا ضد مشاهير السوشيال، فمن بينهم عناصر إيجابية، ومشروعنا يهدف لتوعية المتابعين على فيس بوك ويوتيوب بالتفاعل الإي جابى مع المحتويات ذات المضمون، مؤكدة أن حملتهم تعد الأولى على مستوى مصر والعالم العربى. أجرى الطلاب دراسة تحليلية على المشاهير السلبيين على السوشيال، أظهرت مجموعة من الأمور تجعل المتابعين يتعرفون على المؤثرين «المشاهير» السلبيين، هى: دائما نسبة الإعلانات مدفوعة أكثر على الصفحة، استخدام الألفاظ فى محتويات، غير مؤهلين فى الحديث عن أى مجال، وتبين من الدراسة أن هناك مؤثرين على صفحات التواصل الاجتماعى يؤثرون على المتابعين دون أن يشعروا، وهناك متابعون على دراية بالمحتويين الإيجابى والسلبى، لكن لا يعلمون أنهم متفاعلون مع السلبى أكثر من الإيجابى. المشردون طلاب قسم الإذاعة والتليفزيون، كان طريقهم للتخرج إعداد فيلم وثائقي عن المشردين بالشوارع، مدته 20 دقيقة، شارك فيه 16 طالبًا وطالبة، واستغرق تصويره 5 أشهر، 90 يومًا للإعداد من خلال تحديد أماكن تمركز المشردين بالشوارع. دعاء عصام صاحبة فكرة المشروع تقول: جاءت لى الفكرة بعد مشاهد متكررة للمشردين فى الشوارع، ويحمل مفاجأة ستظهر عند عرضه خلال شهر يونيو المقبل، حيث يعد الأول من نوعه فى مصر، ويتضمن الفيلم لقاءات مع المشردين بالشوارع. وعن الصعوبات التى واجهتهم، تضيف دعاء: كنا نخرج من الفجر حتى المساء من أجل تصوير مشهد واحد، فضلاً عن عدم ثبات أماكن المشردين، وبعضهم يعانون من مرض نفسى، مما يصعب التعامل معهم، لذا فالمعالجة تغيرت سبع مرات نتيجة أن الواقع يختلف عما كنا نتوقعه. أما «الجندى المجهول»، فهو مشروع تخرج آخر لطلاب قسم الإذاعة والتليفزيون، إلا أن الفيلم الوثائقى يتحدث عن الجندى المجهول فى حياة الآخرين، ويحكى 3 قصص مختلفة، ومدته 15 دقيقة، شارك فى تنفيذه 16 طالبًا وطالبة. برامج إذاعية طلاب ال «راديو» بقسم الإذاعة والتليفزيون، اختاروا إنتاج 4 برامج إذاعية كمشروعات تخرج، حيث تقول فاطمة أحمد، مدرس مساعد بقسم الإذاعة والتليفزيون: إن الأفكار المنفذة لطلاب شعبة الراديو تضم برنامج «عقدة هجرة العقول المصرية للخارج»، الذى يهدُف لحث العقول المهاجرة للعودة للوطن، أما «اختيار إخبارى»، فيسعى لتغيير نظرة وثقافة المجتمع عن بعض الأمراض كالإيدز والإدمان. برنامج «عقدة الكمال» يهدف إلى تغيير بحث الشباب نحو الكمال والنجاح حتى لا يسبب لهم ضغوطًا فى حياتهم، ويحاول الطلاب فى «الضلل» الكشف عنه فى حياتنا وكيفية تجنبه، ومدة البرنامج 7 دقائق، من خلال معالجة من تمثيل الطلاب، ولقاءات مع المتخصصين.