تحت شعار «دار سليمة»، نفذت وزارة التضامن بالتعاون مع مشيخة الأزهر الأسبوع الماضى ورشة عمل للوعاظ والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين، للارتقاء بمستوى الأداء وجودة الخدمات المقدمة للأطفال بدور ومؤسسات الرعاية. وقال الدكتور حسن خليل، مدير عام الشئون الفنية بالأزهر، إن برنامج الورشة يستهدف ربط البرنامج النفسى والجانب الدينى للأبناء داخل دور الأيتام، والعمل بشكل تكاملى بين الوعاظ والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين، ففئة الأيتام تحتاج لدور خاص من الرعاية من جميع مؤسسات الدولة كوزارة التضامن وشباب والرياضة والتعليم والأزهر، للعمل على تعديل سلوكهم، فهم الأحق بالرعاية، فالمشرفون يعملون على ترسيخ القيم والأخلاق لديهم، بالتالى يأتى دور الوعظ مكملًا للمشرف والمشرفة بالدار الرعاية، لتعديل سلوك الأطفال. وأكدت سمية الألفى رئيس الإدارة المركزية للرعاية بوزارة التضامن استراتيجية الرعاية تستهدف الارتقاء بمستوى الأداء والخدمات المقدمة للأطفال، وأن عدد مؤسسات الدفاع الاجتماعى التابعة للوزارة 40 مؤسسة. ومن جانبه أوضح الدكتور عادل المدنى، استشارى الطب النفسى بجامعة الأزهر، والمدرب النفسى للوعاظ، أنه يقوم بتدريب المشاركين فى الورشة على أعمال تربوية وكيفية الاتصال الجيد، وتوصيل رسائل لأطفال دار الرعاية، وتعديل سلوكهم. وأكد أن التدريب يوجه الوعاظ على كيفية التعامل مع مشكلات الأطفال بدور الرعاية التى تكون فى الغالب تبولًا لا إراديًا، أو سرقة، وبعض السلوكيات المرفوضة أخلاقية ودينية، بالتالى يتم توجيه الوعاظ بطرق حل مشاكل الأطفال مع كسب ثقتهم. وأضافت الدكتورة نهلة أمل، مدربة بورشة التأهيل النفسى للوعاظ، أن هدف الورشة توحيد الرسالة بين الوعاظ والإخصائيين الاجتماعيين والنفسيين فى دور الرعاية، فى ظل وجود مشكلات عديدة أبرزها العناد والسرقة بين أطفال دار الرعاية، ويتم توجيه الوعاظ بدراسة كل مرحلة عمرية على حدة.