وزير خارجية أمريكا: مصر شريك مركزى فى التصدى للإرهاب

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى حرص مصر على تعزيز أُطر التعاون الثنائى بين القاهرة وواشنطن، وتعميق علاقات الشراكة الاستراتيجية الممتدة بينهما لدور الولايات المتحدة المحورى فى دعم الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، معربًا عن تطلعه لتعظيم التنسيق والتشاور معها بشأن مختلف الملفات السياسية والأمنية ذات الاهتمام المشترك.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الخميس الماضى مايك بومبيو وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، بحضور سامح شكرى وزير الخارجية واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، حيث نقل «بومبيو» تحيات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى السيسي، مهنئًا مصر بالافتتاح المتزامن لكلٍ من مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح، والذى يعكس الجهود المصرية لتدعيم المبادئ الراسخة من تآخٍ وتعايش.
وأوضح السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن وزير الخارجية الأمريكى أكد خلال اللقاء اهتمام بلاده بتعزيز العلاقات الاستراتيجية مع مصر، وتكثيف التنسيق والتشاور المشترك حول قضايا الشرق الأوسط، فى ضوء الثقل السياسى والريادة التى تتمتع بها مصر فى محيطها الإقليمي، بما يساهم فى تحقيق الاستقرار المنشود لكافة شعوب المنطقة.
وأشاد وزير الخارجية الأمريكى بنجاح الجهود المصرية الحازمة والحاسمة فى مكافحة الإرهاب خلال الفترة الماضية، معربًا عن دعم بلاده لتلك الجهود، ومؤكدًا أن مصر تعد شريكًا مركزيًا فى التصدى لتحدى الإرهاب.
وأضاف السفير بسام راضى أن اللقاء شهد التباحث حول عدد من الملفات الإقليمية، لا سيما تطورات الأوضاع فى كلٍ من ليبيا وسوريا واليمن، وجهود التوصل إلى تسوية سياسية لتلك الأزمات بما يحافظ على وحدة أراضيها وسلامة مؤسساتها الوطنية، واستعرض الجانبان مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، حيث أكد السيسى موقف مصر الثابت بضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطينى وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية.
من جهة أخرى، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى الخميس الماضى يانيس روباتيس مدير عام جهاز المخابرات القومى اليوناني، بحضور عباس كامل رئيس المخابرات العامة، مؤكدًا اهتمام مصر بتعزيز التعاون فى مختلف المجالات، سواء على الصعيد الثنائي، أو فى إطار آلية التعاون الثلاثى مع قبرص.
وأعرب مدير المخابرات اليونانية حرص بلاده على توطيد التعاون مع مصر فى مختلف المجالات، خاصة فى ظل ما يربط البلدين والشعبين من علاقات تاريخية وممتدة ومصالح مشتركة، فضلاً عن دور مصر المحورى والمهم فى منطقتى الشرق الأوسط والبحر المتوسط.