تحمل الساعات القادمة تهديدًا لبقاء حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو؛ عقب استقالة وزير دفاع دولة الاحتلال أفيجدور ليبرمان، بعد تعالى الأصوات المطالبة بإجراء انتخابات مبكرة، والتنافس الذى ظهر بين أعضاء الائتلاف الحكومى للفوز بمنصب وزير الحرب.. ليبرمان الذى أعلن استقالته الأربعاء الماضى من حكومة نتنياهو احتجاجًا على قرار وقف إطلاق النار فى قطاع غزة بين الفصائل الفلسطينة وإسرائيل - بحسب زعمه-، سارع لمطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلى بإجراء انتخابات مبكرة، وانسحاب حزبه «إسرائيل بيتنا» والذى يمتلك 6 مقاعد فى الكنيست من الائتلاف الذى كان يتشكل من 67 مقعدًا من أصل 120 هى إجمالى مقاعد الكنيست. وعلى الرغم من أن حكومة نتنياهو تمتلك النصاب القانونى فى الاستمرار بعملها، حيث تحظى حاليا ب 61 مقعدًا بفارق مقعد واحد عن النصاب القانونى لها؛ فإنه بعد استقالة ليبرمان وانسحاب حزبه من الائتلاف، فإن مصير حكومة نتنياهو بات على المحك، ففى حال انسحاب أى من الأحزاب الموجودة داخله، يعنى ذلك انهيار الحكومة والدعوة إلى انتخابات مبكرة. عدد من أعضاء الكنيست فضح تمثيلية استقالة وزير الدفاع، مؤكدين أنها مجرد تمثيلية ليس لها علاقة بما يحدث فى غزة، تأتى كأولى الخطوات التحضيرية للانتخابات المبكرة التى من المتوقع أن تجرى منتصف فبراير المقبل، مشيرين إلى أن الاستقالة محاولة من أجل تحسين شعبية ليبرمان وسمعته السيئة. أعضاء من الكنيست ألمحوا أيضًا إلى أن الانتخابات المبكرة تعد مخرجًا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحسبًا لتطورات التحقيق معه فى عدد من قضايا الفساد، حيث من المتوقع أن يمثُل أمام المحكمة بعد 12 جلسة تحقيق فى قضايا فساد على مدار عامين، بعد أن بدأت محاكمة زوجته سارة بتهمة تلقى الرشوة وخيانة الأمانة واستغلال موارد الدولة لأغراض شخصية واستغلال النفوذ والسلطات المسنودة إلى زوجها، إلى جانب رغبة نتنياهو فى خفض نسبة الحسم للأحزاب لدخول الكنيست بعد أربع سنوات فقط من رفع النسبة من قبل حكومته، فبحسب اقتراح نتنياهو سيتم خفض نسبة الحسم الانتخابية من 3.25 % حاليًا إلى 2.75 % ما يتطلب من الأحزاب الحصول على 15000 صوت على الأقل لضمان مقاعد فى البرلمان. تسيبى ليفنى عضو الكنيست الإسرائيلى عن حزب الاتحاد الصهيونى اتهمت بأنه يخطط لخوض الانتخابات قبل أن تثبت إدانته فى تهم الفساد، وأنه لجأ لصناديق الاقتراع مرة أخرى بعد زرع الفتنة بين الشعب ونشر سياسته التى تعتمد على الكراهية والاضطهاد والتحريض.