تشتعل نقابة الصيادلة بالأزمات بين مجلس النقابة والنقيب الدكتور محيى عبيد، وسط اتهامات متبادلة بينهم بالانتماء للإخوان والتزوير فى أوراق رسمية ومخالفة القانون، واعتداءات من بودى جارد، وذلك فى الوقت الذى تتفاقم فيه أزمة النواقص بين الحين والآخر ما بين البنسلين والأنسولين وأدوية شلل الرعاش. مجلس النقابة اتهم النقيب بإساءة استغلال السلطة، منها تنازله بغير حق عن الحكم التأديبى ضد الصيدلى محمود فتوح دون الرجوع إلى مجلس نقابة صيادلة مصر، والتصريح للصيدلانية يمنى أحمد عصام العزبى بالموافقة على صيدليتين، رغم أنها محالة للتأديب، وتم تسوية حكم التأديب فى أبريل الماضى، دون العرض على مجلس النقابة. وقال الدكتور أحمد فاروق عضو مجلس النقابة إن مخالفات النقيب تضمنت ترشيح نفسه عضوًا فى اللجنة الفنية بالإدارة المركزية للشئون الصيدلية دون علم أو موافقة المجلس بالمخالفة للقانون بسبب عضويته بمجلس إدارة إحدى شركات الأدوية، كما تم عرض الشكوى المقدمة من د. أحمد عبيد حول مخاطبة النقيب للبنوك بأختام مزورة. وقرر مجلس نقابة الصيادلة، الأسبوع الماضى، إيقاف النقيب محيى عبيد عن العمل لمدة 3 شهور قابلة للتجديد، وتحويله للتحقيق، بالإضافة إلى تعيين الدكتور عصام عبدالحميد عبدالعزيز قائما بأعمال نقيب الصيادلة، وتسيير أمور النقابة لحين الانتهاء من التحقيق مع «عبيد». كما تقدم المجلس ببلاغ للنائب العام ضد عبيد، حيث اتهمه أحمد عامر عضو مجلس النقابة بتحريض مجموعة من أقاربه لضربه هو وعدد من أعضاء المجلس ومرتادى النقابة، وقرر المجلس أيضا الاستعانة بطاقم حراسة من شركة أمن خاصة لتأمين مقار النقابة ضد أعمال الشغب. قال الدكتور محيى عبيد ل«روزاليوسف»: إن الإخوان يقفون وراء الأزمة الأخيرة فى النقابة بعدما استغل البعض الأزمة التى حدثت حول إلغاء بعض الأختام لاتهامى بالتزوير. وأوضح النقيب أنه سيلاحق كل من تكلم فى حقه وسيتقدم ببلاغات للنائب العام ضدهم خاصة من هاجموه فى الإعلام دون مستندات، خاصة أن هناك من سعى لتشكيل دعاية انتخابية فى انتخابات التجديد النصفى القادمة على حسابى، لكن سأرد بالقانون على الجميع. فيما حذر صيادلة من احتمالية فرض الحراسة على النقابة. قال د. محمد سعودى وكيل نقابة الصيادلة الأسبق إن التلويح بفرض الحراسة على النقابة بين الحين والآخر أمر مرفوض تمامًا، خاصة أن دستور 2014 يمنع ذلك. وأكد «سعودي» أن ما حدث من مجلس النقابة تجاه النقيب أمر طبيعى بسبب مخالفاته، والآن النقابة يديرها المجلس ووكيل النقابة يقوم بأعمال النقيب بعد إيقاف محيى عبيد لمدة 3 أشهر. ووصف «سعودي»، محيى عبيد نقيب الصيادلة بالديكتاتور، الذى هبط على النقابة ب«البارشوت»، مؤكدًا أن قلة خبرته فى العمل النقابى، واتباعه منهج فرق تسد، سبب اشتعال الأزمة، خاصة بعد أزمات جمعية الإسكان وتردد أسماء أقارب النقيب بها. وأضاف: «لا نعرف لماذا وافق النقيب على صيدليتين للصيدلانية يمنى أحمد عصام العزبى ابنة أحمد العزبى صاحب السلاسل المخالفة للقانون، رغم إحالتها للتأديب؟، كما أنه لم يتخذ أى موقف حازم ضد السلاسل وأصحابها منذ تواجده على رأس النقابة فى 2015. وتابع: «سبق للنقيب أن حاول الاعتداء عليّ من قبل، ومنعه البودى جارد الخاص به، فيما تمكن الأسبوع الماضى من التعدى على الدكتور أحمد عامر، وأول مرة فى تاريخ النقابات نرى نقيبًا له بودى جارد، كما أنه يعتبر نفسه فوق القانون بعدما رفض إحالته للتحقيق، أما عن اتهامه لأحد أعضاء المجلس بالانتماء لجماعة الإخوان، فالمتهم هنا هو النقيب باعتباره سمح له بالتواجد وتواطأ على وجوده كل هذه المدة فى مجلس النقابة.